اعتبر الدكتور يحيي أبو الحسن رئيس المنظمة الدولية لصناعة السياحة الإلكترونية التسويق السياحي الإلكتروني الوسيلة المستقبلية للدول السياحية للحصول علي نصيبها من السياحة الدولية مؤكداً أن الشركات والفنادق وجميع المنشآت السياحية التي لا تعتمد علي التسويق السياحي الإلكتروني ستخرج من طريق المنافسة السياحية بعد 5 سنوات. قال رئيس المنظمة الدولية لصناعة السياحة الإلكترونية في تصريحات خاصة لروزاليوسف أن السياحة الإلكترونية في مصر تواجه العديد من المعوقات أبرزها عدم انتشار ثقافة التسويق الإلكتروني في مصر عامة وعدم جودة خدمة الإنترنت حتي هذه اللحظة وخاصة طول فترة الخدمة.. وعدم اتاحة السرعات العالية للمؤسسات والشركات والأفراد إضافة إلي غياب المعلومات الدقيقة وعدم توافر التدريب والخبرة الكافية في ذلك المجال. أشار أبو الحسن إلي أن المنظمة الدولية لصناعة السياحية الإلكترونية هي منظمة منشأة في إيطاليا ومسجلة في الاتحاد الأوروبي تختص بنقل خبرات تكنولوجيا المعلومات والتسويق الإلكتروني في مجال السياحة وخاصة لمنطقة الشرق الأوسط والدول النامية مؤكداً أن المنظمة المنشأة منذ عامين لا تهدف إلي الربح وهي الوحيدة التي تغطي هذا النشاط بمفهوم نشر الوعي بالتسويق الإلكتروني. قال رئيس المنظمة أن هناك 8 دول أوروربية ونحو 14 دولة عربية وشرق أوسطية ممثلة في المنظمة من خلال جهات وشركات ومؤسسات وهيئات مؤكداً أن المنظمة غير حكومة وتمول من خلال اشتراكات الأعضاء وأنشطتها التي تقدم خدمات. لجميع المهتمين بالتسويق الإلكتروني سواء كانت شركات أو مؤسسات وعن اهتمام لجهات الحكومية وخاصة وزارات السياحة والتنمية الإدارية والاتصالات بدعم المنظمة والاستفادة منها وتوجيهها بما يخدم مصلحة السياحة عموماً وقطاعي الاتصالات والتنمية. أشار أبو الحسن إلي أن زهير جرانة وزير السياحة تفهم جيداً أهمية التسويق السياحي عبر الإنترنت لذا لم يتوان في تقديم الدعم اللازم للمنظمة ورعاية مؤتمرها منتصف شهر ديسمبر المقبل في الغردقة كما أن وزيري الاتصالات والتنمية الإدارية يتفهمان جيداً أهمية السياحة الإلكترونية إلا أن هذا التفهم لم يصل إلي مرحلة التبني للمشروع لذا علي وزارة الاتصالات تقديم حلول الكترونية سهلة وخطوط انترنت بسرعات جيدة وعلي وزارة التنمية الإدارية أن تدرب كوادر بشرية قادرة علي تحمل عبء ومسئولية هذه الوسيلة التجارية المهمة إذ وصل حجم التجارة الإلكترونية عام 2007 نحو 14 مليار دولار كان نصيب السياحة الإلكترونية منها 52٪ وهو النصيب الأكبر وللأسف لاتوجد جهات داخل هذه الوزارات تتحمل هذا السهم لخدمة القطاعات المختلفة وهو ما يجعل الاهتمام الرسمي مجرد أقوال دون أفعال وهذا ما ظهر جليا عند التعامل مع اتحاد الغرف السياحية وغرفة شركات السياحة ويجب علينا تخطي هذه المرحلة لأن الأرقام والحسابات المنطقية تحتم علينا بسرعة اللجوء إلي ذلك الطر يق حتي لا تخرج أسواقنا من المنافسة لأن كل البيع السياحي سيكون عبر الإنترنت ومن لم يؤهل نفسه لذلك حتماً سيخرج وبالنظر إلي الدول المنافسة فدولة مثل تونس يصل عدد مستخدمي الإنترنت فيها 28٪ من عدد السكان ومصر 13٪ فقط من عدد السكان والولاياتالمتحدة 75٪ ويكفي أن 66٪ من سوق مثل الولاياتالمتحدة يفضلون الحجز عن طريق الإنترنت وهناك أسواق مؤثرة تفضل الحجز عن طريق الإنترنت وهناك أسواق مؤثرة تفضل الحجز عبر هذه الوسيلة مثل دول الاتحاد الأوروبي إضافة إلي اليابان والهند والدول الإسكندنافية وإسبانيا وأمريكا اللاتينية ويكفي أن نعلم أيضاً أن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم بلغ ملياراً و 580 مليوناً خلال عام 2008 وكل مستخدم هو عميل متوقع لنا. وحول جدوي التسويق الإلكتروني ومدي اعتماد الشركات عليه في التسويق السياحي قال رئيس المنظمة أن شركته الخاصة تعتمد علي التسويق الإلكتروني فقط كوسيلة لجذب السائحين وهو ما جعله ينجح في تحقيق حجم أعمال وصل العام الماضي إلي 20 مليون جنيه إضافة إلي تحقيق خبرة إضافية هي الوصول إلي أسواق جديدة لأن الإنترنت متاح للجميع. كشف أبو الحسن عند توقيع بروتوكول تعاون مع كليتي السياحة والفنادق جامعة حلوان وحاسبات ومعلومات جامعة القاهرة لدراسة مواد التسويق الإلكتروني والسياحة الإلكترونية حتي يكون لدينا البنية الأساسية من الخبرات اللازمة للتعامل مع هذه السوق والنمط الجديد حتي لا نستعين بموظفين أجانب يسوقون لنا منتجنا السياحي في المستقبل.