بعد حصولهم علي نسبة 40% من الاصوات بالقوائم وحصد مقعدين في الفردي والاعادة علي 43 مقعدا وفقا لنتائج المرحلة الأولي من الانتخابات التشريعية. قال د.عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان إن الاحوال الآن تتغير من وقت لآخر والحديث عن أي تحالف مع اي تيار داخل البرلمان المقبل أو تشكيل الحكومة سابق لأوانه خاصة ان تلك النتائج هي الاولية لجولة من 6 جولات في أول مرحلة من 3 مراحل الانتخابية. وأضاف العريان أن الاخوان سيتحركون خلال المرحلة القادمة في الشارع والهجوم المتصاعد من بعض التيارات لن يلتفتوا إليه. فيما ابدي الاخوان تأييدهم لحكومة د.الجنزوري رغم استمرار بعض الوزراء غير المقبولين شعبيا وقال د.أحمد أبوبركة القيادي بالحزب: إن هذه الفترة حرجة بعد تآكل 16 ملياراً من الرصيد النقدي ومعرضون خلال الشهر القادم بفقد 7 مليارات اخري وهو ما يجعلنا ندعم حكومة الجنزوري للمحافظة علي اقتصاد البلاد رغم تحفظنا علي طريقة التشكيل وبعض الاسماء في الحكومة. وتابع أبوبركة: إن تلك الحكومة لن تحقق اهداف الثورة ولا يمكن ان يحقق اهداف الثورة الا حكومة منتخبة تعبر عن إرادة الشعب معتبرا أن تلك الحكومة موجودة بشكل مؤقت. ورفض أبوبركة هجوم التيارات السياسية علي الاخوان وقال احتكمنا للشعب وإن كنا معتادين علي الهجوم مضيفا الشعب هو صاحب الكلمة وسنري رأيه خلال المرحلتين القادمتين. وقالت الجماعة في أول رد فعل علي تلك النتائج إننا لنسجد شكرا لله تعالي علي نعمة الحرية التي بات الشعب المصري يستنشق عبيرها ونسائمها، ونسأله تعالي أن يتغمد شهداء ثورتنا المباركة في 25 يناير وما بعدها بواسع رحمته، وأن يشفي مصابيها، وأن يعوض أهاليهم خير العوض والجزاء، فهم الذين مهدوا لنا هذا الطريق بتضحياتهم الغالية. مضيفا نتوجه بشكر مضاعف للشعب المصري لما طوّق به أعناقنا من ثقة نعتز بها، وفي ذات الوقت نستشعر ثقلها وعظم أمانتها، وتابعوا أنهم سيتعاونون مع من وصفوهم "بالمخلصين" لهذا الشعب والوطن علي إنقاذهم مما آلت إليه الأحوال، وذلك للنهوض والتقدم والرقي إلي الوضع اللائق بها علي المستوي الداخلي والإقليمي والدولي. ودعت الجماعة الشعب المصري إلي أن يجعلوا المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات أروع وأفضل من المرحلة الأولي، وأن يتم تفادي السلبيات القليلة التي شابت المرحلة السابقة. وطالب الإخوان في بيان لهم المعترضين علي صعود الإسلاميين بأن يحترموا إرادة الشعب ويرضوا باختياره، قائلين من لم يوفق هذه المرة للحصول علي ما يريد، فليجتهد في خدمة الشعب حتي يحظي بتأييده في المرات القادمة. مضيفين إننا لننظر إلي العمل السياسي علي أنه تنافس في خدمة الشعب وليس صراعا علي المقاعد والمكاسب، ومن ثم لابد أن يكون التنافس شريفا تحكمه المبادئ والأخلاق في الكلام والتصريحات والمواقف والدعايات، والإعلام والأخبار.