أثارت تصريحات دكتورة هبة قطب، استشارى العلاقات الأسرية، خلال حوارها مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» الكثير من الجدل، عندما أكدت أنه لا يوجد سند شرعى أو قانونى يجبر المرأة على الالتزام بالطهى لزوجها دون مشاركة أو تبادل للأدوار، معقبة: «مفيش حاجة بتقول إن الست تطبخ والراجل لا، فيه سيدات يشترطن على الرجال الطبخ (زيهم تماما)». من جانبها، أكدت الدكتورة هبة السيد استشارى العلاقات الأسرية أن الأسرة المصرية كيان مقدس لا يجب العبث به وبأساسه المتين، لافتة إلى أن الزواج مودة ورحمة وخدمة الزوجة لزوجها يدخل فى إطار المودة والرحمة، فهل من المنطقى أن زوجة تحب زوجها وتكن له كل المشاعر النبيلة أن يطلب منها ان ترعاه وتخدمه فتقابله بالرفض؟ وأوضحت أن الحب يقابله رعاية واهتمام وليس تجاهلا وإهمالا، فمنذ متى تبنى البيوت على تلك الآراء الهدامة التى تدس لنا السم فى العسل، الهدف المعلن منها دعم المرأة وإعطاءها حقوقها، أما الهدف الخفى هو هدم الأسر وتشريدها والانحطاط بمستواها وجعل المرأة تتنصل من دورها الأساسى وهو دورها كزوجة وسيدة منزل، لافتة إلى أن الزواج ليس الغرض منه الإنجاب أو إشباع رغباتنا الجنسية فحسب بل هو اتفاق روحى ونفسى بين الزوجين قائم على المشاركة فى تحمل أعباء الحياة والتعاون فى تنظيم المسئوليات. وأوضح الدكتور أيمن كامل إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن عقد الزواج يقوم على المعاشرة بالمعروف وحسن المعاملة وأن يراعى كل منهما مصلحة الآخر، وليس المعاشرة بالمعروف امتناع الزوجة عن خدمه زوجها من إعداد الطعام وغيرها من أمور المعيشة التى أقرها العرف. ولفت إلى أنه من واجب الزوجة خدمه زوجها والعمل على تدبير شئون منزلها ولا تكلف المرأة فوق استطاعتها، وهذه المهام من أساسيات قيام المنزل وتماسك الأسرة وسعادتها، فهو أمر طبيعى تقتضيه الحياة المشتركة بين الزوجين، فى المقابل على الزوج أن يساعد زوجته فى أعمال المنزل وهذا لن ينقص من رجولته شىء بل يزيد رجولته كما كان يفعل الحبيب صلى الله عليه وسلم مع زوجاته . وقد أفتى الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق أن حكم خدمة المرأه لزوجها وإرضاعها لصغارها سنة حسنة وليست فرضًا، مؤكدًا أن نساء المؤمنين صرن على هذه السنة منذ قرون على الرغم من توضيحه أن هذا الأمر فضل من أنفسهن، وقال الدكتور على جمعه أن على النساء أن يزيدن من هذا الفضل بصرف النظر عن كونه فريضة أم لا.