زيادة طفيفة سجلها سعر الذهب فى السوق المحلية بعد التراجع خلال الفترة الماضية مسجلًا سعر الجرام عيار 21 مبلغ 2215 جنيهًا مع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا مسجلة 1939 دولارًا. وصرح أمير عبده عضو شعبة المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة ، ل «روزاليوسف»، أن سوق الذهب ما زالت، غير مستقرة، مشيرًا إلى أن التراجع الذى شهدته خلال الفترة الماضية جاء بصورة أساسية إلى تراجع سعر الأوقية فى الأسواق العالمية. وسجل سعر الجرام عيار 24 الذى يتحدد على أساسه سعر السبائك مبلغ 2531 جنيهًا وسعر الجرام عيار 18 مبلغ 1900 جنيه وبلغ سعر الجنيه الذهب 17720 جنيهًا. وفى تقرير تحليلى لمؤسسة جولد بيليون، أوضح أن سعر الذهب المحلى شهد تذبذبًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس ما بين الزيادة الطفيفة ثم إلى التراجع المتواصل، ليسجل انخفاضًا بقيمة 60 جنيهًا خلال الشهر بنسبة تراجع 2.8%. وكشف التقرير، أن أحد أبرز تحركات الذهب خلال الشهر الماضى، كان الارتفاع الكبير الذى سجله يومى 11 و 12 أغسطس عندما ارتفع بنسبة تخطت 11% خلال فترة زمنية قصيرة ليسجل أعلى مستوى عند 2430 جنيهًا للجرام، ثم شهد انخفاضات حادة فى فترات قصيرة أيضاً تخطت ال 100 جنيه للجرام. وأشار إلى اختلاف التوصيف والمسميات لحركة الذهب العنيفة، فالبعض رآها ارتفاعًا كبيرًا فى الطلب فى الوقت الذى يشهد فيه المعروض تراجعًا، والبعض الآخر رآها أنها مجرد فقاعة وهمية بهدف تحريك الأسواق واشعال المضاربات فى سوق الذهب بعد فترة طويلة من الاستقرار والتحرك ضمن نطاقات سعرية ضيقة بين 2150 – 2175 جنيهًا للجرام. وأوضح التقرير، أن هناك إجماعًا، أن هذا التحرك فى الأسواق والعشوائية فى التسعير هو أمر مؤقت وحدث لسبب معين وانتهى أثره بانتهاء هذا السبب، وقد اتضح هذا فى تحركات الذهب بعدها التى شهدت هبوطًا تدريجيًا فى الأسعار. وكشف تحليل جولد بيليون، أن الذهب تأثر بتراجع الطلب خلال الفترة الحالية بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار فى السوق الموازية، ليشهد محاولات عديدة لكسر المستوى 2200 جنيه للجرام وهو ما قد يفتح الباب أمام المزيد من الهبوط فى سعر الذهب حتى مستويات 2150 و 2130 جنيهًا للجرام. وأشار التقرير إلى أن مبادرة «زيرو جمارك» منذ بدايتها فى 11 مايو وحتى نهاية شهر أغسطس قد أسهمت فى دخول ذهب بلغ 1500 كيلو جرام من الذهب بدون رسوم جمركية باستثناء ضريبة القيمة المضافة على المصنعية.