اختتم مؤتمر"حوار الحضارات من النيل إلي أراز" فعالياته بتشجيع وتوسيع دائرة التجارة والثقافة والاقتصاد بين مجتمع نيل مصر ومجتمع اراز أذربيجان وكذلك تشجيع الاستثمار بين البلدين مما يقوي من الروابط بينهما ويساعد علي سرعة إيقاع الحوار الحضاري، كما دعا الي إنتاج إعلامي مشترك من اجل مزيد من المعرفة بين البلدين وبين الشعبين وتوثيق للعلاقات الثقافية والعلمية. جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر اليوم للمؤتمر العالمي الذي أقامه المركز الثقافي المصري بباكوفي أذربيجان بالاشتراك مع جامعة "نخشفان" الحكومية هنا وحضره لفيف من العلماء والمفكرين واساتذة الجامعات الاذربيجانية والمصرية منهم د. عامر النجار بجامعة قناة السويس وأحمد هويدي بجامعة القاهرة وحمدي محروس بالأزهر. ونوه الدكتورعيسي حبيب بايلي رئيس جامعة نخشفان بعمق العلاقات العلمية والثقافية بين مصر وأذربيجان مبرزا دور مدير المركز الثقافي المصري بأذربيجان في تدعيم هذه العلاقات من خلال أنشطته المتعددة. واشاد بعلاقات التآخي بين المحافظات الأذرية والمحافظات المصرية ودور مصر المتميز في نشر اللغة العربية بدول العالم الاسلامي. ومن جانبه اعرب الدكتورعادل درويش مدير المركز الثقافي المصري في البيان عن حرص المركز علي توطيد العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين في شتي المجالات وذلك من خلال أنشطته المتعدة في أذربيجان. وشدد الحضور علي اهمية حوار الثقافات كمحاولة من أجل التفاهم المشترك بين الشعوب وطالبوا بانشاء المزيد من المؤسسات الداعية لترسيخ سياسة الحوار والتفاهم والتعايش السلمي للتغلب علي ما يعرف باسم صدام الحضارات. واستعرض المؤتمر نماذج من التفاعل الحضاري بين الغرب الأوروبي والشرق العربي عبر العصور وضرورة مشاركة العرب والمسلمين في حوار الحضارات المعاصر وذلك علي أسس تراث العرب والمسلمين والتفاعل مع ما حولهما من حضارات وثقافات. وأقر المؤتمر بأن حوار الحضارات فريضة واجبة في كل المعتقدات وذلك بنشر ثقافة السلام والحوار بديلاً عن صراع الحضارات. واوصي الحضور بتفعيل لغة الحوار كبديل عن لغة الصدام بين الحضارات ومد جسور التواصل بين الحضارات عن طريق الحكمة والتعقل وعدم التعصب للرأي، ونشر قيم التسامح والحق في الاختلاف، وترسيخ ثقافة المواطنة وتعزيز مبادئ الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة من أجل تعميق أسس التعايش السلمي بين الشعوب المختلفة. .. سلامة