أخطأ الجزائريون عندما اعتقدوا أنهم حسموا تذكرة التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010 منذ انتصارهم خارج ملعبهم علي زامبيا وخسارة المنتخب المصري علي أرض البليدة بثلاثية متجاهلين أن أبناء شحاتة رجال لا يعرفون المستحيل . وعاشت معظم الجماهير الجزائرية الوهم وانتظرت سقوط مصر أمام رواندا ولكن هدف أحمد حسن أحبطهم، فاعتقدوا في أنفسهم أن النتيجة المرجوة ستتحقق أمام زامبيا الا أن حسني عبد ربه أفضل لاعب في أفريقيا 2008 اغتال أحلام جماهير الخضر بتسديدة صاروخية منحت الفراعنة الفوز علي زامبيا وهو ما تسبب في ظهور الجزائريين متوترين أمام أضعف فريق في المجموعة المنتخب الرواندي ، حتي إنهم لم يتنفسوا الصعداء إلا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ومن ركلة جزاء . وجاء هذا السيناريو ليؤكد أن تصريحات رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر كانت بمثابة فاصل من الهذيان ..وذلك بعد المستوي الهزيل الذي قدمه محاربو الصحراء في آخر مبارياتهم. وكان رابح سعدان قد أكد قبل مواجهة رواندا أن فوز مصر علي زامبيا ليس له أي أهمية بالنسبة للخضر لأن لاعبيه عازمون علي إحراز خمسة أهداف في مرمي رواندا. وقال سعدان ساخراً إن الجماهير المصرية ستنهار بعد مشاهدة الأهداف الكثيرة التي سيحرزها أفراد المنتخب الجزائري في مرمي رواندا . وأضاف أن مباراة الجولة الأخيرة التي سيخوضها منتخب الخضر أمام المنتخب المصري ستكون مجرد تحصيل حاصل وأن لاعبيه سيذهبون للقاهرة براحة شديدة وللنزهة فقط . ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فثلاثة أهداف نظيفة فقط كفيلة بصعود المنتخب المصري الي المونديال وهي مهمة أري أنها ليست مستحيلة أو صعبة علي أبناء حسن شحاته الذين أثبتوا أنهم رجال لايعرفون اليأس بعد أن تخطوا عقبتي زامبيا و رواندا لذلك فانهم قادرون علي استعادة ذكريات الماضي وتحديدا عام 1989 عندما عمت خلاله الفرحة جميع أرجاء مصر بتأهل منتخبها إلي نهائيات كأس العالم بإيطاليا علي حساب منتخب الجزائر . وكان منتخب مصر وقتها في أوج توهجه، حيث كان مكتظا بالعديد من المواهب صاحبة الخبرة وبعض الشباب الذي منح الفراعنة الحيوية في مواجهة القوة الإفريقية التي واجهتها مصر طوال التصفيات حتي وصل المصريون والجزائريون لنقطة النهاية. ووقتها كانت التصفيات تتيح لمنتخبين إفريقيين فقط التأهل لنهائيات كأس العالم، وواجهت مصر الجزائر ولعبت تونس مع الكاميرون في المرحلة الأخيرة، وذهبت بالفعل مصر والكاميرون الي ايطاليا ممثلين للقارة السمراء. ولعبت مصر مع الجزائر في الجزائر وخرجت بتعادل سلبي يوم الأحد 8 أكتوبر 1989 وجاء يوم الجمعة 17 نوفمبر من نفس العام لتتأهل مصر عبر بوابة الجزائر بهدف للنجم حسام حسن وسط زئير أكثر من 120 ألف متفرج احتشد بهم استاد القاهرة منذ الصباح الباكر . ويبدو ان التاريخ سيعيد نفسه مجددا، حيث أصبحت احدي بطاقات الصعود لمونديال جنوب إفريقيا محصورة بين المنتخبين مرة أخري، ويتبقي فقط ختم "الفيفا" علي تذكرة الطائرة المتوجهة إلي جنوب إفريقيا يوم 14 نوفمبر2009 او الاحتكام الي مباراة فاصلة يوم 18 نوفمبر في حالة التساوي في الأهداف ، فمن يا تري سيضع اسمه في تاريخ الكرة المصرية بجانب حسام حسن ؟. مباراة كراهية جديدة يراهن كثيرون علي أن المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر، ستكون "مباراة كراهية" بامتياز، خصوصاً أن هناك العديد ممن يغذون هذا الأمر من الجانبين، إضافة إلي التاريخ بالطبع . وعندما نقول إن هناك من الجانبين من يغذي "الكراهية"، فهذا لا يخرج عن النطاق الشعبي، وربما يصل إلي صحف الإثارة، وهو حال مباريات كرة القدم الدولية، ذلك أن المنافسة تفرز مثل تلك الأصوات. الأمر لم يعد خافياً، إذ إن صحيفة الجارديان البريطانية تناولت المسألة في تحليل بعنوان "بعد 20 عاماً.. مباراة الكراهية بين مصر والجزائر تعود من جديد " وقالت الصحيفة إن هذه المباراة ستبقي أعين خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والشرطة مفتوحة . وأضافت الصحيفة إن هدفاً واحداً علي ملعب "شيليلابومبي" في شمالي زامبيا، كان كافياً لمنح مصر الفوز في التصفيات التأهيلية للقارة الأفريقية، مشيرة إلي أن اللاعب حسني أحرز الهدف في الدقيقة 69 من المباراة، ما دفع ملايين المصريين إلي الاحتفال. ولم يبق علي المصريين الآن سوي الفوز بثلاثة أهداف في المباراة التي ستقام علي استاد القاهرة الدولي ، في إعادة مكررة تماماً لما حدث قبل 20 عاماً . تاريخ طويل من العداء أشارت الصحيفة الانجليزية إلي أن العلاقات بين مصر والجزائر لم تكن "دافئة" أبداً، وأنهما يظهران مشاعرهما من خلال كرة القدم، وأن ذلك العداء يعود إلي خمسينيات القرن العشرين، عندما كان فريق جزائري ينادي باستقلال بلاده، من خلال مباريات كرة القدم في شمال أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية، غير أن مصر رفضت اللعب أمام هذا المنتخب المنادي باستقلال الجزائر . ووفقاً لمزاعم الصحيفة، فإنه في سبعينيات القرن الماضي، اجتاحت الشرطة الجزائرية اللاعبين والمشجعين المصريين خلال بطولة الألعاب الأفريقية، أثناء مباراة بين مصر وليبيا في الجزائر. وتتابع الصحيفة أنه في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، تكررت مظاهر العنف خلال المباريات التأهيلية للألعاب الأوليمبية . وتطرقت الصحيفة إلي مباراة شارك فيها الشقيقان إبراهيم وحسام حسن مع فريق المصري الذي كانا يدربانه وخسر المباراة أمام فريق جزائري، فاعتدي إبراهيم حسن علي المسئول الرابع، الأمر الذي دفع الفيفا إلي إيقافهما عن اللعب لسوء سلوكهما. وخلال مباراة الذهاب بين المنتخبين، التي انتهت بفوز الجزائر علي مصر بثلاثة أهداف لهدف، جرت محاولات دبلوماسية لرأب الصدع ، وتم تعويض الطبيب المصري الذي فقد عينه لإسقاط الاتهام عن بللومي ويأمل المسئولون في المنتخبين حالياً أن ينتهي اللقاء المقبل بسلام . ساركوزي يساند الفراعنة أكد نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي أنه يصلي كل صباح حتي لا يصل المنتخب الجزائري لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وذلك ردا علي سؤال أحد الصحفيين العرب في مقابلة صحفية مع الرئيس الفرنسي نقلها موقع sefon sport . وأكد ساركوزي أن المنتخب الجزائري عندما يحقق الفوز في أي مباراة بالتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، فإن الجالية الجزائرية المتواجدة بفرنسا تحدث ضجيجا بشوارع باريس ويملأون الشوارع فوضي وينتشرون بهمجية، فضلا عن أطنان القمامة التي يخلفونها وراءهم في الشوارع، ولهذا فإنه يصلي كل يوم حتي لا يتأهل "الخضر" للمونديال، لكي يحافظ علي نظافة شوارع باريس من همجية الجالية الجزائرية . وجاء ذلك علي خلفية ما أحدثته الجالية الجزائرية من فوضي في شوارع باريس عقب فوز المنتخب الجزائري علي رواندا 1/3 في الجولة الأخيرة، وهو ما دفع ساركوزي للتعليق علي الموقف مبديا رغبته وأمانيه الكبيرة بتأهل المنتخب المصري . وأضاف ساركوزي خلال المقابلة أنه تابع المنتخب المصري في كأس العالم للقارات وخاصة مباراة البرازيل، وأكد أنه منتخب قوي وأنه الأجدر بالتأهل للمونديال، وقال إن المنتخب المصري فريق أكثر من رائع . مخاوف من إيقاف الحضري ازدادت المخاوف لدي الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة بعد ما تردد من أنباء حول إيقاف حارس المرمي الأول عصام الحضري الذي يعول علية الجهاز الفني كثيرا في مجريات اللقاء المرتقب أمام الجزائر. ومن المقررأن تنتهي مهلة الأربعة أشهر التي حددتها المحكمة الرياضية الدولية يوم 7 نوفمبر المقبل أي قبل أسبوع من موعد المباراة ويخشي الجهاز الفني تدخلات رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة الذي يشغل منصب عضو لجنة فض المنازعات بالفيفا للتعجيل بإيقاف الحارس قبل المباراة المصيرية أمام الجزائر. يذكر أن الحضري تعرض للإيقاف لمدة أربعة أشهر وتغريمه هو وسيون السويسري 900 الف جنيه دون تفعيل العقوبة انتظارا لقرار المحكمة الرياضية الدولية بعد الطعن الذي تقدم به الحارس وسيون السويسري وقامت محكمة التحكيم الرياضي بتجميد هذه العقوبة من أجل أن تتفحص بشكل معمق مسألة انتقاله من الاهلي الي سيون بعد كأس الأمم الإفريقية 2008 التي توج بلقبها منتخب بلاده . تحذير جزائري من هدف مبكر أكد رابح ماجر النجم الجزائري الأسبق والمدير الفني الأسبق لمنتخب الجزائر أنه يعتبر مباراة 14 نوفمبر "مواجهة في كرة القدم فقط وليست حربا" ، مشيرا إلي وجوب التحلي بالروح الرياضية من جانب جمهوري الفريقين. كما أشاد ماجر بالعودة القوية ل"الفراعنة" في الجولات الثلاث الأخيرة ، قائلا : "المنتخب المصري قوي ، وسبق له أن شرفنا في مشاركاته في كأس الأمم بمصر 2006 وغانا 2008 وكذلك في كأس العالم للقارات بجنوب أفريقيا في يونيو الماضي ، لذلك أراه قادراً علي تحقيق نتيجة جيدة". ولكن ماجر نصح لاعبي الجزائر بتجنب دخول هدف مصري في مرماهم في الدقائق الأولي من المباراة لأن ذلك "سيمنح قوة معنوية إضافية لأشبال المدرب شحاتة لإحراز أهداف أخري" ، بحسب تعبيره. وكان ماجر أحد لاعبي المنتخب الجزائري الذين شاركوا في مباراة 17 نوفمبر 1989 التي انتهت بصعود مصر إلي كأس العالم 1990 بإيطاليا بهدف حسام حسن المبكر. منير و الشاب خالد في الوقت الذي اشتعلت الأجواء الإعلامية في مصر والجزائر بسبب المباراة المرتقبة بين البلدين الشهر القادم، قال المطرب المصري محمد منير إن حفلا غنائيا سيجمعه بالمغني الجزائري الشاب خالد يوم 12 نوفمبر ، قبل المباراة بيومين، الأمر الذي قد يقلل من حدة الاحتقان الرياضي بين البلدين. وقال منير: إنها مصادفة جميلة أن يجمعني الحفل بالمطرب الشاب خالد بعيدا عن المنافسة الشرسة بين فريقي مصر والجزائر، فنحن نسعي إلي تقديم فن جيد، كما أن الشعوب لا يوجد لديها عنصرية في الفن، لذلك الفائز سيكون الجمهور، ولا توجد أي خسارة في هذه المباراة لأي من الطرفين.