لم يكد مصطفي فوزي أن يتم عامه ال21، حتي تقلب في الكثير من المهن اليدوية والحرفية مثل النقاشة والسباكة وغيرها من الأعمال البسيطة، ليستقر به الحال بعد ذلك في العمل كمندوب تسويق في واحدة من محطات مترو الأنفاق، فهو يحاول الإنفاق علي نفسه ومساعدة والده سائق الأجرة في الإنفاق علي أسرته التي تضم إلي جانبه ثلاث شقيقات، يقول إن كل ما يحلم به مستقبل أفضل، وحياة كريمة، وقضاء وقت أطول مع والده، لأنه لا يجد الوقت الكافي للجلوس إليه والفضفضة معه. يدرس مصطفي بالفرقة الثانية بكلية التجارة نزولاً إلي رغبة والدته التي تصر علي أن يكمل دراسته، بالرغم من أن تكاليف الدراسة تفوق قدرات الأسرة المادية، وهو ما يجعله متشائم تجاه مستقبله وحفزه علي رفض العمل بشهادته الجامعية. مصطفي من عشاق الشيخ سيد النقشبندي ودائمًا ما يفضل سماع أناشيده الدينية أثناء نوبة عمله، وإلي جانب ذلك يحب قراءة الشعر، ويجيد كتابته كما يقول ويبحث عمن يوجه تلك الهواية، كما يحب ممارسة كرة القدم، لكنه لا يجد الوقت لممارستها، فهو يعمل 12 ساعة في اليوم. يعزف مصطفي عن الاهتمام بالسياسة، لأنه لا يحبها ولا يفهم فيها شيئاً، وكشف عن رغبته في أن يكون حاجة كبيرة لأنه لو حصل فسوف يقضي علي جميع المشكلات التي تسبب التعاسة للمصريين.