حقق فريق تشيلسى الإنجليزى لقب بطولة دورى أبطال أوروبا بعد الفوز على مواطنه مانشستر سيتى فى المباراة النهائية للبطولة والتى أقيمت بينهما على ملعب داراجاو فى مدينة بورتو البرتغالية بهدف دون رد. ووقع مانشستر سيتى ضحية لاختيارات الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى لتشكيلة أخلت بترابط خطوط اللعب الثلاثة وأضعفت قدرات الهجوم فى مواجهة الدفاع. ويبدو أن جوارديولا يرفض أن يتعلم من أخطاء الماضى حيث دائما ما يلجأ إلى تغييرات خططية فى الأوقات الحاسمة والمباريات المصيرية خاصة فى دورى أبطال أوروبا وهو ما تسبب فى خروج مان سيتى المتكرر من المنافسة على لقب «تشامبيونزليج» فى الأمتار الأخيرة من البطولة. وخاض جوارديولا اللقاء بدون لاعبى وسط مدافعين حيث قاما باستبعاد ثنائى الارتكاز القوى رودرى و فيرناندينيو ودفع بكل عناصر الفريق الهجومية مما أفقد السيتى السيطرة على وسط الملعب لصالح البلوز، وترك مساحات فارغة كبيرة أمام دفاعاته، جعلت هجمات تشيلسى فى غاية الخطورة. وعلى الرغم من تسجيل هافيرتز لاعب تشيلسى لهدف اللقاء الوحيد وهو ما كان كافيا لحسم اللقب فى نهاية المطاف، إلا أنه لولا رعونة مواطنه تيمو فيرنر لكان تشيلسى قد سجل أكثر من هدف خلال اللقاء. فى المجمل ضياع الحلم الأكبر لمشروع مان سيتى يتحمله بيب جوارديولا بمفرده، بسبب عدم احترامه للخصم واللجوء إلى تعديلات خططية فى مباراة لاتحتمل أى تجارب مما أفقد السيتى صلابته الدفاعية ومنح توخيل المساحات التى يتقن استغلالها بشدة . وخسر جوارديولا النهائى الثانى له فى مسيرته التدريبية، والأول منذ خسارته نهائى كأس الملك أمام ريال مدريد فى 2011 . كما يعد توماس توخيل مدرب تشيلسى هو ثانى مدرب يهزم بيب جوارديولا فى 3 مناسبات بكل البطولات بعد مواطنه يورجن كلوب، مدرب ليفربول فى 2018. أيضا خسر بيب جوارديولا مباراته الثامنة ضد تشيلسى فى كل المسابقات ليستمر البلوز كعقدة للمدرب الإسبانى وأكثر فريق خسر أمامه فى تاريخه. وكان جوارديولا قد توج بلقب دورى أبطال أوروبا 3 مرات فى تاريخه كمدرب ولاعب، بعدما توج مع برشلونة باللقب الأوروبى عامى 2009 و2011، كما يعد الإسبانى أحد 7 أفراد فقط توجوا بلقب دورى أبطال أوروبا كلاعب ومدرب، بعد أن شارك كلاعب فى تتويج البارسا بلقب موسم 1991-1992، بعد الفوز على سامبدوريا الإيطالى بهدف شهير للهولندى رونالد كومان مدرب البلوجرانا الحالي. وصعد تشيلسى للمباراة النهائية، بعد تخطى عقبة ريال مدريد الإسبانى فى الدور نصف النهائى بنتيجة 3-1 بمجموع المباراتين، فيما تأهل مانشستر سيتى لنهائى دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه، على حساب باريس سان جيرمان الفرنسى فى نصف النهائي، بنتيجة 4 - 1 فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب.