هاجم البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - خلال العظة الأسبوعية يوم الأربعاء - الصحف التي كشفت نص محاضرة الأنبا بيشوي والتي طعن بها في عصمة القرآن الكريم قائلاً أن هناك بعض وسائل الإعلام وصحف " الإثارة " التي تقوم بتوظيف من أسماه " الباحثين عن الشهرة " لخدمة أغراض الفتنة والإثارة ، مضيفاً أن وسائل الإعلام – بحسب قوله – لا تحترم من سموا أنفسهم بالمفكرين الأقباط وإنما توظفهم لأغراض معينة فقط . واعتبر البابا خلال المحاضرة - التي غاب عنها الأنبا بيشوي - أن من انتقدوا موقف الكنيسة هم ضد الكنيسة لأنهم حريصون علي الهجوم عليها ، وقسمهم إلي فريقين ( الأول يعيش في الظلام لا يعرف أحد عنه شيئًا، ولا يظهر إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثم يعاود أدراجه بعد ذلك إلى الظلام، والثاني يظن أنه بانضمامه للمتطرفين يكتسب ودهم وصداقتهم، ولكنه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا الفريق تكون خسارته أكبر مما ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة ) على حد قوله. وفي إشارة منه إلي رغبته في عدم تعليق أي قبطي علي تصرفات للقيادات الكنسية قال شنودة أن من يسمون أنفسهم " مفكرون أقباط " ليس لهم خير في كنيستهم.. فكيف يكون لهم خير فينا ، وسوف يأتي عليهم وقت ويندمون فيه أشد الندم، ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير، ولكنهم لن يستطيعوا أن يستردوا ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى؛ فهؤلاء بسياستهم الهجومية تلك، لأنهم يرتكبون غلطة عمرهم – بحسب قوله مضيفاً أن كان يتوجب عليهم – من وجهة نظره – احتواء المشكلة وعدم تهييج الجماهير كما التزمت كثير من الأقلام المسيحية والإسلامية المستنيرة والتي ساهمت بدور في احتواء المشكلة. في المقابل رفض خبراء الإعلام اتهام الصحافة بأنها السبب في التصعيد الأخير ضد الأنبا بيشوي لأن من واجبها نشر كل ما يهم القارئ ، فالأزمة في التصريحات نفسها وليست في نشره، وقال الدكتور محمود خليل أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة أن الكنيسة تبحث عن كبش فداء لهذا التهور في القول ، رغم أن المسألة يجب أن تعالج في سياق البحث عن متهم بل في سياق البحث عن الاعتذار ، والمحاضرة موثقة ومكتوبة ومطبوعة ضمن أعمال مؤتمر تثبيت العقيدة وقد ورد فيها هذا الكلام ، فكان الأوجب علي الكنيسة أن تتقدم الكنيسة باعتذار وأن يحاول الأنباب بيشوي أن يوضح أنه لا يقصد الإساءة للقرآن بدلاً من أن يطعن فيه بالتحريف . يضيف : لا اتفق مع حديث البابا الذي يتهم فيه الصحافة بأنها المسئولة عن حالة التصعيد التي اقترنت بهذه المحاضرة ، لأن الأنبا بيشوي قبل هذا الكلام أطلق عدداً من التصريحات التي كان يجب أن تتوقف أمامها الكنيسة ، وأن تحاول أن تقدم توضيحا لقوله أن " المسلمين ضيوف علي هذا الوطن " خاصة أنه لم ينف التصريحات حتي الآن أو يعتذر عنها ، مؤكد أن الصحفي من حقه أن ينقل كل ما يسمع وكل ما يقرأ طالما رأي أن ما سمعه أو قرأه من معلومات يمكن أن يهتم به الرأي العام ، فهذه هى القواعد المهنية للتغطية الصحفية ، فالصحافة مطالبة بالكشف وليس الإخفاء ، ولكن يبدو أن البابا يمارس نفس الطريقة التقليدية التي تقوم علي إطلاق الأبخرة اللفظية من نمط المحبة والأخوة في الوطن من أجل التغطية علي أوضاع طائفية محتقنة بالفعل يجب التعامل معها بمنتهي الشفافية . مشيرا إلى أن الصحافة ليست مسئولة عن نقل الكلام للرأي العام واحاطتها علما بما يجري ، و القول بحراسة - البوابة الإعلامية - يعكس عدم فهم لهذه النظرية ، فهي لا تعني حجب المعلومات التي تهم القارئ ولكن التأكد من صدقها فقط علماُ بأن الشأن الديني يهم كل المصريين . ووافقته الرأي الدكتور نجوي كامل أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والتي تساءلت " عندما يهاجم أي شخص الإنجيل أو ألوهية المسيح ومسألة صلبه ، فهل سيكون للبابا نفس الرأي ؟ ، مؤكدة أن الهدف من النشر هو مجرد توصيل معلومة موثقة وقعت في يد الصحافة وتري جدوي في نشرها لحق الجمهور في المعرفة والمهم أن تكون طريقة عرضها لمجرد الكشف عنها وليس الإثارة ، فكيف نلوم الصحافة لانها تنشر حقيقة أو تنقل واقع هي لا تصنعه . وفي شأن مواز يعتزم نشطاء علي الفيس بوك تنظيم مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة وأطلقوا عليها (الزلزال) علي أن يقود الوقفة الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس.