تشهد القاهرة غدًا وعلى مدار يومين انطلاق فعاليات أول مؤتمر دينى عالمى بالحضور المباشر فى ظل جائحة كورونا تحت عنوان: «حوار الأديان والثقافات» بوزارة الأوقاف وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن المؤتمر جاء استجابة لدعوة الرئيس الذى دعا فيها إلى حوار إنسانى عالمى يرسخ لثقافة الحوار، وبمشاركة 35 دولة. وأعلن «جمعة» أنه خلال المؤتمر سيتم الإعلان عن إنشاء مركز دولى للحوار فى مصر مقره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ويضم أعضاء دوليين. بحوث المؤتمر وتشمل بحوث المؤتمر الحديث عن مختلف قضايا الحوار، فحول عقلانية الحوار وعلاقتها بقضايا التجديد قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر سابقا عضو مجمع البحوث الإسلامية : إن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولذلك كان التجديد لازمة من لوازمها بحكم تغير الأحوال والأوقات والنوازل، موضحا أنه لابد فى قضية الحوار الانطلاق من المشتركات بين الأطراف وتعظيمها. وتناول د.أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية والأمين العام لرابطة العالم الإسلامى فى بحثه الحوار بين الحضارات واحترام الخصوصية وأوضح أنه كى يحقق الحوار بين الحضارات أهدافه المرجوة والتى يعد تجاوز التصادم والصراع بين الحضارات أهمها توازن وتكافؤ القوى المتحاورة، والاحترام المتبادل بين الأطراف المتحاورة على تجنب إنقاص أحد الأطراف من قيمة الطرف الآخر. وفى بحث حول احترام الخصوصية الدينية يؤكد د. محمد عبد الدايم الجندى أستاذ الأديان والمذاهب ، ووكيل كلية الدعوة للدراسات العليا - جامعة الأزهر أن الإسلام جعل احترام خصوصية الآخر الدينية أصلا من أصول قيام الحياة الآمنة التى تميز الإنسان، و نبذ إكراه الآخر على الدين. الحوار ومكافحة الإرهاب من جهته يؤكد د.إبراهيم نجم المستشار العلمى للمفتى، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم فى بحثه عن أثر الحوار البنَّاء فى مكافحة الإرهاب وصنع السلام الإنسانى أن التعاون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب وإحلال السلام العالمى هو السمة المميزة لهذا العصر، وأن الحوار يمثل أهم عناصر المواجهة الفكرية مع الفكر المتطرف. وفى بحث بعنوان «الأديان وتشاركها» فى بناء حضارة الإنسان أكد الدكتور محمد بشارى أمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة أن قضية الحوار أصبحت ضرورة ملحة على جميع المستويات. الحوار والإعلام ولم تخلو أبحاث المؤتمر عن دور الإعلام فى الحوار، ففى بحث بعنوان الإعلام وثقافة الحوار أكد د.سامى الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أهمية أن الحوار آلية لا توجد من فراغ، بل إنه مرهون بتوفر عدد من العوامل الموضوعية والتى يأتى فى مقدمتها: الإرادة القوية والمستمرة لكل أطراف الحوار، إلى جوانب توفر البيئة الديمقراطية.