كشف الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكاثوليك عن تحركات تقوم بها كنيستهم للتهدئة بين الكنيستين الأرثوذكسية والانجيلية علي خلفية اتهام الأولي للثانية باختراق كنيستهم طائفيا وقال ل"روزاليوسف" أن الهدف منها هو تقريب وجهات النظر ولكنه رفض الحديث عن تفاصيل حتي علي اعتبار أن سرية ذلك سوف تسهل من مهمته في التوفيق بين الأطراف. ما رأيك فيما حدث بين الأرثوذكس والبروتستانت من معارك كلامية علي خلفية اتهامات التبشير؟ - أشعر بالحزن والأسف لما حدث من سوء فهم بين الكنائس ونتمني أن تزول هذه السحابة علي خير لأننا إخوة مع بعضنا البعض ونحن نتدخل لاصلاح الموقف ولكن من خلال حوارات ودية وغير رسمية هدفها التقريب بين وجهات النظر ووقف حالة الشد والجذب الحالية ونتمني أن يؤتي هذا الحوار ثماره وينهي الأزمة. هل توقف الحوار بينكم وبين الأرثوذكس كما يتردد؟ - ليس صحيحا فالحوار توقف علي مستوي الأرثوذكس والبروتستانت ولكن لم يتوقف علي مستوي الكاثوليك لأن هناك لقاء دورياً يعقد في شهر فبراير فأحيانا يعقد بمصر وتارة أخري بالفاتيكان ولم ننسحب من مجلس كنائس الشرق الأوسط. ولكن هناك عوائق أمام استكمال الحوار بشكل إيجابي؟ - لابد أن يكون الحوار عميقًا حتي يكون أكثر فاعلية، كما يجب أن يتم في هدوء وليس في أجواء من الجعجعة ومراقبة وسائل الإعلام والكاثوليك يؤمنون بضرورة الهدوء في الحوار حتي يكون مثمرا. وما نتائج الحوار والوساطة التي تقومون بها حتي الآن؟ - استمرار الحوار في حد ذاته ثمرة يجب الإبقاء عليها ونؤكد علي ضرورة استمرار الحوار حول القضايا المهمة مثل قانون الأحوال الشخصية وغيره من القضايا القبطية سواء العامة أو اللاهوتية. لكن هناك خلافات بينكم حول مشروع القانون؟ - لأن القانون الذي تم الاتفاق عليه لم يقر بعد وبشكل رسمي تبحث كل طائفة عن حلول وفقًا لعقيدتها وهذا قد ينتهي لبعض المشكلات والصعوبات التي تجد طريقها للحل في الحوار. وبماذا تفسر ما حدث من حرب كلامية بين الأرثوذكس والبروتستانت بسبب قانون الأحوال الشخصية؟ - كل طرف يحاول إثبات صحة موقفه ووجهة نظره ولا حل سوي الحوار ولا يوجد لدينا مشاكل مع الأرثوذكس لأن خلافاتنا معهم طفيفة للغاية في مسألة هذا القانون، ولا أعتقد أن المشاكل بين الأرثوذكس والانجيليين قد تؤدي لقطع الحوار للأبد. أخيرًا.. هل يوجد اختراق انجيلي فعلي للكنيسة الأرثوذكسية؟ - الناس أحرار فيما يذهبون إليه طالما أن ذلك يتم بإرادتهم ولا يوجد فروق عظيمة وكبيرة بين المذاهب وإن كان بعض الأرثوذكس يحبون السماع للوعظ بالإنجيلية لأن الطقوس فيها أقل فلا مشكلة في هذا. وما تعليقك علي مطالبات الأرثوذكسية لشعبها بعدم الزواج من أي طوائف أخري؟ - لا تعليق لي سوي أن دم المسيح يشمل الجميع.