لم يكن يتوقع الفنان أشرف عبدالغفور نقيب المهن التمثيلية كل هذا الهجوم من أعضاء مجلس النقابة بعد زيارته لمكتب المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع حيث شهد الاجتماع العاجل الذى أقيم بنادى النقابة فى شارع البحر الأعظم مساء الجمعة الماضية واستمر ما يقرب من 5 ساعات هجوم المجلس على النقيب بعد تصريحاته بأن لقاءه بالمرشد كان بصفته نقيبا للممثلين وليس بصفته الشخصية وأن اللقاء جاء بناء على طلبه وهو ما أغضب أعضاء المجلس صبرى فواز وسامى مغاورى وسامح الصريطى ومحمد أبوداود وطالبوه بالرجوع عن تصريحاته وأصدروا بيانًا جماعيًا يؤكدون فيه أن هذه الزيارة تمت بشكل شخصى للنقيب وغير ملزمة للنقابة وجاء هذا البيان كمحاولة للتنصل من موقف النقيب الذى لم يرجع إلى المجلس قبل اقدامه على هذا التصرف إلى جانب حدوث غضب فى الوسط الفنى من هذه الزيارة والشكل الذى تمت به على اعتبار أن تصرف النقيب الشخصى لا يمكن فصله عن تصرفه كنقيب للممثلين. وقد أعرب الفنان صبرى فواز عضو مجلس النقابة عن غضبه من هذه الزيارة وقال إن أشرف عبدالغفور أخطأ عندما ذهب وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين لديها رغبة فى الحوار مع الفنانين لتوضيح موقفها من الفن فأهلاً بها فى النقابة لكن أن نذهب لهم ونطلب ودهم فهذا مرفوض لأنه مع احترامى فهم مجرد تيار سياسى ليست له أى صفة غير ذلك وهذا ما جعلنا نعقد اجتماعا عاجلاً لنضع النقاط على الحروف ونعلن من خلاله أن هذا الموقف لا يعبر من قريب أو بعيد عن موقف مجلس النقابة تجاه الإخوان وأننا لا نقبل أن يقوم أى تيار سياسى حتى لو اختاره الشعب بالوصاية على الفن ويقول هذا فن محترم وهذا غير محترم فالأصل فى الأشياء هو مصر وليس تيارًا أو نظامًا بعينه. ويضيف سامح الصريطى وكيل النقابة أنهم كمجلس عقدوا هذا الاجتماع لمعرفة تفاصيل اللقاء وماذا خرج منه النقيب وقال: الفنان أشرف عبدالغفور أكد فى الاجتماع أنه التقى بالمرشد العام فى مكتبه واستمر الحديث ما يقرب من الساعة وسأله عما إذا كانت هناك شروط للعمل الفنى يضعونها خاصة بعد تصريحاتهم السابقة التى تحرم ظهور فنان وفنانة فى مشهد مشترك وقد أكد له المرشد أنه مع حرية الابداع وأنهم لم يحجروا على أحد وفى نفس الوقت نفى النقيب حديثه عن وجود أعمال فنية مشتركة بين النقابة وبين الإخوان. من جهته أكد سامى مغاورى وكيل النقابة أنهم لا يقبلون أى وصاية على الفن من أى تيار ولن يأخذوا البركة من شخص حتى لو كان المرشد العام وأن الشعب اختار الإخوان ليمثلوهم فى البرلمان وليهتموا بقضايا كبيرة غير الفن وأن عليهم أن يتركوا الفن للفنانين. وأضاف مغاورى أن موقف أشرف عبدالغفور الشخصى لا يختلف كثيرًا عن موقفه كنقيب وإذا كان لابد من وجود حوار سياسى بين الفنانين والأحزاب فكان من الأولى أن يجتمع برئيس حزب الحرية والعدالة ويسبق هذا اللقاء اجتماع جمعية عمومية للنقابة وأعضائها ليقول كل فنان منتمى للنقابة وجهة نظره.