"إن كان ممكنا فعله قدر طاقتكم، سالموا جميع الناس".. هكذا جاءت تعاليم السيد المسيح.. وهو قال أيضًا "أحبوا أعداءكم".. فما بال الطوائف المسيحية الثلاث، تقوم بينها دعاوي هي أقرب ما تكون إلي الفتنة البغيضة. لم تكن مقولة الأنبا بيشوي سكرتير عام المجمع المقدس "إن الإنجيليين لن يروا ملكوت السماوات" هي السبب في تأجيج هذه الخلافات بقدر ما كانت صافرة البداية، في سجال ديني ومذهبي محتدم، هو بطبيعة الحال لا يصب في مصلحة أي من الطوائف قبل أن يكون خطرًا علي المجتمع المصري ككل. وإذا كان ممثلو الكنيسة الإنجيلية يتعللون بالتصريحات الهجومية للأنبا بيشوي ويهددون بانسحابهم من مجلس كنائس الشرق الأوسط فإن ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية، علي الجانب الآخر يرون أن من حقهم الدفاع عن شعب كنيستهم، ويؤكدون أن تعليق الحوار بين الطوائف بسبب تلك التصريحات مردود عليه بأن الحوار لم يتوقف رغم دعم الإنجيليين لمكسيموس المنشق عن الكنيسة الأرثوذكسية. "روزاليوسف" من جانبها حاورت جميع الأطراف بهدف عرض مختلف وجهات النظر والتقريب بينها، ولكي يعرف كل طرف أن الخلاف سببه بسيط وإمكانية تجاوزه أبسط.