علي وقع أعمال العنف والقتل في سوريا ناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس الذي عقد في أحد فنادق القاهرة، نظراً لأحداث ميدان التحرير التي تعوق الاجتماع بالجامعة العربية الملاحظات السورية علي مشروع بروتوكول بعثة المراقبين العرب المقرر إرسالها إلي سوريا وكشف مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن سوريا فوضت فيصل المقداد نائب وزير الخارجية بالتوقيع علي البروتوكول، وأوضحت المصادر أن وزير خارجية سوريا وليد المعلم اعتبر ما جاء في رسالته للأمين العام بشأن البروتوكول وجواب الأمين العام عليها وملاحظات الجزائر علي مشروع البروتوكول ملحقاً رسمياً بهذا البروتوكول تسهيلاً للعمل ومنعاً لأي التباس. في الوقت ذاته يبحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني إمكانية عقد اجتماع موسع حول الأزمة السورية حسب مقترح مجلس التعاون الخليجي. وتركزت المحادثات، التي جرت امس الأول علي مدي ساعة وربع في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، حول منتدي اتفاق الحضارات المزمع عقده في العاصمة القطرية خلال شهر ديسمبر القادم، بالإضافة إلي تبادل الآراء حول التطورات الجارية في سوريا وكيفية معالجة وقف سفك الدماء وتقييم الأوضاع الإنسانية هناك. ومن جهتها اعترفت فرنسا بالمجلس الوطني السوري "محاورا شرعيا"، وتحدثت عن ممراتٍ آمنة لحماية المدنيين تدرس إقامتها في سوريا وإنشاء ممرات آمنة لتخفيف معاناة المدنيين السوريين. وقال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه إن بلاده تعتبر المجلس الوطني السوري "شريكا شرعيا" تريد العمل معه وتسعي ليحظي باعتراف دولي وأنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي أن يضع في أجندته للاجتماع المقبل, وبحث إنشاء ممرات أو منطقة إنسانية في سوريا لتخفيف معاناة السوريين. فيما دعا برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري الجيش السوري الحر" -المكوَّنَ من عسكريين إلي الالتزام بالدفاع عن المتظاهرين السلميين والعسكريين الفارين، وعدم المبادأة بمهاجمة قوات الأمن. ميدانيا قتل 19 شخصا برصاص الأمن السوري أمس الأول في مناطق متفرقة من البلاد، فيما ذكرت وكالة وأفاد نشطاء سوريون بأن معظم الضحايا سقطوا في مدينتي حمص وإدلب عندما اقتحمت قوات الأمن السورية المناطق الثورية وسط وجنوب سوريا. إلا أن تلك الحملات الأمنية لم تمنع خروج المظاهرات، حيث شهدت بلدة كفر نبودة بحماة "مظاهرة صباحية حاشدة" للتنديد بالقمع والحصار الذي يمارس بحق البلدة والبلدات والمدن الأخري، كما خرجت مظاهرة طلابية صباحية في مدينة الحولة بحمص "وفاء للأطفال الشهداء"، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. وعلي صعيد مواز، رحب عدد من المنشقين عن الجيش السوري بإنشاء تركيا لمنطقة آمنة علي الحدود السورية لحمايتهم من القوات التابعة لنظام بشار الأسد، مؤكدين أنهم بمثل هذه الحماية يستطيعون القيام بتمرد يطيح بالأسد، حسب تعبيرهم. وأثارت هذه التصريحات حماس أفراد "الجيش الوطني الحر" الذين أقاموا قاعدة لهم بين مخيمات اللاجئين والمنازل الآمنة في إقليم "هاتاي" الحدودي التركي.