كتب حسن أبوخزيم ونشأت حمدي والمحافظات علا الحيني وحسين فتحي ونشوي أحمد وإيهاب عمر ومروة فاضل ومحمد الشريف ومحمد مبروك استمرت أزمة البوتاجاز مشتعلة بشكل ملحوظ في محافظات الصعيد حيث قام أهالي قرية الحرص التابعة لمركز ملوي في المنيا بقطع طريق القاهرةأسوان الزراعي، وهددوا بالاعتصام علي قضبان السكة الحديد احتجاجًا علي عدم توافر أسطوانات البوتاجاز لأهالي القرية منذ أكثر من 30 يومًا وعلي الفور تدخل مأمور مركز شرطة ملوي، للتفاوض مع الأهالي ووعدهم بحل المشكلة وتم توزيع 1000 أسطوانة علي المواطنين. في سياق متصل تظاهر أهالي قرية الشيخ حسن بمطاي احتجاجًا علي عدم توافر أسطوانات البوتاجاز وارتفاع سعر الأنبوبة إلي 40 جنيهًا وشرائها من القري المجاورة. وفي أسوان اعتصم العشرات من سائقي العربات الكارو (السريحة) أمام مديرية التموين وحاول بعضهم رشقها بالأحجار بسبب عدم تخصيص حصة لهم من الأنابيب وأسطوانات البوتاجاز واقتصارها علي الجمعيات الأهلية فقط. وفي الفيوم شهدت منطقة المسلة مشادة كادت تتطور إلي تشابك بالأيدي بين إبراهيم صادق مدير مشروع البوتاجاز بالمحافظة، والأحمدي قاسم عضو مجلس الشعب عن جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، بسبب محاولة استيلاء النائب علي سيارة نقل كبيرة محملة بأسطوانات البوتاجاز، وتوزيعها حسب هواه بقرية بني صالح التابعة لمركز الفيوم من أجل الدعاية لمرشحي مجلس الشوري. أكد مدير مشروع البوتاجاز أن النائب سبه وأهانه أمام جنود الشرطة العسكرية.. من جانبه رفض حسن أحمد أمين عام حزب التجمع بالفيوم تصرف أعضاء مجلس الشعب عن جماعة الإخوان، مؤكدًا أنهم يحاولون الاستئثار بمهمة توزيع البوتاجاز حسب هواهم وتهميش الحكومة من أجل مصالح ذاتية وتحقيق شعبية زائفة علي حساب عامة الشعب. وطالب أمين عام حزب التجمع من محافظ الفيوم استخدام سلطاته في ضرورة توزيع الخدمات بالتساوي بين جميع المواطنين وليس من أجل عيون الإخوان. إلي ذلك قام العشرات من المواطنين بالاعتصام أمام مجلس مدينة يوسف الصديق بسبب عدم وصول أسطوانات البوتاجاز منذ 10 أيام. وفي المنوفية حصل مواطن بقرية أجهور الرمل التابعة لمركز قويسنا علي أنبوبة فانفجرت فيه أثناء تركيبها علي البوتاجاز وأصيب 4 آخرون أثناء محاولتهم إطفاء الحريق الذي شب في شقته وتم نقلهم إلي المستشفي. وفي الغربية أرجع المحاسب علاء مرتضي وكيل وزارة التموين بالغربية الأزمة أنابيب الغاز بالمحافظة إلي السلوك الخاطئ للمواطنين، وجشع أصحاب المستودعات ومافيا السوق السوداء، مؤكدًا عدم وجود نقص في الحصص المنتجة وأن عملية التعبئة تسير بشكل منتظم علي مدار ال24 ساعة يوميًا في محطات التعبئة الثلاث الموجودة بالمحافظة. وأشار إلي أنه يتم حاليًا تطبيق نظام جديد لتوزيع الاسطوانات بمراكز المحافظة ماعدا طنطا والمحلة الكبري لوجود الغاز الطبيعي بهما وهو (الحجر المسبق) عن طريق تسليم الاسطوانة الفارغة للمستودع مقابل الحصول علي بون يضمن دوره في الحجز علي أن يستلمها في اليوم الثاني حيث سيقضي نهائيًا علي مشكلة مافيا السوق السوداء، وما يساعد علي القضاء علي تجار السوق السوداء هو تأقلم المواطنين مع نظام الحجز. وفي سوهاج انتقلت الأزمة من قري جنوب المحافظة إلي شمالها في طهطا وطما والمراغة وجهينة التي تظاهر أهلها، وهددوا بحرق مستودعات البوتاجاز ومكتب التموين بالمدينة بعد أن ارتفع سعر الأنبوبة إلي 30 جنيهًا في السوق السوداء، وفي أسيوط بدأت إجراءات الصلح بين قريتي موشا وشطب التي شهدت معركة راح ضحيتها شخص وأصيب 6 آخرون بسبب خلاف علي حصة أنابيب. في سياق متصل تمكنت الأجهزة الرقابية بوزارة التموين والتجارة الداخلية من مصادرة 300 أسطوانة بوتاجاز حاول أصحاب المستودعات تهريبها للسوق السوداء. وقال محمود عبدالعزيز مدير تموين القاهرة إنه تمت إحالة 5 من أصحاب المستودعات والسريحة للنيابة لتهريبهم الأسطوانات، مشيرًا إلي أنه تم تعيين مفتش مقيم أمام كل مستودع لمتابعة عمليات توزيع الأنابيب والتأكد من وصولها للمواطنين وعدم حصول البلطجية والسريحة عليها. لافتًا إلي أنه تمت الاستعانة بالشرطة العسكرية لتوزيع الأنابيب بمنطقة عين الصيرة، وأوضح عبدالعزيز أن حصة القاهرة من الأنابيب ارتفعت خلال الأسبوع الجاري من 85 ألف أسطوانة إلي 94 ألفاً. يأتي ذلك في الوقت الذي عقد فيه قيادات وزارة التموين اجتماعات مكثفة أمس لبحث مواجهة الأزمة المشتعلة حاليًا.