حذر برينستون لايمان المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول من احتمال حدوث مجاعة واسعة النطاق فى ولايتيْ جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين المضطربتين بالسودان. وأكد لايمان أن بلاده تضاعف الضغط على الخرطوم لقبول مساعدات، وإلا فستتم عملية الإغاثة دون موافقتها إذا لم يفتح الباب لتدخل دولي. وتشير التقارير إلى أن أزمة السودان المتفاقمة والتى أدت إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من ديارهم، يمكن أن يتسع نطاقها ليصبح أكثر من ربع مليون شخص على حافة مجاعة بحلول شهر مارس المقبل. وشدد لايمان على عدم صدور قرار بعد بخصوص إرسال مساعدات غذائية أمريكية، وقال: إن أى محاولة لتوصيل مساعدات دون موافقة الخرطوم ستواجه مخاطر. وقال: «نعلم أن الحكومة ستعارض ذلك، إذا كنا نريد أن نفعل شيئا قبل مارس وبحث نقل مواد غذائية وما إلى ذلك فالأمر يستغرق وقتا طويلاً، لذا فإن لم يحل اجتماع الاتحاد الإفريقى هذه المشكلة بنهاية الشهر الجارى فسنصبح فى موقف خطير». وكان السودان قد أعلن أنه مستمر فى عدم السماح إلا بدخول محدود لوكالات الأممالمتحدة وجماعات الإغاثة فى الولايتين الحدوديتين، حيث تحارب القوات الحكومية متمردين منذ يونيو الماضى قبل قليل من إعلان جنوب السودان انفصاله فى إطار اتفاقية سلام أبرمت عام 2005. ومن جهتهم أكد خبراء إن خيارات الولاياتالمتحدة ستكون محدودة إذا أصرت الخرطوم على الحظر الذى تفرضه على دخول المساعدات، وعبروا عن مخاوفهم من احتمال أن ترد الخرطوم باستهداف عمليات الإغاثة الجارية فى دارفور. ومن المنتظر أن يزور بيل بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكيةجنوب السودان الأسبوع المقبل ضمن جولة فى إفريقيا، قبل أن يتوجه لإثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقى التى ستعقد يومى 29 و30 من يناير الجاري، حيث يتوقع أن يمارس ضغطا لإحداث رد فعل إقليمى أقوى على أزمة الغذاء فى السودان.