تحلم كل أم بتكوين أسرة وحياة سعيدة مستقرة من خلال الاطمئنان على أبنائهم ومساعدتهم أحيانا فى اختيار زوجة المستقبل وتقديم النصح والإرشاد لهم عن أسس الاختيار الصحيحة لزوجة المستقبل، ومن هنا تنشأ علاقة جديدة بين عائلتين، ومن ضمن أهم هذه العلاقات علاقة والدة الزوج «الحماة» بزوجة ابنها، وقد نادى البعض لتحسن هذه العلاقة بأن من حق الحماة أن تأخذ مفتاح بيت ابنها، الأمر الذى آثار جدلًا واسعًا وانقسامات عبر السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض. أكد الدكتور أيمن حسن استشارى العلاقات الأسرية أن الحماة هى الأم التى سهرت وتعبت وربت ابناءها من صحتها وراحتها، لها من الجميع كل الحب والتقدير والمكانة التى تحميها وتحافظ عليها من تقلبات النفوس، وعلينا أن نصلح ذات بيننا وبينها فالأم بعد كبرها تحتاج لرعاية خاصة من أبنائها حتى وإن كانوا يلتهون فى مشاكل الحياة وهموم المسئوليات، عليهم ألا ينسون أمهاتهم وتقديم الرعاية لها كما يرعون أبناءهم وألا ينسون البيت الأول الذى تربوا فيه، ويجب على الابن كما يحب زوجته ألا ينسى السيدة الأولى فى حياته وأن يتمتع بالحنكة والدبلوماسية ليوازن بين حبه لزوجته وإرضاء أمه فالزوجة لها الحب والأم لها الفضل والمنة. وأكد أنه على على زوجة الابن أن تعامل الحماة كأمها وأن تحنو عليها وتكرمها وتحسن ضيافتها، وأن تلقاها بوجه بشوش مبتسم، وأن تدفع زوجها وتشجعه على بره لأمه وألا تنتظر الجزاء والأجر فكما تدين تدان، فعليها أن تعلم أنها سوف تصبح حماة وسوف تُعامل بمثل ما عاملت أم زوجها. أما عن حق زوجة الابن على الحماة، فقد أوضح استشارى العلاقات الأسرية أن على أم الزوج واجات يجب أن تقوم بها تجاه زوجة ابنها بأن تعاملها معاملة طيبة، وتعلم أنها تركت بيت أبيها لتبحث عن بيت بديل تتمتع فيه بالحب والحنان والاحترام، ولتعلم أم الزوج أنها عندما تزرع الحب سوف تحصد ما زرعته وكلما كان حبها لزوجة ابنها كان سبيلًا لإرضاء ابنها وزيادرة سعادته وانتشار البركة فى البيت. ولفت إلى أن أصل الزواج أنه مؤسسة مستقلة بين الزوجين ولابد من احترام خصوصية زوجة الابن، فمبدأ ترك الابن مفتاحًا بديلًا لأمه مرفوض احترامًا لحقها فى الخصوصية، وليس من حق أم الزوج أن تدخل بيت ابنها بدون استئذان وليس من حقها كذلك التدخل فى حياة ابنها وزوجته بشكل يهزعلاقة الزوجين ببعضهما البعض وتحاول أن تكون حمامة السلام بينهما.
