من بورسعيد بدأت أمس احتفالات مصر الرسمية بالعيد السادس والثلاثين لانتصار أكتوبر.. وإليها ذهب الرئيس حسني مبارك لتفقد أعمال الإنشاء والتطوير بالمرحلة الثانية لميناء شرق بورسعيد والاطمئنان من الحكومة علي القضايا التي تحظي باهتمام المواطن المصري..إن تلك الزيارة لم تكن لتتم ..ولا الاستثمار لم يكن ليقام لولا نصر أكتوبر. وإلي المدينة الباسلة.. رمزا ودلالة.. رافق الرئيس د.أحمد نظيف رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والنقل والبترول والصناعة والتجارة والاسكان ود.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية لتدشين مرحلة جديدة من حصاد الانتصار والسلام بما يعنيه من حراك اقتصادي واستكمال مشروعات التنمية وضخ استثمارات جديدة. وكانت حصيلة المعلومات التي تلقاها الرئيس من وزير النقل محمد لطفي منصور عن عمليات تطوير ميناء شرق بورسعيد والتي ستنتهي في العام 2030 إنشاء عدة محطات للحاويات والبضائع العامة ومناطق تخزين وتموين السفن بالوقود واستكمال إنشاء رصيف الميناء، المقرر أن يكون أطول رصيف بحري مستقيم في العالم بطول 2400 متر وكلها تؤدي إلي أن توفر هذه المشروعات 200 ألف فرصة عمل. وفي المعلومات أيضا ارتفعت معدلات نقل الحاويات من ميناء بورسعيد نحو 60٪ من إجمالي الحاويات المتداولة بالموانئ المصرية ليحقق معدل تداول بلغ 40 حاوية في الساعة ما أهله للحصول علي نجمة الاداء العالمي ليحتل المرتبة الرابعة بين موانئ البحر المتوسط مع توقعات بأن يقفز للثاني بنهاية العام الجاري ومعها سيحقق الميناء والموانئ المصرية الأخري استثمارات متوقعة تصل إلي 3.4 مليار دولار. وإذا كانت أوضاع المواطن هي المصب النهائي المحدد لجدوي هذه الأرقام والمشروعات فإن الرئيس سأل محافظ بورسعيد عن انتظام العملية التعليمية مع بدء العام الدراسي وانتظام الطلاب في مدارسهم ووجه بضرورة توفير الرعاية الكاملة لهم. كما استفسر عن إنتاج مصر من السكر وحركة نقل الركاب بين مصر والسعودية عن طريق البحر وكذلك حجم زراعات الأرز وموقف مشروعات الصرف الصحي بالمحافظة والحركة السياحية بها، والأهم حجم البطالة وأعداد فرص العمل المتوافرة لأبنائها.