شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية علي ضرورة أن تجفف الولاياتالمتحدةالأمريكية جميع منابع الدعم الوافد لإسرائيل إذا كانت جادة في مطالبتها بوقف الاستيطان. وأضاف خلال مؤتمر “الاعتداء الصهيوني علي حرمة المسجد الأقصي” الذي نظمته لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين أن تطويق فلسطين بالمستوطنات من شأنه أن يعزلها ليختفي الوجود العربي والإسلامي بها في إطار مخطط تهويد القدس. وأشار صبيح إلي أن حملة التطهير العرقي لأبناء فلسطين التي تتم حاليًا لم يتعرض لها الفلسطينيون في تاريخهم بخلاف هدم المنازل الذي كان يتم بذريعة عدم الحصول علي تراخيص. وطالب صبيح بضرورة البدء في تحرك عربي لإنقاذ القدس والأقصي بقوله: “هذه مسئولية الجميع وليست أفراد أو جماعات بعينها”. وانتقد عبدالمنعم نجم أستاذ القانون الدولي بجامعة أسيوط ما سماه بالدور السلبي لكل المؤسسات الدولية وغيرها من الدول العربية رافضًا أن تمارس جميعها دور المتفرج، وأضاف: “نناشد اليونسكو بالقيام بدور والتدخل لإنهاء الأزمة”. وألقي حمدي خليفة نقيب المحامين توصيات المؤتمر مطالبًا بأن يكون للأزهر دور في هذه الأزمة، بعد أن ندد بسلوك الجماعات المتطرفة في اقتحام المسجد الأقصي، وناشد قادة الدول العربية بالتدخل السريع باستدعاء جميع السفراء الإسرائيليين وإبلاغهم بالاعتراض علي التصرفات الإسرائيلية. ودعا خليفة إلي طرد السفير الإسرائيلي ومناشدة المنظمات الدولية والاتحادات العالمية بالتدخل السريع لمعاقبة المتطرفين وتساءل خليفة: أين دور منظمة المؤتمر الإسلامي؟ وأين ملك المغرب بصفته رئيس لجنة القدس وأمين جامعة الدول العربية والأزهر مما حدث؟ وأضاف خليفة أن اللجنة بصدد إعداد دعوي عاجلة ضد إسرائيل أمام المنظمات الدولية العالمية لمعاقبة المتطرفين لأنه لا يقبل الاستهانة بأمر تدنيس المسجد الأقصي.