إذا كانت ثورة (23يوليو 1952) قام بها مجموعة من أفراد القوات المسلحة الذين خرجوا يوم الأربعاء (23يوليو 1952) فى شكل حركة وذلك للثورة على النظام الفاسد (كما يعتقدون) والتف الشعب المصرى كله حول الجيش فإن الشعب فى (25يناير 2011) هو الذى قام بالثورة على نظام (فاسد) و(بائد) و(فاسق) وقد التف الجيش حول الشعب لحمايته من بطش (النظام السابق) ووزير داخليته، وقد استلم الجيش ممثلا فى (المجلس الأعلى للقوات المسلحة) الأمانة وقد عمل بقدر جهده وخبرته السياسية على تسيير امور الوطن حتى الآن وبعد الانتهاء من إجراء الانتخابات (مجلسى الشعب) و(الشورى) ويتم عمل انتخابات رئاسة الجمهورية قبل (30/6/2012) كما وعد المجلس العسكرى فإنه سيعود مشكورا إلى ثكناته وإلى المهام الأساسية له، فقد انهك الجيش خلال عام (2011) فى التعامل مع (الخارجين على القانون) ومع (الوقفات الاحتجاجية) و(المطالب الفئوية) و(الاعتصامات) وغير ذلك من الأمور المدنية وعودة الجيش لثكناته لأن له دوراً أسمى وأعلى وهو الحفاظ على حدود وأمن الوطن خاصة أن المنطقة حاليا ملتهبة بالأحداث فنجد انه فى (البحر الأبيض المتوسط) يوجد عمليات بين (البحرية التركية) و(البحرية الإسرائيلية) وعمل مناورات عسكرية وذلك للسيطرة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ونجد على (اليمين) هناك دولة (إسرائيل) والصراع مع الفلسطينيين والتهديد الإسرائيلى بإعادة احتلال سيناء مرة أخرى وعمل الدعاية بأن سيناء ستتحول إلى إمارة إسلامية تهدد الأمن الإسرائيلى وبالتالى الأمريكى، وفى الغرب نجد أن ليبيا بسبب الثورة ومقتل القذافى فإن حالة الانفلات الأمنى الموجودة فيها عملت على تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى مصر وهذا يهدد الأمن الداخلى لمصر ولا بد من حماية حدودنا الغربية وكذلك نجد أن حدود مصر الجنوبية مع السودان بها بعض القلاقل بسبب التوتر الموجود بين السودان (شماله وجنوبه) وتواجد إسرائيل بصورة دائمة فى جنوب السودان ومن أجل كل هذا فإن القوات المسلحة عليها العمل على تحديث القوات المسلحة وتحديث الأسطول البحرى المصرى لأنه يجب أن يكون الجيش المصرى أقوى جيش بالمنطقة فإذا كانت البحرية التركية أكبر أسطول بالمنطقة والبحرية الإسرائيلية ثانى أسطول بالمنطقة فيجب أن يأخذ الجيش المصرى دوره ومكانته لأن دور الجيش فى الحرب وليس فى السياسة. وأننا نعرف ان الجيش هو (سهم الشعب الذى لا يخطئ مرماه فدعونا نطلقه على أعدائنا لا أن نٌطلق نحن عليه). ودعونا نشكر الجيش فى (1/7/2012) على دوره فى حماية الشعب والثورة ووقوفه مع الشرعية الأساسية وهى الشعب، وعدم وقوفه بجانب مغتصبى السلطة خلال (3) عقود. مدير مركز الدراسات الاقتصادية