شن المشاركون في الندوة التي عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدني أمس الأول حول أزمة النقاب في مصر هجوما حادا علي ارتداء المرأة للنقاب واصفين إياه بالرداء الذي يحجب المرأة عن مواكبة التطور ويؤدي لحرمانها من ممارسة حقوقها في تقلد المناصب الرفيعة. وشددت د.سعاد صالح استاذ الشريعة بجامعة الازهر علي أن النقاب عادة وليس عبادة وهو من خصوصيات زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم كما ورد في سورة "الأحزاب" بينما يعد الحجاب واجباً علي كل مسلمة كما ورد في قوله تعالي في سورة النور: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" قائلة لسنا مع السفور، كما أننا لسنا مع النقاب، وأكدت صالح أن النقاب لم يرد إلا في فكر ابن تيمية استاذ الفكر السلفي الذي يري أن المرأة كلها عورة، مشيرة الي أن مجتمع الرسول صلي الله عليه وسلم هو مجتمع تحرير المرأة حيث كانت تشاركه في الغزوات ومجالس العلم والمناسبات الاجتماعية كاشفة الوجه. فيما دافع حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان عن شيخ الازهر معتبرا الهجمة الموجهة ضده تهدف للنيل من مقامه وكأن الرسالة هي حرمان المؤسسة الدينية من الإدلاء برأيها وأن يتصدي شيوخ آخرون غير مؤهلين للدعوة متسائلا كيف نناقش أزمة النقاب في ظل الحديث عن امكانية تفعيل المشاركة السياسية للمرأة ومبادرة ال64 مقعداً المخصصة لها؟ وأرجع نجاد البرعي مدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية الظاهرة إلي غلبة الفكر الوهابي، قائلا: إن المرأة المصرية بدأت تتجه للنقاب لأنه الاسهل من وجهة نظرها.