«القومي للمرأة» ينظم لقاءً موسعًا حول استراتيجية التمكين    ارتفاع العملات الآسيوية مع تراجع الدولار وسط ضبابية سياسية ومخاوف تجارية    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة.. 15 يونيو    «اقتصادية قناة السويس» تفاوض بنك صيني للعمل في مصر    وزير التعليم العالي: شراكتنا القوية مع الاتحاد الأوروبي نموذج يحتذى به في مواجهة التحديات العالمية    أسعار الحديد والأسمنت في السوق المصرية اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    وزير الخارجية: ملتزمون بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا على الأقل من الضفة الغربية    ضد التهديد الفضائى وتستغرق 3 سنوات.. ماذا قال ترامب عن القبة الذهبية؟    بالفيديو والصور.. مصرع 4 أطفال وإصابة 35 اخرين اثر هجوم استهدف حافلة مدرسية في باكستان    مانشستر يونايتد يطارد رقمًا قياسيًا أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    غزل المحلة يكشف عن تفاوض الأهلي مع نجم الفريق    «حبة الكرز».. كيف علق جوارديولا على إهدار دي بروين لأسيست مرموش أمام بورنموث؟    هارب من تنفيذ حبس 587 سنة.. القبض على صيدلي بالقاهرة لإدانته في 388 حكما    ضبط 49.9 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    وزارة الداخلية تعلن ضبط شركة تعمل في مجال السياحة بدون ترخيص    إحالة أوراق أحد المتهمين بقتل نجل عمهم والشروع فى قتل أبنائه بالشرقية للمفتى    تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلى ل18 يونيو    قبل أيام من حلوله.. تعرف على أبرز استعدادات السكة الحديد ل عيد الأضحى 2025    خلال 24 ساعة.. ضبط 49941 مخالفة مرورية متنوعة    "ميدفست مصر" يمدد موعد التقديم للمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة حتى 30 مايو    رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: أيام الحج فرصة عظيمة لتجديد أرواح المسلمين.. فيديو    وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية تتفقد وحدة رعاية طفل وإدارة التل الكبير الصحية    استخراج جسم معدني خطير من جمجمة طفل دون مضاعفات بمستشفى الفيوم الجامعي    الحل السحري لإنقاص الوزن.. طريقة الاستخدام الصحيح لخل التفاح (3 فوائد)    «المستشفيات التعليمية» تُنظم المؤتمر الدولي السنوي الرابع للمعهد القومي للكلى    طالب بجامعة الجلالة يشارك في مؤتمر دولي للأمم المتحدة حول الأمن السيبراني    وزير بريطاني: لم يعد بوسعنا تحمل الهجوم الإسرائيلي على غزة    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون مَحْرَم؟..الأزهر للفتوى يجيب    ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق اليوم 21-5-2025 (موقع رسمي)    محمود الخطيب يرد على تساؤلات من أين يأتي الأهلي بأمواله؟    تفاصيل رحلة بيراميدز من القاهرة إلى جنوب أفريقيا لخوض نهائي دوري الأبطال    أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج    «التضامن» تقر تعديل وقيد 6 جمعيات فى 4 محافظات    البيدوفيليا؟!    أمريكا وتركيا تؤكدان التزامهما بوحدة سوريا وتعزيز الشراكة الثنائية    مصرع 3 أطفال غرقًا فى حادثين منفصلين بترع مركز المراغة سوهاج    نادي مصري يقترب من التعاقد مع معلول.. ومفاجأة بشأن مصير رضا سليم    "جيو تيان" تبدأ تجاربها 2025.. الصين تطلق أول حاملة طائرات مسيرة فى العالم    بوتين من كورسك: المسيرات تعد واحدة من المجالات الرئيسية التى نسعى لتطويرها    سعر الريال السعودي أمام الجنيه اليوم الأربعاء 21 مايو 2025    موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025    حظك اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 وتوقعات الأبراج    المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية اجتهاد وليس كتابا مقدسا.. لا شيء في العالم عليه إجماع    آداب وأخلاق إسلامية تحكم العمل الصحفى والإعلامى (2)    ملحن آخر أغنيات السندريلا يفجّر مفاجأة عن زواج سعاد حسني وعبدالحليم حافظ سرا    محافظ الدقهلية يشهد حفل تجهيز 100 عروس وعريس (صور)    الإيجار القديم.. محمود فوزي: الملاك استردوا استثماراتهم.. الشقة كانت تُباع بألف وتُؤجر ب15 جنيهًا    وزير الخارجية يلتقي رؤساء وفود الاجتماع الإفريقي الأوروبي    تقرير سعودي: نيوم يستهدف ضم إمام عاشور.. وتجهيز إغراء للأهلي    محافظ الغربية يُجري حركة تغييرات محدودة في قيادات المحليات    رئيس الجامعة الفرنسية ل"مصراوي": نقدم منحا دراسية للطلاب المصريين تصل إلى 100% (حوار)    الألوان الثلاثة.. شاهد قميص الأهلي الجديد لبطولة كأس العالم للأندية (صور)    لميس الحديدي عن أزمة بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز: هناك من عايش الزيجة 20 سنة    نائبة تطالب بتوصيل الغاز الطبيعي لمنطقة «بحري البلد» بأسيوط    تفسير حلم أكل اللحم مع شخص أعرفه    عضو مجلس يتقدم بطلب لتفعيل مكتب الاتصال الخدمي بنقابة الصحفيين (تفاصيل)    «منصة موحدة وكوتا شبابية».. ندوة حزبية تبحث تمكين الشباب وسط تحديات إقليمية ملتهبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قري مصرية خارج نطاق الثورة

تحقيق - محمد قبيصي - كفر الشيخ محمد الأسيوطي - الشرقية عماد المعاملي - المنيا علا الحيني - أسوان محمد الشريف - بني سويف مصطفي عرفة - الفيوم حسين فتحي - الدقهلية أسامة فؤاد
66 جنيها فقط في العام.. يمكن ان ترفع 40% من سكان مصر من «خانة» الفقراء إلي مرتبة «المستورين» ويمكن ايضا تغيير مفاهيم السياسة لدي اغلب المصريين ... فزيادة نسبة الامية السياسية سببها الاول الفقر وانعدام الدخل اليومي وترك التعليم والمدارس.
د.شرين الشواربي أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والخبير في البنك الدولي تقول ان التقرير رصد التطورات الاقتصادية التي حدثت في السنوات الأخيرة من حكم مبارك باستخدام بيانات مسح ميزانية الأسرة علي نحو 47 ألف اسرة تضم نحو 200 ألف فرد في مختلف محافظات مصر.
أكثر من دراسة كان آخرها دراسة مركز تنمية القرية المصرية طالب صانعي القرار بضرورة ربط المناطق المعزولة مع مراكز النمو ودمجها في النقاشات السياسية مما يساعد علي محاربة الجهل السياسي وهذا سيؤدي إلي زيادة فرص العمل فأغلب الاستثمارات تركزت علي المدن الكبيرة وشمال مصر من دون محافظات الصعيد مما يتعين معه إعداد سياسات وبرامج من قبل الحكومة لجذب الاستثمارات إلي هذه المحافظات.
ويطالب د. سمير رضوان - الخبير الاقتصادي - بضرورة تعظيم البرامج السياسية التي تستهدف التنمية ومحاربة الجهل والتعليم والتثقيف السياسي ثم محاربة الفقر ومراعاة الجودة في فرص العمل المتاحة مشيراً إلي أن الاقتصاد المصري إذا كان قد نجح في خلق 680 ألف فرصة عمل لكنها غير منتجة والعائد منها غير مجز.
قال نادي عاطف رئيس منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا: إن المتطوعين من نشطاء المنظمة والحركات السياسية لم يكتفوا بالأنشطة السياسية التقليدية بل زادوا عليها بالنزول إلي البسطاء في أماكنهم لرفع الوعي السياسي لدي المواطن البسيط من خلال ورش عمل، وندوات في مقر المنظمة بملوي والنزول إلي الشارع المصري في القري والنجوع للوصول إلي البسطاء والعازفين عن المشاركة والمقاطعين بسبب جهلهم بمفاهيم ومبادئ العملية الانتخابية لرفع وعيهم السياسي وإعداد العناصر المناسبة كمراقبين بتلك المناطق والقري.
وفي إطار نشر الوعي الثقافي والسياسي والتوعية بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية في المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر نظم فرع ثقافة الفيوم التابع لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي عدة محاضرات بعنوان «المشاركة السياسية في العملية الانتخابية والمفاجأة انه لم يحضر هذه المحاضرات أحد مما دعا القائمين علي هذا النشاط الي إقامة محاضرات مماثلة بقري مطرطارس والكعابي وسيلا يومي 14، 26 فبراير 2012، املا في جذب المشاركين وتسجيلهم في هذه النشاطات.
قري مصر وريفها هي العمق الاستراتيجي الحقيقي لهذا الوطن، عاني طوال السنوات الماضية من الإهمال والفساد الذي ضرب بجذوره في مصر بأكملها من الخزان للمصب قد تتشابه معاناة القري وتتلخص في الفقر والجهل والمرض الثلاثي الذي لم تنجح ثورة يوليو في القضاء عليه ليستمر ويتطور في صور مختلفة ومشاكل مزمنة تبحث عن حل لها مع ثورة 25 يناير لكن قبل البحث عن حلول لمشاكل هذه القري حاولنا رصد تأثير الثورة في أهلها وإحساسهم بها وبما حققته هذه الثورة حتي الآن.
تأتي قرية الحامول بمحافظة كفر الشيخ علي رأس أفقر قري لم تصلها مياه الشرب ولازال أهلها ينقلون المياه من القري المجاورة، الطرق ترابية تتحول إلي برك من الطين بمجرد هطول الأمطار.
قرية ال47 و48 قريتان لم يتجه أهلها للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية إلا القليل لأنهم رأوا أنه من الأفضل عدم المشاركة مادامت الثورة لم تصل لهم والنواب لا يزورون هذه القري لا نواب سابقين ولا نواب حاليين لم يخطر ببال النواب الحاليين إلقاء نظرة علي هاتين القريتين ومازال أطفالها ينتقلون لقرية 62 ليلتحقوا بالمدارس الابتدائية ثم الإعدادية.
يقول محمد أحمد مزارع لم نستفد إلا تغيير الوجوه، وجوه اختفت ووجوه ظهرت فقط نراها عبر التلفزيون ونحن أهالي قرية ال47 لم نشعر بأي تغيير ونطالب المسئولين بزيارة هذه القري ليعرفوا الحياة السيئة التي نحياها والتي لا يرضاها أحد لنفسه.
وأضاف عطية السيد محمود، عامل- إن الثورة التي لاتصل للقري ولايشعر بها أهلها هي ثورة ناقصة وتكتمل بشعور أهل الريف والمناطق النائية البعيدة عن عيون المسئولين بها.
يقول المهندس علي عبد الونيس أنه لا توجد بالقرية وحدة صحية رغم حصولنا علي قرار بإنشائها، وتم تخصيص قطعة أرض لها منذ 7 سنوات وقام المقاول بعمل أساساتها، وتوقف البناء بدون أسباب، ويبعث أهالي القرية نداء إلي اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ باستكمال بناء الوحدة الصحية خاصة أن الوحدة تخدم قرابة 60 ألف نسمة.
وفي قرية 41 الشراقوة يقول رسلان المغازي: إن القرية لم يُرصف بها متر واحد رغم وجود موافقة صريحة من المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ برصف طريق القرية العمومي بتاريخ 12 مايو 2010 واعتماد مبلغ 150 ألف جنيه وهو ما لم تنفذه الوحدة المحلية بتفتيش أبو سكين وتم تحويله لقرية أخري مجاملة لأحد أعضاء المجالس المحلية «المنحلة».
قرية قصاصين الشرق بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية والتي يبلغ تعداد سكانها 14 ألف نسمة تعيش في القرون الوسطي.. والراديو والتليفزيون لدي سكانها لمتابعة امور الدراما ومباريات كرة القدم فقط أما جلسات البرلمان او النقاشات السياسية فهذا من المحرمات لدي سكانها.
الحاج «عبدالحليم سليمان» بالمعاش وأحد سكانها، يقول إن قرية قصاصين الشرق كانت من بين القري التي تم اختيارها لتنفيذ برنامج القري الأولي بالرعاية في إطار حكومات ما قبل ثورة يناير.
رغم إجراء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، والتي تنافس فيها جميع الأحزاب بقوائمهم ومرشحيهم، فتعتبر قرية قصاصين الشرق من أقل القري التي زارها مرشحون وقيادات حزبية، وأيضا انخفضت فيها نسبة الإقبال علي التصويت في الانتخابات إلي حد كبير بالمقارنة بالقري والمناطق الأخري.
ويشير «محمود الحسيني» موظف إلي انخفاض الوعي السياسي بين سكان القرية بدرجة كبيرة، نظرا لارتفاع نسبة الأمية والتي تتجاوز 30% منهم، وتعتبر من أعلي النسب علي مستوي المحافظة. يقول إبراهيم عبدالفتاح - مدرس: الموروثات التي تركتها عهود طويلة من القهر والاستبداد، جعلت المواطن لا يثق في قدرته علي التغيير والتطوير، ولذلك يعزف عن المشاركة في أي نشاط سياسي أو عام مشيرا إلي أنه يشعر في بعض الأحيان أن بعض الناس في قريته لا يصدق أن ثورة قد قامت وأطاحت بنظام الحكم، بل ويتوقع البعض منهم أن تعود العجلة للوراء ويبقي الوضع كما كان دون تغيير.
أما «ياسر كيلاني» موظف، فيقول: إن أكثر شيء شعر به عقب الثورة هو تفاقم مشكلات الغاز والبنزين والسولار، وارتفاع الأسعار، والتعديات المسعورة علي الرقعة الزراعية التي قاربت علي الاختفاء.
ويطالب «كيلاني»، قيادات الأحزاب وأعضاء البرلمان الجديد ، بمزيد من الاهتمام بالقري وسكانها والعمل علي حل مشكلاتهم.
لم يتغير الحال كثيراً بمحافظة الدقهلية حيث اتفقت معظم الآراء للمواطنين هناك بأن طموحاتهم كبيرة وإنجازات المحافظة لا تتناسب معها وأن الوعي السياسي مازال في الدقهلية في مراحله الأولي.. أسامة فؤاد زار في هذا التحقيق قرية أبوبنهان بمركز ميت غمر وتحدث عن تطلعات سكان هذه القرية من ثورة يناير وما تصفه لهم في البداية يقول أحمد شلبي حسن 51 سنة رئيس أقسام بإحدي المؤسسات بقرية أبوبنهان مركز ميت غمر بالدقهلية أن المشهد السياسي بعد ثورة 25 يناير لم يختلف كثيراً قبل 25 يناير من ناحية الوعي السياسي لدي المواطنين خاصة أهل الريف والمناطق العشوائية بالمدن، فمازال يصوت المواطنون في الانتخابات للتيارات الدينية التي تعتمد بشكل أسياسي علي أنصارها المتواجدين بالقري بخلاف الأحزاب الأخري التي يعتمد علي شباب الثورة وفلول الحزب الوطني.
ويضيف الشيخ محمد شجر 74 سنة أقدم مريض في العالم طريح الفراش منذ عام 1953 بإحدي قري ميت غمر كفر سرنجة أنه يتابع بصفة مستمرة الأحداث التي تمر بها مصر عن طريق الراديو والفضائيات مشيراً إلي أن الثورة المصرية لم تساعد المواطن اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.
وأن نتيجة الانتخابات النهائية ليست معبرة عن اتجاهات الشعب المصري متهماً جماعة الإخوان والسلفيين بالسيطرة علي أجواء الانتخابات بعد قيامهم باستخراج أرقام اللجان للناخبين والناخبات وترهيبهم بالغرامة ووضع مرشحي الإخوان والسلفيين علي هذه الأوراق واستغلال الأمية وعدم الوعي السياسي من ناحية أخري بالإضافة إلي عدم وجود أي مقارات لأي حزب.
يقول راضي عبدالحميد فلاح إن أبناء قرية الجمهورية بمحافظة الفيوم هجروا الزراعة للعمل كبوابين وفي طائفة المعمار وخفراء للعمارات بالقاهرة والجيزة وأصبحوا بلا مآوي حيث التهم الفقر والجوع أجسادهم.
ويقول شريف البرباشي ناشط حقوقي نأمل أن تعالج ثورة يناير ما دمرته الخصخصة التي كانت أحد الأسباب الرئيسية في تدمير اقتصاديات أبناء القرية حيث تم إغلاق أكبر مشروع لتسمين البتلو بالفيوم والذي كان يقع علي مساحة 300 فدان وكان يوفر آلافًا من فرص العمل لأبناء المحافظة بعد بيعه لأحد الأشخاص من رجال النظام السابق ب5 ملايين جنيه قيمة 20 فدانا فقط ورغم ذلك لم يسدد هذا المستثمر باقي قيمة المشروع وهو ما ادي في النهاية إلي قيام بعض المواطنين بالاستيلاء علي أراض وكارات المشروع وبناء منازل عليها بطريقة عشوائية.
ويشير راضي إسماعيل «مزارع» إلي إصابة مئات من أبناء القرية بأمراض الفشل الكلوي والسرطان بسبب الملوثات التي تنبعث من مصانع المنطقة الصناعية بكوم أوشيم.
ويواصل سكان القرية عن مشاكلهم فيقول زويد حسين دسوقي «مزارع» إن المستشفي الوحيد بالقرية والذي يضم 40 ألف مواطن متوقف منذ 4 سنوات بسبب أعمال التطوير وفشل المقاول في الحصول علي مستحقاته.
ويشير الي انه في حالة وقوع حادث يتطلب ذلك نقل المصابين والمرضي الي مستشفي طامية التي تقع علي بعد 15 كيلو.
عاشت قرية المتوكلين التابعة لمجلس قروي صندفا بمحافظة المنيا عزلة جعلت سكانها يعيشون في أمية فكرية وسياسية باستثناء البعض منه الذين أكدوا ل«روزاليوسف» أنهم لا تشغلهم السياسة وحتي ذكري ثورة يناير الأولي لا تهمهم لانها علي حد قولهم لم تأت لهم بجديد فما زالت مشاكلهم مستمرة حتي النواب الجدد لمجلس الشعب أو الطامحين في الترشيح خلال الانتخابات السابقة لم تشغلهم القرية ولو بزيارة أثناء الانتخابات وكأننا خارج حسابات الجميع.
وهناك مشاكل يجمع عليها جميع أهالي القرية جعلتهم لا يهتمون بشيء سواها ومن أهمها مشكلة الطريق فالمسافة بين البهنسا و القرية 3 كيلو مترات فقط منها 700 متر فقط مرصوفة وباقي المسافة لا تصلح لسير السيارات رغم أنه الطريق الرئيسي للوصول الي خمس عزب مثل أبوعيسي والسلسلة والبحيرة وصندفا وأبوحيار كما أن الطريق أيضا عائق لأهالي القرية لتعليم أبنائهم حيث لا يوجد بالقرية سوي مدرسة فصل واحد.
«قرية الكرور» الواقعة جنوب مدينة أسوان في الطريق الرئيسي المؤدي لمطار أسوان الدولي ومواجهة لخزان أسوان ويقطن بها قرابة ال15 ألف نسمة قبل أن تسعي للمشاركة السياسية تبحث عن أساليب تعلم هذه السياسية، فالهم الاول لمحافظة أسوان ان تقدم مياه وكهرباء وخدمات صرف صحفي لهذه القرية ودون ذلك ليس في الحسبان.. قرية تجاوز عدد سكانها 15 الف نسمة تعيش في جزيرة منعزلة عن النطاق المصري، فالاحزاب هجرتها منذ زمن عبد الناصر ونسبة الامية تخطت ال70% والوعي السياسي حدث ولا حرج.. محمد الشريف ومن خلال جولته بهذه القرية طرح العديد من التساؤلات علي سكان الكرور اهمها السبب الأول في عدم إقبالهم علي المشاركة السياسية ورأيهم في ثورة يناير وحظ قريتهم ومحافظة أسوان من هذه الثورة فكان له هذا التقرير.
فيما أوضح محمد عبدالفتاح أن أبناء القرية شارك بعض منهم في الأحداث التي شهدتها أسوان ومصر أثناء ثورة 25 يناير المجيدة للمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ولكنهم رغم ما يتصفون به، إلا أننا نجد أن الثورة كانت بعيدة إلي حد ما في النظر وشاركنا في العمل السياسي والدليل اهتمامهم بالعملية الانتخابية، وغيرها.
بينما أضاف محمود عبده إن القرية في حاجة كبيرة لقيام مختلف الأحزاب والقوي السياسية لعقد المؤتمرات والندوات السياسية للتعريف بالبرامج التي يتم مناقشتها داخل قبة البرلمان، ومن اجل الوقوف أيضاً علي مطالبهم ورؤيتهم في الإبداء بالمقترحات والحلول لمختلف المشاكل التي تواجهها مصر لعبور هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر وتحقيق الأمن والأمان.
قري بني عقبة بمركز ببا والديابية بمركز الواسطي وقرية بني خليفة بمركز ناصر نموذج للقري الفقيرة سياسيا بمحافظة بني سويف.. أغلب سكان هذه القري يعتقد أن المشاركة السياسية تتمثل وتنحصر في ندوة يقيمها مرشح ما أو تجمهر يعقده حزب آخر.. وهو بالتأكيد ما يعود إلي نسبة الأمية والتدني في المستوي الاقتصادي.
أم حسين (50) سنة لا تعرف من المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية ولم تسمع عن البرادعي وحمدين صباحي ابدا ولا تعرف سوي الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل لانة بتاع ربنا وهيطبق الشريعة واكدت انها لا تعرف شيئًا عن المعركة الدائرة الآن بين الاسلاميين والعلمانيين ولا تعرف حزبي الكتلة ولا النور مكتفية بقولها عايزين رئيس وحكومة تطبق العدل وشرع ربنا ويجيب حق الشهداء والمصابين ويرخص العيشة شوية.
أشار محمد راغب 48 سنة إلي انه ومنذ قيام الثورة يحرص علي مشاهدة البرامج السياسية في التليفزيون ويتحسر علي محاولات ضرب البلد مؤكدًا أن الثورة أطاحت ببرلمان 2010 الذي جاء كل أعضائه بالتزوير وتم حل المجالس المحلية العائلية التابعة للحزب الوطني السابق والإعلان عن انتخابات جديدة مجلس شعب وشوري جديد وسمعنا عن الأحزاب الجديدة وائتلافات الثورة وكم كانت صدمتنا شديدة بعد أن مرت أمامنا انتخابات مجلس الشعب دون أن نري مرشحا واحدا لأي حزب.
واعترف عبدالرحمن محمد حسن أمام مسجد بان الإخوان اتبعوا نفس سياسية الحزب الوطني المنحل بتوزيع مواد غذائية ومساعدات مادية وعينية علي الفقراء ولكن بطريقة اذكي من الوطني كثيرا.
وتساءل محمود عمران هي فين الثورة ولا فين الحكومة من القري الفقيرة فين المحافظ ورئيس المدينة ليروا القمامة التي تملاء الشوارع والتصدي للعدوان علي الاراضي الزراعية وحركة البناء عيني عينك لماذ لا تزال هذه المباني المخالفة.
أم جلال سيدة تخطت الخمسين بقليل قالت انها ذهبت لادلاء بصوتها خوفا من دفع الغرامة 500 جنيه وطلبها الوحيد من النائب أنه يعين ابنها جلال 30 سنة الحاصل علي دبلوم زراعة في أي وظيفة ياكل منها عيش ومش عايزة منه حاجة تاني وتقول مليش دعوة انا معرفش الدستور وأول مرة اسمع عن الأحزاب الليبرالية اللي بتقول عليها اني بس اللي عايزاه رئيس يتقي ربنا في الغلابة ويشوف مصالحهم زيهم زي الكبارات في البلد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.