بجلسة الإجراءات بدأ مجلس الشعب الجديد أو برلمان الثورة كما أطلق عليه دورته الأولي ويستبشر المواطنون خيراً فهذا المجلس يأتي بعد 60 سنة من الديكتاتورية بأشكالها المختلفة، فهذا المجلس يأتي بعد عملية انتخابية شبه نزيهة وبعد ان احتشد الملايين أمام صناديق الانتخاب لذلك هذا المجلس وهذه الدورة الأولي سيكون لها مذاق مختلف لأن كل فرد من الشعب سيراقب عن كثب أعمال نواب الشعب وسيحاسبهم علي ما يقولونه وما لا يقولونه وما يفعلونه وما لا يفعلونه خاصة فيما يخص اللجنة التأسيسية للدستور وتشكيلها. كذلك ينتظر الشعب أن يضع البرلمان الجديد رؤية لمصر ومستقبل مصر ويسن القوانين بناءً علي هذه الرؤية التي لن تكون كاملة متكاملة إلا إذا جاءت بأسلوب توافقي بقدر الإمكان.. كما شرحنا في مقال الأحد الماضي. وما يبعث الاطمئنان ان كثيراً من أعضاء المجلس الجديد لهم تاريخ نضالي وطني طويل بل ذاقوا المر مع النظام السابق كذلك كثيرون أيضاً من المفكرين والمحللين السياسيين الذين يتمتعون برؤية نقدية وتحليلية للأمور وما سيصب في مصلحة الشعب ومطالبه ومستقبله. أقترح علي التليفزيون المصري أن يخصص قناة للبرلمان كما هو الحال في إيطاليا وبعض الدول الديمقراطية حتي يتسني للشعب أن يتابع جلساته وأداءه ويشارك في قراراته وقوانينه. مبروك علي مصر برلمان ثورتها العظيمة ومبروك للنواب مسئوليتهم الجديدة والله يوفقنا جميعاً.