التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع فيرجينيوس سينكيفيوس مفوض الاتحاد الأوروبى للبيئة والمحيطات ومصايد الأسماك، على هامش مشاركتها نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية فى «قمة برازافيل للأحواض الثلاثة للتنوع البيولوجى والنظم البيئية الإستوائية» بالكونغو برازفيل، بحضور السفير أسامة أرمنيوس سفير مصر لدى الكونغو برازفيل، حيث ناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومنها سبل استثمار القطاع الخاص فى المشروعات البيئية وملف التنوع البيولوجى وآليات تسليط الضوء على أهمية الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، والحد من التلوث البلاستيكى. أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد فى بداية اللقاء أن مصر كانت حريصة منذ البداية على الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجى، التصحر)، فوضع مؤتمر المناخ COP27 فى قلبه التنوع البيولوجى، مؤكدة نتعاون حاليا مع السعودية البلد المضيف لمؤتمر اتفاقية التصحر القادم، للربط بين التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى. أشاد مفوض البيئة والمحيطات ومصايد الأسماك بالاتحاد الأوروبى بدور مصر المميز خلال استضافة مؤتمر المناخ COP27 على تسليط الضوء لأول مرة فى تاريخ مؤتمرات المناخ على موضوع التنوع البيولوجى وعلاقته بتغير المناخ، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا التوجه خلال مؤتمر المناخ القادم بدبى COP28، وأشار أيضا إلى التحول الكبير فى مصر فى التعامل مع ملف إدارة المخلفات على المستوى الوطنى، وأهمية التعاون على المستوى العالمى للوصول لاتفاق للحد من التلوث البلاستيكى الذى أصبح من أخطر التحديات التى تواجه البيئة. ناقش الجانبان خلال اللقاء الرؤى نحو التوصل الى اتفاق عالمى للحد من التلوث البلاستيكى، حيث أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية هذا التحدى للعديد من الدول، موضحة أن مصر فى إطار حرصها على ربط التوجهات العالمية بالجهود الوطنية، قامت بالعديد من الأنشطة للحد من المخلفات البلاستيكية خاصة الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، ومن أهمها تخصيص جزء من قانون تنظيم إدارة المخلفات الذى صدر فى 2020، لينظم آليات الوصول لهدف الحد من المخلفات البلاستيكية، ويتم التعاون والتنسيق مع مختلف الاطراف المعنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتحقيق هذا الهدف، خاصة القطاع الصناعى والتمويلى لتوفير الحوافز اللازم، كما أشارت على المستوى العالمى لضرورة عقد مزيد من المناقشات لإقامة حوار بناء يشجع الدول على تبنى هذا التوجه، خاصة الدول الإفريقية التى تعد صناعة البلاستيك من الصناعات المهمة بها، مما يتطلب توفير الآليات التمويلية اللازمة وإتاحة البدائل المناسبة للاستخدام. وتحدثت وزيرة البيئة عن إدارة المياه كإحدى أهم الأولويات الوطنية، فى ظل التحديات المائية العالمية، حيث يتم العمل على ايجاد الحلول المناسبة لمواجهة هذه التحديات ومنها الربط بين المياه والطاقة، كاستخدام الطاقة المتجددة فى تحلية المياه، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى هذا المجال. وأضافت د.ياسمين فؤاد أنه تم الانتهاء من الخطة الوطنية للاستثمار المناخى، والتى تتضمن العديد من الفرص الواعدة للقطاع الخاص، وفى مجالات تعد جديدة مثل الاقتصاد الحيوى.