شارك في التغطية كريم صبحي، داليا طه، هبة فرغلي، إبراهيم جاد، هويدا يحيي، إبراهيم جاب الله، شوقي عصام، ناهد سعد، أسامة رمضان، ومي زكريا، وانجي نجيب ، ونهي حجازي وميرا ممدوح، وسيد دويدار، ومحمد عصام وأميرة حسن وأميرة يونس ومي فهيم وأماني حسين ومحمود محرم ومراسلو المحافظات أغلقت الشرطة العسكرية جميع المداخل المؤدية لميدان التحرير تمهيداً لإقتحامه وإخلائه من المعتصمين وتواصلت أمس المواجهات العنيفة أمام مبني وزارة الداخلية بين المتظاهرين وقوات الأمن مع استمرار اعتصام الآلاف في ميدان التحرير. ورشقت أعداد كبيرة من المتظاهرين قوات الأمن التي تحرس وزارة الداخلية بالحجارة وردت قوات الأمن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين. واستمرت لليوم الثاني علي التوالي عمليات كر وفر بين المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير وقوات الأمن المركزي حيث واصل المعتصمون محاولاتهم لاجتياز الطريق المؤدي إلي مبني وزارة الداخلية من جهة شارعي قصر العيني ومحمد محمود وسط إغلاق تام للميدان أمام حركة المرور من جميع الاتجاهات. وقامت قوات الأمن المركزي بتدعيم مواقعها في الطرق المؤدية لمبني وزارة الداخلية ومبني الإذاعة والتليفزيون حيث شوهدت سيارات الأمن المركزي وهي تجوب شوارع وسط البلد للحيلولة دون وصول الحشود للميدان. وواصلت قوات الأمن إطلاق الأعيرة المطاطية والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين وكشف الدكتور أحمد فايز مسئول بالمستشفي الميداني في الميدان عن تجاوز أعداد المصابين حتي ظهر أمس 236 حالة بينهم 3 حالات خطرة بينهم اثنان إصابات في العين بأعيرة مطاطية والحالة الثالثة إصابة خطيرة في العمود الفقري إثر اصطدام إحدي السيارات به. وردد عدد من المتظاهرين أنباء عن سقوط قتيل بين صفوفهم ويدعي خالد مصاباً بطلق خرطوش في الرأس. وقد استطاع عدد من المتظاهرين الصعود أعلي سواء الجامعة الأمريكية ليحتموا به من القنابل المسيلة للدموع التي تطلقها قوات الشرطة من حين لآخر بالإضافة إلي أنهم اتخذوه ستار لإلقاء الحجارة علي قوات الشرطة عند مهاجمتهم وشهد الميدان هتافات عديدة ومطالب بالإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية. وفي الساعة الواحدة والنصف من ظهر أمس توافدت أعداد من المتظاهرين قادمين من أعلي كوبري قصر النيل متجهين إلي قلب الميدان ليحتموا بباقي المتظاهرين والتفوا بشكل دائري رافعين الأعلام ومرددين الهتافات وقد تلاحظ هدوء نسبي من قبل الشرطة في ذات التوقيت والتزامها الصمت متمركزين في نهاية شارع محمد محمود فيما افترش بعض المتظاهرين الذين يبدو عليهم الإرهاق من ليلة أمس الأول أمام حديقة مجمع التحرير والحديقة الوسطي للميدان يتبادلون الغداء وبعد نصف ساعة بدأت الشرطة في إلقاء القنابل المسيلة للدموع حول المتظاهرين الذين بدورهم فروا إلي الخلف لتفادي الدخان الكثيف في حين ارتدي الشباب الكمامة حاملين في أيديهم زجاجات الخل ومحاليل الملح لغسل وجوههم ليقلل من آثار الغاز المسيل للدموع. فيما صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بلوغ عدد مصابي ضباط وجنود الشرطة ضمن أحداث التحرير الجارية 77 منهم 18 ضابطاً و59 مجنداً بإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة وحالتين حرجتين تعرض لها المجند شريف شعبان مرسي والذي أصيب بطلق خرطوش أصاب ذراعة اليسري وصدره مما تطلب إجراء عدة جراحات له لاستخراج الشظايا. كما أصيب المجند أحمد عطية عبدالحميد بطلق ناري من مسدس عيار 9مم بالطحال مما أدخله في غيبوبة كاملة وجار تقديم الخدمات الطبية للمصابين. كما أعلن محمد الشربيني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن عدد الوفيات في الأحداث التي شهدها ميدان التحرير وبعض المحافظات بلغ حالتي وفاة الأولي بمشرحة زينهم بالقاهرة والثانية بمشرحة كوم الدكة بالإسكندرية فيما اقترب عدد المصابين من ألف مصاب من بينهم 912 مصابا في ميدان التحرير وأربعة مصابين بالإسكندرية و26 مصابا بمحافظة السويس وحالتهم جميعا مستقرة وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الوفاة بميدان التحرير لشاب يدعي أحمد محمود محمد 23 عاما من السيدة عائشة وتوفي جراء إصابته بطلق ناري في الصدر أما حالة وفاة الإسكندرية فهي لشخص مصاب بطلق ناري في الرأس. وأوضح الشربيني أنه تم علاج بعض الإصابات في مكان الحادث فيما تم تحويل باقي المصابين إلي مستشفيات المنيرة العام وقصر العيني وقصر العيني الفرنساوي ومستشفي الشرطة بالعجوزة وصيدناوي والهلال والدمرداش وأطفال مصر وأحمد ماهر وبولاق أبوالعلا ومستشفي الشرطة بمدينة نصر وقال إن المصابين الأربعة بالإسكندرية تم تحويلهم إلي المستشفي الجامعي وإصابتهم كانت بطلق مطاطي بالذراعين والصدر وكدمة أسفل العين اليسري مشيراً إلي أن المصابين ال26 بمحافظة السويس هم ثلاثة مدنيين وتسعة من أفراد القوات المسلحة واثنان من قوات الأمن المركزي بالإضافة إلي عدد من الإصابات تم إسعافهم في مكان الحادث وإصابتهم جروح سطحية وبسيطة وأضاف أنه تقرر خروج معظم حالات المصابين من المستشفيات بعد أن تحسنت واستقرت حالتهم مؤكداً أن إصاباتهم كانت ما بين كدمات وكسور واختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع وارتجاج بالمخ ونزيف وإصابات بالعين وحالات كسر مضاعف وغيرها. واستقبل مدير شرطة زينهم أحمد محمود أحمد محمد 23 سنة ذكر قسم السيدة عائشة بطاقة 0105397 الخليفة حضر المصاب أحمد محمود أحمد إلي قسم الاستقبال والطوارئ الثامنة مساء يوم السبت منقولاً بواسطة الأهالي وتوفي فور وصوله وتم عمل انعاش قلبي رئوي له لمدة عشرين دقيقة وتركيب أنبوبة صدرية بالجانب الأيسر إيجابية وأنبوبة صدرية بالجانب الأيمن سلبية وتم بزل الدم من الغشاء حول القلب ولم تفلح المحاولة وإعلان وفاته الساعة الثامنة والنصف مساء وبالكشف الطبي الظاهر وبعد عمل الأشعة العادية تبين وجود جرح تهتكي نافذ شبه دائري قطره حوالي 1 سنتيميتر أعلي الصدر من الجهة اليسري من عظمة القفص وتوجد آثار حروق بحواف الجرح أثار مقذوف ناري وتبين وجود جسم غريب بالأشعة العادية بأسفل الصدر من الجهة اليسري وسحجات بالكتف اليسري والمرفق اليسري والركبة اليسري وسحجة بمنتصف الجبهة والأنف وكان الشهيد يرتدي بنطلون جينز كحلي وتي شيرت بنفسجي عليه آثار دماء وآثار مقذوف وحذاء جلد بني وتم نقله بمعرفة أهليته من ميدان التحرير. وقام عدد من الأطباء الشباب بإقامة عيادات متنقلة داخل خيام الميدان وتجهيزه بالمستلزمات الطبية تحسباً لأي إصابات بين المتواجدين في الميدان. ومن جانبها قامت وزارة الصحة بوضع سيارات إسعاف علي مداخل الشوارع المؤدية للميدان تحسباً لوجود أي حالات طارئة. وطالب المتظاهرون في ميدان التحرير بضرورة تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي مجلس رئاسي يشكل من رئيس المحكمة الدستورية العليا وأن يتقدم شخصان من المرشحين للرئاسة يكملان تشكيل المجلس الرئاسي شريطة ألا يرشحا نفسيهما إلي انتخابات الرئاسة. فيما تقدم 68 شخصية عامة و 15 شابًا من اتحاد شباب الثورة برسالة إلي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة قدموا فيها خطة لإنقاذ البلاد. وحددت الرسالة في هذا الشأن 5 مطالب رئيسية هي: تشكيل حكومة «إنقاذ وطني» من شخصيات وعناصر تعبر عن روح الثورة المصرية وبصلاحيات كاملة تمكنها من المواجهة الفعالة للتحديات التي يواجهها الوطن، علي أن يستمر المجلس العسكري رئيسًا وأعضاء في أداء دورهم المؤقت بالمرحلة الانتقالية لممارسة مهام رئاسة الدولة وتتولي هذه الحكومة مسئولياتها لمرحلة انتقالية محددة سلفًا، وفقًا لما تقدره بالتعاون مع أجهزة الدولة الأخري، يتم فيها إنجاز المهام الأساسية لإطلاق عملية إعادة بناء الدولة، وفي مقدمتها إعداد الدستور الجديد خلاف جمعية تأسيسية تمثل جميع قوي وفئات الشعب يشكلها البرلمان المنتخب طبقًَا للمعايير والآليات التي تتوافق عليها القوي السياسية، إضافة إلي قيام حكومة الإنقاذ الوطني بإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية إلي حين الانتهاء من وضع الدستور والموافقة عليه وتفعيل نصوصه لإعادة ترتيب أوضاع السلطات السياسية في البلاد وفي مقدمتها انتخاب رئيس الجمهورية بالكيفية والصلاحيات الواردة في الدستور وبمجرد انتخاب رئيس الجمهورية تنتهي صلاحيات المجلس العسكري الذي يعود لمزاولة دوره في الدفاع عن الوطن والذي سوف يحدده ويضمنه الدستور الجديد يلي ذلك الإعداد للانتخابات التشريعية وفقًا للدستور الجديد الذي سوف يحدد طبيعة تكوين المجلس التشريعي الجديد. «الأغلبية الصامتة» تبحث تنظيم وقفة لتأييد المجلس العسكري في «العباسية» يبحث ائتلاف 19 مارس «الأغلبية الصامتة» للنزول إلي ميدان العباسية لتأييد المجلس العسكري والمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية حسب الجدول الزمني المعلن عنها ووضع الدستور بشكل سليم عن طريق وضع معايير خاصة لاختيار الشخصيات التي تؤسس الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور. وقال عبدالفتاح نصار المتحدث الرسمي ومنسق اللجنة القانونية للائتلاف: إنه يتم مناقشة النزول إلي ميدان العباسية خلال الأسبوع الجاري لتأييد المجلس العسكري ورفض وثيقة «السلمي» واعتبارها وثيقة استرشادية وليست ملزمة مثل وثيقة البرادعي ووثيقة الأزهر وخاصة مع عدم جدواها في التوقيت الراهن الذي أدي إلي إثارة التوتر والبلبلة بين الصفوف. «الألتراس» يتضامن مع «ثوار التحرير» ويبدأ الاعتصام أعلنت رابطة الألتراس الأهلاوي والوايت نايتس» الزملكاوي تضامنها مع ثوار التحرير ومشاركتهم في التظاهرات التي يشهدها حاليًا في ميدان التحرير. حيث قامت بعض المجموعات بنصب الخيام داخل الميدان لبدء الاعتصام حتي يوم الجمعة المقبل المقرر أن يشهد مليونية أخري حسب أقوال مرشح الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل لتلبية مطالبهم من خلال رفض الوثيقة السلمية، بجانب القضاء علي فلول الداخلية الذين مازالو يمارسون العنف ضد المواطنين مثلما كانوا في النظام السابق للرئيس «المخلوع» مبارك وتحديد جدول زمني لتسلم السلطة لا يتجاوز إبريل 2012. ومن جانبهم أكد أحد أعضاء الألتراس الأهلاوي أن الرابطة قررت المشاركة مع ثوار التحرير بعدما وجدوا أن فلول النظام السابق قد بدأوا فرض سيطرتهم علي الحكم مرة أخري من خلال مشاركتهم في انتخابات مجلس الشعب وتوليهم مناصب وزارية بالإضافة إلي تعامل الداخلية العنيف مع المعتصمين من مصابي الثورة وأسرهم.