عقد في مدينة باكو الجميلة عاصمة جمهورية أذربيجان المنتدي العالمي الثاني للحوار بين الثقافات في الفترة.. وشارك فيه 100دولة يمثلها 500 مشترك وقد عقد المنتدي العالمي تحت رعاية رئيس جمهورية أذربيجان الهام علييف وبتنظيم من وزارة الثقافة الأذربيجانية وبالتعاون مع عديد من المنظمات الدولية كاليونسكو والاسيسكو وتحالف الحضارات بالأمم المتحدة ومؤسسة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وممثلين عن الاتحاد إلا وربي ويقول د.سيد احمد غانم المستشار الثقافي المصري السابق بأذربيجان والاستاذ بكلية التربية النوعية جامعة عين شمس ان عنوان المنتدي لهذا العام هو التعايش السلمي سويا في عالم متنوع الثقافات، ومن أهم الشخصيات المشاركة في الموتمر العديد من روسا الدول السابقة والعديد من وزارة ثقافة الدول المشاركة ومدير عام منظمة الينوسكو والسيدة /ايرينا باكوقا أما عن أهم الافكار التي طرحت في هذا المنتدي : أن ثقافتنا العربية والإسلامية هي أساسا ثقافة حوار وتفاعل مع الثقافات الأخري.. فهذه الثقافة ترفض جميع أنواع وإشكال التعصب والانغلاق والعنف ونزعات الهيمنة والاقصاء أنها ثقافة تؤمن بالاختلاف والتعدد والتنوع.0 أن تحقيق حوار سليم بين الثقافات والحضارات يحتاج الي توفر عدة شروط أهمها: الإيمان بالأخر واحترام خصوصياته والندية والمساواة بين مختلف الإطراف المتحاورة 0 إن تبادل المعرفة والأفكار يبني التفاهم والتعاون والترابط بين الشعوب ويجنبها الصراعات بكافة إشكالها 0 المزج بين الديانات دون أن يغير أحد دينه.. وذلك بالبحث عن القيم السامية المشتركة قيم الحق والحق والعدل والخير والجمال.. كل ذلك يساهم في الحل السلمي للنزعات.. وتعزيز الأمن الجماعي المبني علي العدالة العالمية او الدولية وحقوق الإنسان 0 --لتعزيز حوار الثقافات حتي يصبح واقعا يجب عل جميع دول العالم ان تسعي متضامنة وبقوة إلي آليات تعزيز الحوار بين الثقافات والعمل علي إدخالها إلي حيث تنفيذ واهم هذه الآليات: التعليم.. حيث ان المسألة التربوية أو التعليمية لها تأثير علي التنمية لذلك فهي إلية أساسية لتكوين جيل اليوم..جيل العولمة حتي يصير قادرا علي مسايرتها وهنا يتبين القاسم المشترك بين التعليم وحوار الثقافات والعولمة .. حيث لاحوار للثقافات ولاعولمة دون منظومة تعليمية نوعية.. وعلي المنظومة التعليمية في العالم مسئولية 0 اولا: ترسيخ مفهوم الوحدة في إطار التعددية بكل إشكالها ?دينية ثقافية كانت أم عقائدية?. ثانيا: زرع روح التضامن من دون اعتبارات عرقية دينية وثقافية لغوية أو سياسية. ثالثا: زرع روح التسامح والاعتراف بالآخر . رابعا: تكوين جيل مسلح بالمعرفة والعلوم وبالتالي بناء الذات الثقافية للإفراد والجماعات والشعوب لأنها مكون رئيسي في بناء الحضارات والثقافات. أما عن دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الحوار يكون الآتي: إزالة كل معوقات الحوار اصلاح نظم التعليم تعديل وتصحيح المناهج إيجاد آليات نشر ثقافة الحوار. اما عن الاليات الاخري لتعزيز الحوار بين الثقافات فهي: حركة الترجمة: بأن تسعي كل دولة الي تنشيط حركة الترجمة الي اللغات الأخري لنقل ثقافتها إلي شعوب العالم والتواصل مع الأخر فهي تمثل حوارا دائما بين الشعوب فالترجمة جسر لعبور الثقافات الي باقي المجتمعات 0 الاهتمامات بتعليم اللغات: في جميع مراحل التعليم حيث اصبح من الضروري اللقاء المباشر بالاخر والتحدث الية والتعرف علية 0 الفنون: بمختلف اشكالها كالموسيقي والسينما والمسرح والتصوير والنحت والعمارة والفنون الشعبية.. علي اختلاف مستوياتها وتنوع اصولها لبعث دورا هامة في تقارب الشعوب. الادباء والكتاب :لهم دور اساسي في تعزيز حوار الثقافات. الاعلام: سواء المرئي او المقروء يلعب دورا عظيما في التقارب والتواصل والحوار بين الشعوب اذا ما التزم بقيم الحق والعدل والأهداف والقيم السامية: ومن واجب نشر او تدريس ثقافة الحوار بكليات الإعلام. السياحة: حيث تمثل احتكاكا مباشرا بشعوب العالم وتواصل فعلي مع ثقافات الشعوب وتتيح الفرصة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تكتب في كثير من الأحيان عن جهل بعادات وقيم وثقافات الشعوب.