أبرمت مصانع الملابس والغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبري عدة تعاقدات مع مكاتب بنجلاديشية لاستيراد عمالة للمصانع علي خلفية العجز الكبير في العمالة داخل المصانع المختلفة علي مستوي الجمهورية والذي وصل إلي 300 ألف عامل وفقًا لتقديرات غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات. وكشف أحمد الشعراوي أمين عام جمعية مستثمري المحلة ورئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة صناعات النسيج أن أجر العامل البنجلاديشي يتراوح ما بين 150 و200 دولار شهريًا وأن مدة التعاقد 3 سنوات. أكد الشعراوي ل«روزاليوسف» أن ذلك التوجه يأتي بعد النقص الشديد في العمالة لافتًا إلي أن التعليم الفني فشل حتي الآن في تخريج عمالة فنية مدربة كما أن مجلس التدريب الصناعي الذي تم تخصيص ميزانية له ب500 مليون جنيه سنويًا عجز هو الآخر عن مواجهة تلك المشكلة. وقال الشعراوي: إن حجم العمالة الأجنبية في مصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وصل إلي 6 آلاف عامل وأن هذا الرقم مرشح للتضاعف خلال بضعة أشهر وأوضح رئيس شعبة الملابس أن الشعبة ستتقدم باقتراح لتحويل العام الثالث في المدارس الفنية إلي العمل بالمصانع وأنها ستتعاقد مع الطلبة فور تخرجهم واجتيازهم للاختبارات المختلفة. وشدد الشعراوي علي ضرورة تضافر الجهود المختلفة بين المصانع والأجهزة المعنية لإنجاح تلك المبادرة كما اقترح الشعراوي اطلاق حملة إعلانية للترويج لثقافة العمل الحر وتغيير الصورة الذهنية السلبية لرجال الأعمال والتي لصقت بهم قبل ثورة 25 يناير. كما أكد الشعراوي أهمية إعادة هيكلة منظومة التدريب الصناعي ومواجهة ظاهرة التهريب وزيادة مخصصات الدعم التصديري وتخفيض ضريبة المبيعات حتي تتمكن المصانع من استعادة قدرتها التنافسية فضلاً عن الاهتمام بتعميق التصنيع المحلي من خلال تصنيع الخامات ومعدات التصنيع.