فتح التحقيق حول استخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش المجلس العسكري ينجح في التهدئة.. وشرف يحذر من خطة لنشر الفوضي شارك في التغطية: كريم صبحي وأيمن عبدالمجيد وإبراهيم جاد وهبة فرغلي وهند عزام وفريدة محمد ومحمد فرج وحسن أبوخزيم ونهي حجازي وعبدالوكيل محمد وإنجي نجيب ومحمد شعبان وعمر علم الدين ومحمد هاشم وسيد دويدار وناهد سعد الإسكندرية إلهام رفعت وبورسعيد محمد الغزاوي والإسماعيلية إنجي هيبة اشتباكات دامية شهدها «ميدان التحرير» بدأت مساء الثلاثاء واستمرت طوال أمس، أعادت إلي الأذهان ذكري «موقعة الجمل» والصدامات العنيفة التي شهدتها أيام الثورة، فيما توافد الآلاف لإعلان اعتصامهم المفتوح في الميدان، احتجاجا علي ما وصفوه باعتداء الشرطة علي المتظاهرين. أكثر من 700 مصاب سقطوا في تلك الاشتباكات، أغلبهم تعرض للاختناق من دخان القنابل المسيلة للدموع إضافة إلي كدمات وكسور نتيجة للتراشق بين المتظاهرين وقوات الشرطة. القوات المسلحة كثفت تواجدها بالميدان والشوارع المؤدية إليه، حيث دخلت 6 مدرعات لتأمين المتظاهرين، بينما انتشرت قوات الشرطة العسكرية لغلق شوارع وسط العاصمة خاصة شارع الشيخ ريحان الذي تتوسطه وزارة الداخلية، بعد أن حاول عدد من المعتصمين اقتحامها وأصدر المجلس العسكري بيانا ناشد فيه المواطنين بعدم الانسياق وراء دعوات عدم الاستقرار واجهاض محاولات زعزعة أمن مصر، في الوقت الذي أكد فيه عصام شرف رئيس الوزراء أن خطة منظمة تجري حاليا لنشر الفوضي في مصر، مشيرا إلي فتح تحقيقات موسعة للوقوف علي أسباب تلك الأحداث. اندلعت الاشتباكات مساء أمس الأول أمام مسرح «البالون» بالعجوزة بعد مشادات بين العاملين بالمسرح وعدد من الأهالي توافدوا لحضور احتفالية تكريم أسر الشهداء، لكنهم فوجئوا بمنعهم من الدخول بحجة ازدحام المسرح وتطور الأمر بتدخل أحد ضباط الشرطة لمنع الأهالي، ما دفع الكثيرين للهتاف ضد الداخلية والتنديد ببطء محاكمة وزيرها السابق حبيب العادلي وقياداتها من المتهمين بقتل المتظاهرين. تلاحقت الأحداث بتوافد العشرات إلي المسرح في سيارات «ميكروباص» وهم يحملون العصي والشوم و«جوالات» من الطوب والرخام أمطروا بها قوات الشرطة المحيطة بالمسرح، ما وصل بالاشتباكات إلي ذروتها أقل من ساعة انتقلت الأحداث الدامية إلي محيط مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وشارك بها عدد من المعتصمين هناك، ومنها إلي ميدان التحرير الذي حاصرته قوات الشرطة في البداية، إلا أنها اضطرت للتراجع بعد تزايد عدد المتظاهرين وصدور أوامر من اللواء منصور العيسوي بعدم التورط في الاعتداء عليهم. تزايدت الشائعات فجر الأربعاء عن اعتقال الشرطة لعدد من أهالي الشهداء وقيامها بتعذيب إحدي السيدات، ما أدي لملاحقة المتظاهرين لقوات الشرطة وصولا لمقر الوزارة بشارع الشيخ ريحان. عدد كبير من شباب الثورة اضطر لإغلاق الشوارع المؤدية لميدان التحرير ووقفوا حاجزا بين المتظاهرين وقوات الشرطة، ساعدهم في ذلك أفراد الشرطة العسكرية، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان أن عددا من البلطجية اندسوا بين المتظاهرين وقاموا بإعداد وإلقاء عشرات من قنابل المولوتوف والحجارة علي قوات الجيش والشرطة، وتمكنت الشرطة من القبض علي 19 من مثيري الشغب الذين بدءوا الاشتباكات أمام مسرح البالون، وآخرين بميدان التحرير وتمت احالتهم للنيابة العسكرية في الوقت الذي أعلن فيه أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عن بدء تحقيقات علي أعلي مستوي في تلك الأحداث. ورغم نجاح القوات المسلحة في احتواء الموقف حتي الساعات الأخيرة أعلن آلاف المتظاهرين بدء اعتصامهم في الميدان ودعت قوي سياسية لمليونية غدا الجمعة للتنديد بالاعتداء علي المتظاهرين والقصاص لشهداء الثورة في الوقت الذي خرج فيه الآلاف بالمحافظات للتظاهر احتجاجا علي ما حدث.