انطلقت الجمعة من أكاديمية موتسارت الثقافية بمدينة سالزبورج النمساوية دعوة مصرية بعنوان "لغة مشتركة" وجهتها سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية رئيس ومؤسس "حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام" أمام المنتدى الدولى للحوار الذى استقطب 33 من الرموز الدولية فى مجالات الاجتماع والسياسة والاقتصاد والثقافة والفن مثلت مختلف دول العالم. وتأتي دعوة سوزان مبارك من منطلق مسئوليتها عن أول حركة للسلام تنشأ فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك من أجل إيجاد لغة مشتركة بين البشر أبجاديتها الحوار وقبول الاختلاف والتنوع. وقد رأست سوزان مبارك الجمعة الجلسة الخاصة بالرؤى العالمية تجاه إيجاد لغة مشتركة. وشهدت الجلسة الأولى للمنتدى والتى تناولت التحديات العالمية وعقدت برئاسة الرئيس الأسبق للمفوضية الأوربية بيتر سوترلاند ، والتى أكدت مناقشاتها وجود تحديات عالمية كثيرة تستلزم تعاظم مسئولية المجتمع المدنى الذى كان دائما مرادفا لنجاح الجهود الرسمية. كما أكدت أن انعقاد هذا المنتدى جاء نتيجة للاعتراف المتزايد من المجتمع المدنى بتعاظم صدام الحضارات مع العولمة ، وضرورة أن يكون هناك فهم مشترك لتحقيق مكتسبات جديدة للبشرية تدعمها ثقافة عالمية إيجابية تجاه قبول الآخر. وأوضحت المناقشات أن انعقاد هذا المنتدى جاء فى وقت تتزايد فيه الجهود من أجل توفير أطر وآليات لإيجاد لغة للحوار تعمل على استثمار التنوع من أجل البشرية وتزيل كل المظاهر التى تؤدى إلى صدام الحضارات. وأكدت سوزان مبارك خلال رئاستها للجلسة الثانية للمنتدى الدولي للحوار بسالزبورج والتي حملت عنوان "الرؤى العالمية والقيم" أن الحوار واللغة المشتركة التي نحن بصدد الدعوة إليها لن يكون مجديا إذا لم يشارك الشباب في وضع قواعده والإيمان بمفرداته. وأضافت أن العالم في حاجة إلى جيل جديد من الشباب المؤمن بحق الاختلاف وقبول الآخر والتنوع بين الحضارات والثقافات .. والمؤهل للدفاع عن هذه القيم والمبادئ كرسالة وقيمة تثري الحياة. ودعت قرينة رئيس الجمهورية إلى ضرورة العمل على إعداد هذا الجيل وتأهيله منذ الصغر لقبول التعددية الثقافية والتسامح والتسالح والسعي لنشر وتعزيز قيم التقدم والسلام الاجتماعي للتآزر مع جهود القادة في هذا الصدد. (أ شأ)