أذكر بما كتبته قبل ذلك عن سمير فاضل الذي يعمل مستشاراً إعلامياً للبطريرك الوهمي المزعوم ماكس ميشيل، وهو الذي يقوم بالمشاركة في المجموعات البريدية علي شبكة الإنترنت.. خاصة المسيحية منها من خلال اسم مستعار هو (أبو سمرة).. دون أن يفصح عن اسمه الحقيقي. وهو موقف ربما يرتبط مباشرة بعمله المرتبط بماكس ميشيل، وهو ما يخفيه دائماً ولا يعلن عنه. غير أن مفردات كلماته ودفاعه المستميت عنه.. يكشف دائماً عن هويته. ولا زلت أكرر أن أبو سمرة الذي هو سمير فاضل يتقمص دور المواطن المسيحي في كتاباته.. فيستشهد بتاريخ الكنيسة وبآيات الكتاب المقدس في محاولة لرسم صورة إيجابية له. وهو ما جعل البعض يتساءل عن هوية أبو سمرة الحقيقية فيما إذا كان مسيحيا حقيقيا، أم أنه من المتحولين دينياً إلي المسيحية، أم أنه يعمل مخبراً لصالح أعداء الفكر والتطور، أم أنه يقوم بالتخريب والتشويه لصالح ماكس ميشيل الذي يعمل لديه؟!. يكتب سمير فاضل (مستشار ماكس ميشيل) متصوراً سيناريو وفاة البابا شنودة الثالث. وهو نظام (الاصطياد في الماء العكر)، وهي هواية أبو سمرة المفضلة دائماً علي الإنترنت غير أنه لا ينتبه إلي أن الفضيلة المرتبطة بالقيم والمبادئ والمواقف التي ينسب نفسه إليها.. لا ترتبط بالتحريض والتلفيق والتضليل العام.. وهو ما يعتبر أحد الثوابت الرئيسية في أسلوب أبو سمرة الإلكتروني. يقول أبو سمرة: إن مصر خط أحمر لا يحق العبث به من رجل دين أو غيره، ولقد كان الأولي أن يقول هذه النصيحة القيمة لصاحبه البطريرك الوهمي ماكس ميشيل. خاصة أنه يسترشد به ويقول (بينما تتناسي الأقلية أن الغلبة للكثرة العددية في مجتمع نسبة الأمية به مرتفعة، وتناست الأقلية العددية أن تعاليم دينهم تمنعهم من مقاومة الشر بالشر). وهو قول ضد المواطنة المصرية لأنه يعيد تأويل النصوص الدينية من خلال إسقاطات سياسية.. تدعم الانعزال والتقوقع وعدم المشاركة والتفاعل.. من منطق الأقلية والأغلبية.. وهو منطق فاسد سياسياً ووطنياً لأنه علي النقيض من منظومة المواطنة التي يتحدث عنها أبو سمرة بدون فهم واضح لما تعنيه. بقي أن أقول لأبو سمره التابع الأمين لماكس ميشيل بأن ما ذكره حول أن (الاعتراف بالآخر هو جزء من الإيمان وأن المحبة جزء أساسي من الإيمان المسيحي، وأن الاعتراف بالآخر هو احترام إيمان الآخر دون اقتناع بإيمان الآخر).. هو نوع من الجهل البين بمبادئ الإيمان المسيحي الذي يتعامل مع الاختلاف بمنطق (الطرف الثاني) وليس بمنطق الآخر..وشتان الفرق طبقاً لمنظومة المواطنة بين التعريفين. بالمناسبة، لقد رفضت مؤخراً مقابلة (أبو سمرة) الذي هو سمير فاضل من خلال طلب صديق مشترك، وبررت رفضي.. ليس فقط لكونه التابع الأمين لظاهرة ماكس ميشيل الافتراضية، بل وأيضاً لأني لا أتعامل مع التوجهات الفكرية التي يفصح عنها صاحبه من خلال ما يكتبه من خلال نظرية التبرير المتكررة (ده كان قصده كذا.. وأنت فهمت كذا..)، وكأنه من المفترض أن نفهم ما يكتب ونقرأ الكلمات والعبارات من منطق افتراض ما لم يكتبه أبو سمرة أو صديقه في التضليل العام.. ماكس ميشيل.