أكد محمد دقوري عضو اتحاد تنسيقات الثورة السورية وممثل الشباب السوري في لجنة دعم ونصرة الشعب السوري ل«روزاليوسف» أن شباب سوريا لن يتراجع عن ثورته حتي يسقط النظام رافضًا أي حوار مع نظام استباح حرمات الشعب وقتل أطفاله ونساءه ومثّل بجثث ذويه. واصفًا المبادرات العربية بالفاشلة التي ستؤدي في النهاية إلي كارثة ستدفع ضربتها دول المنطقة من خلال حرب أهلية يخطط لها النظام رافعًا شعار «أنا أو الطوفان من بعدي» واصفا الموقف الإيراني بالمرتجف من الثورة السورية التي ستعصف به بعد تأثير ارهاصاتها علي شعبه والموقف التركي بالمتذبذب وفاقد الثقة في النظام السوري وإلي نص الحوار. ما تقييمك للثورة السورية بعد 8 أشهر من القتل؟ ثورة الشعب السوري بقيادة الشباب السوري، تؤكد تصميمهم علي مواصلة الثورة لحين الوصول إلي أهدافهم في الحرية والكرامة وإسقاط النظام وعلي رأسهم بشار الأسد وأنه لا تراجع أو مساومة علي دماء الشهداء والتضحيات العظيمة لعشبنا، ولا تعايش مع من قتل منا ومثّل بجثثنا واستباح حرمة منازلنا، وشعارنا كان وما زال الموت ولا المذلة. وما جدوي التغيير في ظل هذه الدماء؟ حتمية التغيير الجذري حاجة ماسة لتحول المجتمع إلي حالته الطبيعية والبدء في بناء مجتمع مدني يعيش فيه الإنسان السوري وإرادته فوق كل اعتبار، سنوات طوال والمجتمع والشباب غائبون عن الحياة العامة والمشاركة بسب القمع الأسطوري الذي أسسه الأسد الأب وخلفه ابنه في تعد صريح علي أهم قيمة للجمهورية، فورث الابن الأب في الجمهورية.. نحن نناضل من أجل استرداد الدولة من الشخص ولن نسمح بأن نورث لأحد من بعده، نحن بشر نسعي إلي أن نلتحق بصف الحضارة البشرية.. وندرك تمامًا أن المشاركة المجتمعية بكل فئاتها الطريق الأمثل عن طريق ديمقراطية واضحة المعالم والهياكل والاحتكام إلي صناديق الاقتراع بعد أن نحرر صندوق الاقتراع من كل أيديولوجيات القهر والسياسات الشوفينية وتفكيك منظومات الأمن التي تخدم الأشخاص إلي رحاب الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص وفصل السلطات والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة. وما آليات الشباب لإسقاط النظام؟ الثوار ماضون إلي إسقاط النظام ويجب علي المجتمع الدولي والعربي والإسلامي أن يكثفوا ضغوطهم علي النظام من خلال سحب السفراء وطرد سفراء النظام وتجميد عضوية النظام في كل المنظمات الدولية والعربية والإسلامية، ومساعدة الجهود السورية بنقل ملف النظام إلي المحكمة الدولية وحينها سيشعر النظام بضرورة الرحيل، مع التنبه إلي أن عدم التحرك الفوري للجم الممارسات الهمجية والوحشية وتفرد آلة القمع والقتل بالشعب السوري سيؤدي إلي خيار واحد وصريح ألا وهو قبول المعارضة بمختلف شرائحها طلب الحماية الدولية لما في ذلك الحظر الجوي حتي التدخل البري في فترات قادمة. وماذا عن المبادرات العربية؟ المبادرات الفاشلة في الوقت بدل الضائع ستنتهي إلي كارثة ستدفع دول المنطقة ضريبتها فكل الاحتمالات أصبحت واردة مع منهجية القمع المتبعة علي الأرض وبطء القوي الفاعلة بالتحرك سيؤدي لا محالة إلي ويلات بما في ذلك من حرب أهلية رسم لها النظام طويلاً وأرادها تحت سياسة «أنا أو الطوفان من بعدي». وكيف تقرأ الموقف الدولي؟ التدخل الخارجي يجب أن يخضع لإرادة الثوار والمنتفضين علي الأرض. النظام بممارسته الوحشية ضد المتظاهرين العزل، ومع الصمت العالمي والعربي ورغم الحساسية السورية الكبيرة تجاه أي تدخل يدفع الثوار إلي القبول والتوجه بطلب الحماية الدولية. إن سلمية الثورة من عدمها مرهونة بوصول الثوار إلي مطالبهم وأهدافهم في الحرية والكرامة. كيف تقيم الموقف الروسي؟ المواقف الروسية محكومة بطبيعة الحال بمصالحها مع النظام وليس كما تدعي أن علاقتها مبنية علي أساس العلاقة بين الشعوب، ومبادرتها بتشارك المعارضة مع النظام في السلطة محاولة لإجهاض الثورة لإدراكها بطبيعة وتكوين النظام القائم علي الديكتاتورية والتفرد والبطش بكل ما قد يعارض وجودها في السلطة. وماذا عن الموقف الإيراني؟ الموقف الإيراني الداعم للنظام طبيعي من دولة تشكو نفسها من ارهاصات ثورة مرت وثورة قادمة، إن أكثر الشعوب تأثرًا في حال نجاح الثورة السورية سيكون الشعب الإيراني الذي يعاني هو بدوره من سلطة قمعية والنظام الإيراني متشارك مع نظام الأسد الفاسد إلي حد التوءمة في الوجود فنهاية أي منهم هي نهاية حتمية للآخر. وماذا عن موقف الجامعة العربية؟ موقف الجامعة العربية. كان موقفًا صادمًا وضعيفًا بالنسبة للشعب السوري المنتفض، وإن كان في تصاعد فإنه يبقي أقل بكثير من المجازر التي تحدث علي الأرض وأطالب بأن ترتقي إلي مستوي الحدث وتقوم بعزل النظام وتجميد عضوية النظام في الجامعة العربية. والموقف التركي؟ الموقف التركي كان سريعا بمساندة الثورة ثم تراجع إلي مطالبة النظام بالقيام بالإصلاحات ليصطدم بعدها بحقيقة النظام الذي لا يقيم وزنًا لأي تعهد أو اتفاق حتي إن اردوغان وصف بشار الأسد بالكاذب. كيف تري انشقاقات الجيش؟ انشقاقات الجيش أصبحت تتحول إلي حالة يومية معاشة وهي في استمرار وتصاعد وأصبحت تأخذ صورة منتظمة برغم سلمية الثورة فإن هذه الانشقاقات تبرز إلي أي مدي وصل حال النظام من ترهل غير منظور وقد يتحول في أي لحظة إلي انفلات عسكري قد ينهي هذه المجزرة بحق المدنيين. وبالنسبة لتشكيل المجلس الوطني في اسطنبول؟ هي خطوة أولي في الطريق الصحيح اتمني ألا تكون ذات لون ومنهج واحد وإنما تكون انعكاسًا لواقع سوريا المتنوع ففيها العرب والاكراد والمسيحيون.. وأن تكون الديمقراطية والمدنية منهجًا في التعامل مع مختلف القضايا. كيف تري سوريا بعد الأسد؟ أراي أن الثورة تتجه إلي الانتصار وأري سوريا حرة طليقة محررة من عبودية نظام قمعي لتعيش في حرية وعدل ومساواة يعيش فيها الجميع في محبة واحترام.