كتب: حسن أبو خزيم ونشأت حمدي والمحافظات: حسين فتحي وعلا الحيني وعماد المعاملي ومصطفي عرفة ونشوي أحمد تجددت ازمة البوتاجاز امس بعد أن شهدت انفراجة بعدة محافظات وتصاعدت المعارك والاشتباكات والزحام الشديد وقطع الطرق والاعتصامات مرة أخري التي أسفرت عن مصرع سيدة والسيطرة علي حريق ضخم بمحطة للوقود في الشرقية استمرت أزمة اسطوانات البوتاجاز رغم انتظام محطتي التعبئة «بترولاند وشارفيل» في التشغيل، بعد توقف استمر ثلاثة أيام بسبب عدم توريد حصة المحافظة من الغاز الصب، الذي أدي لتفاقم أزمة الغاز بمختلف مراكز المحافظة، واشتعال الصراعات بين المواطنين للحصول علي احتياجاتهم. كما كلف الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية حمدي الشربيني مدير مديرية التموين بإعداد خطة تتضمن تواجد جميع مفتشي التموين بدائرة المحافظة بالتنسيق مع الوحدات القروية داخل المستودعات وللقيام بتوزيع أسطوانات الغاز، مشددا علي ضرورة توجيه أسطوانات الغاز نحو المناطق الأكثر احتياجا، والتي لم تحصل علي الغاز منذ فترة . وقال: إن المحافظة تعاني نقصا حادا في كمية الغاز، حيث إنه تم تخفيض حصة الشرقية من 27 ألف طن الشهر الماضي إلي 25 ألفا و200 طن للشهر الحالي بما يوازي مليونا و800 ألف اسطوانة، مؤكدا أنها ليست كافية لاحتياجات المواطنين، خاصة في ظل موجة البرد الشديد لفصل الشتاء، مطالبا بضرورة عودة الحصة كما كانت حيث يوجد عجز قدره 360 ألف أسطوانة عن الشهر الماضي. وفي ذات السياق ، لقيت سيدة مصرعها ، وذلك في حادث وقع أمام قرية «بردين» مركز الزقازيق بسبب أزمة البوتاجاز، إثر تصادم 4 سيارات أمام القرية، نتيجة لتجمهر الأهالي وقيامهم بقطع الطريق العام بسبب تأخر سيارة الغاز التابعة لمصنع التعبئة «بوتجاسكو»، لمنعها من دخول المستودع. وفي المنيا قطع أهالي قرية بني أحمد الغربية التابعة لمركز المنيا الطريق الزراعي أمام كمين القرية احتجاجا علي نقص أسطوانات البوتاجاز. ورفض الأهالي المفاوضات التي أجريت معهم من قبل أجهزة الأمن لفض الاعتصام مهددين بقطع شريط السكة الحديد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بتوفير اسطوانات البوتاجاز بعد اختفائها من المستودعات وارتفاع اسعارها في السوق السوداء. وفي بني سويف وافقت الهيئة العامة للبترول علي ضخ 2000 طن سولار بصفة عاجلة للمحافظة للقضاء علي نقص السولار الذي تشهده الآن. كان المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف قد اجري عدة اتصالات علي مدار الساعات القليلة الماضية بالمهندس عمرو مصطفي نائب رئيس الهيئة لشرح خطورة نقص السولار وتهديده بتعطل افران الخبز كما نجحت جهود بيبرس في زيادة حصة المحافظة من أسطوانات الغاز بواقع 2000 اسطوانة يوميا ومع ذلك لا تزال ازمة بنزين 80 مستمرة بجميع قري ومدن المحافظة حيث امتدت الطوابير أمام جميع المحطات فيما نشطت السوق السوداء، حيث وصل سعر لتر البنزين إلي 2جنيه، ويتم بيع «الجراكن» علي الطريق وبجوار محطات البنزين، كما عبر السائقون عن استيائهم من عدم وجود رقابة تموينية علي المحطات. وفي سياق متصل أنقذت العناية الإلهية مدينة الفشن، من كارثة بعد أن شب حريق في احدي محطات الوقود بسبب حدوث ماس كهربائي بالسيارة رقم 10017 ملاكي أثناء وجودها للتموين داخل المحطة. وفي الفيوم قام اصحاب محطات الوقود برفع «صفيحة» السولار من 22 جنيها الي 30 جنيها. واعترف علي احمد عبد المطلب وكيل وزارة التموين بالفيوم بوجود ازمة حقيقية في مواد الوقود بسبب نقص مخصصات المحافظة اليومية الي 320 طن سولار. في سياق متصل استمر اعتصام عمال شركة بوتاجاسكو منذ 5 أيام. وقال مصدر مسئول باللجنة العليا للبوتاجاز إن معظم محطات التعبئة الرئيسية التابعة لشركة بوتاجاسكو المشرفة علي توزيع الأنابيب توقفت تمامًا عن إنتاج أي كمية في عدة مستودعات رئيسية الأمر الذي أدي إلي انخفاض الكميات المطروحة يوميًا من الأنابيب من مليون و400 ألف اسطوانة يوميًا إلي مليون اسطوانة فقط وأوضح المصدر أن هناك تواطؤا بين المفتشين وأصحاب المستودعات مما أدي إلي ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز بصورة تفوق كل التوقعات. وفي السياق ذاته شدد د. جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية علي قيادات الوزارة في اجتماعه أمس ضرورة تكثيف الحملات الرقابية علي المستودعات بالتنسيق مع مباحث التموين لمنع حصول السريحة والبلطجية علي الأنابيب.