قال رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، البطريرك أبونا ماتياس، فى أول تصريح علنى له على الحرب فى إقليم تيغراي، إن ما يحدث فى الإقليم يرقى إلى «إبادة جماعية»، متهماً حكومة أديس أبابا بأنها «تريد القضاء على شعب تيجراى». وبحسب تصريحات إعلامية، كشف أبونا ماتياس خلال مقطع فيديو صُوّر الشهر الماضى خاطب فيه عشرات الملايين من أتباع الكنيسة والمجتمع الدولي، أن «محاولاته السابقة للحديث إليهم تم حظرها». وأضاف، متحدثاً باللغة الأمهرية، عبر المقطع المصور «هذا ليس خطأ شعب تيجراى.. يجب على العالم كله أن يعرف ذلك». وأوضح أنه «تم ارتكاب فظائع، بما فى ذلك تدمير الكنائس والتجويع القسرى وعمليات نهب»، مناشدا العالم التدخل وإنهاء النزاع. وتابع «لقد قلت أشياء كثيرة، لكن أحداً لم يسمح بنشر رسالتى، وواجهوها بالتكميم وفرض الرقابة. تم ارتكاب العديد من الأعمال الوحشية فى هذه الأيام فى جميع أنحاء إثيوبيا، لكن ما يحدث فى تيجراى يتسم بأقصى درجات الوحشية والقسوة». كما أشار منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك فى وقت سابق، إلى أن «الناس بدأوا يموتون من الجوع فى منطقة تيجراى الشمالية التى ضربها الصراع فى إثيوبيا، حيث تدهور الوضع الإنسانى وما زال العنف الجنسى يستخدم كسلاح حرب». وأوضح أنه «ليس هناك شك فى أن العنف الجنسى يستخدم فى هذا الصراع كسلاح فى الحرب، وكوسيلة لإذلال وترهيب وصدمة شعب بأكمله اليوم وكذلك للجيل القادم». وأكد أن غالبية عمليات الاغتصاب ارتكبها أفراد من الجيش، بما فى ذلك «القوات الإثيوبية، وقوات إريترية، وقوات الأمهرة الخاصة، وغيرها من الجماعات المسلحة غير النظامية أو الميليشيات الموالية». وقال لوكوك «يجب أن يتوقف القتال»، ودعا إلى «زيادة حجم المساعدة الإنسانية بشكل كبير».