بداية من الخاطبة نيللي بتاعة أهل زمان وقرين سمير غانم فطوطة ومرورا بفاطيما وكريمة وحاليما وعروسة البحور شريهان وأشكيف الجميلة ليلي علوي في ألف ليلة وليلة ووصولاً إلي مناسبات الفخراني وصابرين وهالة فؤاد ألف حكاية وحكاية استطاع أن يجمع أطرافها ليقدم لنا في كل ليلة من ليالي رمضان فزورة “أروبة” من إخراج فهمي عبدالحميد. والتي تحدثنا عن مشواره معها الإعلامية لمياء فهمي عبدالحميد قائلة والدي رحمه الله كان أستاذا في كلية الفنون الجميلة ولعل هذا ما دفعه لإدخال الرسوم المتحركة في أعماله مثل فلة بنت ما شاء الله وحسب الله في فوازير الخاطبة وبفكره هذا سبق التفكير السائد في تلك الفترة ولارتباطه الشديد بالأطفال فقد وجه معظم أعماله لهم مثل “قمر يا قمرنا” مع لبلبة و”أبريق الشاي” لسيد الملاح وأوبريت “أولي أول” مع ليلي نظمي و”الفرخة والكتاكيت” لصابرين وقد كنت ضمن مجموعات الأطفال في هذه الأعمال. أما عن أول يوم رمضان فتقول إنه كان يوم العيد بالنسبة لنا في المنزل فهو اليوم الوحيد الذي تجمعنا فيه مائدة الإفطار مع والدي وفورا يتناول إفطاره ليسرع بالنزول للذهاب إلي الاستديو حيث كان يقيم ثلاثة أشهر قبل حلول الشهر في استديوهات ماسبيرو أما باقي أيام رمضان فيفطر خارج المنزل مع فريق العمل الذي كان يحرص علي أن يجمعه بهم يوميا إفطار جماعي بدءا من النجوم وحتي العمال فيتولي كل يوم واحد منهم مهمة إعداد الإفطار وإحضاره من منزله مثل السيدة أمينة مديرة الإنتاج وطلعت العجمي ونبيل سليم. وتضيف لمياء أن سبيلها الوحيد لرؤية والدها خلال الشهر هو أن تصحبه إلي الاستديو لذا فقد شهدت السنة الأخيرة من فوازير الخاطبة وفطوطة وألف ليلة وليلة بأجزائها الثلاثة مع شريهان وعام “الأشكيف” مع ليلي علوي، و”المناسبات” مع يحيي الفخراني وهالة فؤاد وصابرين التي كانت ترافقها في كل مكان فتتناولا الإفطار والسحور معا وتجلس معها في غرفتها وفي المساء تصحبها إلي المنزل وهي لا تزال تحتفظ بصداقتها وأيضا مع الفنانة الرقيقة نيللي. ولم يكن والدها كمعظم المخرجين يجيدون الصراخ وإصدار الأوامر وإنما كان ينشر البهجة في الاستوديو ويدعم روح الإبداع مما ترك أثراً كبيراً في نفس كل من عمل معه كذلك هي فقد كان المثل الأعلي والقدوة لها في كل شيء فورثت عنه حبه للرسم وابتكار الشخصيات وقامت بتسجيل ألف ليلة وليلة من ابتكارها علي شريط كاسيت بصوتها وعمرها لم يتجاوز 8 سنوات وقد كان في قمة سعادته بعملها. أما المخرج وائل فهمي عبدالحميد فيعيد ذكري والده إلي أذهان المصريين بعودة فطوطة بشكل جديد “نيولوك”.. فيقول إن استنساخ والده لشخصية مصغرة للفنان سمير غانم تتحدث بلغة وصوت مختلف ودمجها مع الشخصية الحقيقية منذ 27 عاما بدون استخدام تقنيات أو أجهزة كالموجودة في الوقت الراهن شيء سبق به فهمي عبدالحميد عصره.. وبعد رحيله كان حلمي مع الفنان سمير غانم إعادة فطوطة إلي شاشة التليفزيون المصري والذي كان آخر ظهور له علي الشاشة عام 1983 وظل المشروع كلما أقدمنا علي البدء فيه عرقلنا الكسل وضيق الوقت لمدة ثلاث سنوات ولكن هذا العام خرج فطوطة إلي النور مع “تيتة مظبوطة” شخصية كارتونية بنفس الشكل الذي اعتاده الشعر “المنكوش” والبدلة الخضراء ولعل البعض لا يعرف أن أول ظهور لفطوطة علي الشاشة كانت بدلته سوداء ولكن بعد ثلاث حلقات غير فهمي عبدالحميد لون “البدلة” إلي الأخضر نزولا إلي رغبة الجمهور.