الحكومة ترفع أسعار توريد الألبان 10 قروش للكيلو

في اجتماع عاصف استمر قرابة الثلاث ساعات مساء أمس الأول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، شهد خلالها حالة من الشد والجذب قررت لجنة تسعير الألبان رفع أسعار التوريد من المزارع إلي المصانع إلي 240 قرشًا للكيلو بزيادة 10 قروش السعر الحالي وتستمر تلك الزيادة حتي يناير المقبل، ورغم المحاولات المستميتة من جانب المربين لتمرير زيادة في أسعار التوريد بنحو 40 قرشًا في الكيلو ليصل إلي 270 قرشًا، مبررين ذلك بارتفاع أسعار الأعلاف إلا أن ذلك الأمر قوبل بالرفض التام من قبل المصانع التي كانت مشاركة في ذلك الاجتماع، وكان يمثلها صفوان ثابت رئيس شركة جهينة وحاتم صالح العضو المنتدب لشركة بيتي حيث أكدت المصانع أن السعر العالمي للألبان يتراوح ما بين 200-230 قرشًا للكيلو وأن أي زيادة في الأسعار علي هذا الحد تمثل سعراً غير اقتصادي للشركات العاملة داخل السوق خاصة مع وجود منافسة قوية من منتجات الألبان الأجنبية مثل تارك والمراعي، كما أشارت المصانع إلي أن تلك الزيادة سوف تؤثر علي تنافسية صادرات منتجات الألبان المصرية التي تصل إلي 1.3 مليار جنيه سنويا، إلا أنه أمام ضغوط وزارتي التجارة والصناعة والزراعة والتي كان يمثلهما في ذلك الاجتماع سيد أبوالقمصان مستشار وزير التجارة والصناعة والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة قبلت المصانع بالزيادة 10 قروش مع وعود بالإسراع بصرف الدعم للمربين قبل نهاية يناير والذي تصل قيمته ال180 مليون جنيه حتي تعود الإسعار لمعدلاتها الطبيعية والمقدرة ب230 قرشاً لسعر التوريد، كما اتفقت اللجنة علي توجيه الدعم كاملاً إلي المزارع، بعدما كان مقرراً صرفه مناصفة مع المصانع.
من جانبه قال حاتم صالح عضو لجنة تسعير الألبان ل"روزاليوسف" إن تلك الزيادة الجديدة في أسعار التوريد سوف تنعكس علي زيادة الأسعار المحلية للألبان بنسبة تتراوح ما بين 5 ٪ - 10 ٪ موضحًا أن أسعار الألبان المعبأة تتراوح حاليا ما بين 4.5-6.5 جنيه للكيلو، بين صالح أن الزيادة الجديدة في الأسعار سوف تستمر حتي يناير المقبل بعدما كان مقرراً مدها حتي شهر أبريل وذلك علي أمل صرف الدعم لمراجعة الأسعار مرة أخري، التي من المتوقع لها أن تنخفض في حالة صرف 180 مليون جنيه للمربين، أضاف أن المذكرة المرفوعة من وزارة الزراعة لرئيس مجلس الوزراء بشأن ذلك لم تتم الموافقة عليها حتي الآن، تابع أن المزارع تورد نحو 300 ألف طن سنويا فيما يتم استيراد 60 ألف طن لبن بودرة لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.