ها قد جاء اليوم المشهود والذى كنا ننتظره رغم انه لم يلب آمال الشعب لا انها فرصة تاريخية ان يثبت الجميع أن مصر «أولاً و أخيرًا» ويترفع كل فصيل عن مصالحه من أجل المصلحة العليا للبلاد. لذا من الضرورى بانعقاد الجلسة الأولى لمجلس الشعب فى ثوبه الجديد وبعد ثورة 25 يناير 2011 وبعد سنة من التوقف ان تكون فرصة للمصالحة فيه يتصالح كل أبناء الشعب المصرى على اختلاف توجهاتهم ورؤيتهم ودينهم وأحزابهم فأولاً على المجلس العسكرى ان يتخلى تدريجياً عن الحكم وإدارة شئون البلاد ويرجع إلى مهامه العسكرية وهى حماية حدود مصر وأراضيها بعد أن كاد ينزلق بالبلاد إلى ما لم نحمد عقباه . اما أعضاء مجلس الشعب الجديد كثير منهم ليس لديه خبرة فى الحياة البرلمانية وقد يكون ذلك شيئًا إيجابيًا بألا يكونوا ملوثين بالألاعيب السياسية البهلوانية أو فساد أو شيء من هذا القبيل فنحن ننتظر منكم ان تسيروا بالبلاد إلى بر الأمان وتحققوا للثورة وللثوار مطالبهم المشروعة وتعملوا بكل جهودكم للإفراج عن المعتقلين منهم ووقف محاكمتهم وإيقاف التحقيق مع الشرفاء الذين ضحوا من أجل الثورة واسترجاع حق الشهداء والمصابين. وأما الثوار بائتلافاتهم المختلفة نشكركم على ما فعلتموه لمصر فلولا شجاعتكم ووطنيتكم ما كنا نصل إلى هذا اليوم العظيم الذى نرجو فيه أن تسير مصر فى اتجاه ديمقراطية حقيقية الذى هو السبيل لنهضتها وكما قدتم الثورة أدعوكم لتقودوا روح المصالحة والتوافق والوئام بين جميع أطياف الشعب المصرى وليعرف كل مصرى مهما كان صغيراً أو بسيطاً أنه يحمل أمانة المسئولية من أجل غد أفضل للجميع .