أكد الشيخ مرشد الخزنوي الزعيم الكردي المعارض ورئيس مؤسسة الحوار والتسامح والتجديد الديني السورية ونجل الزعيم الكردي المعروف معشوق الخزنوي الذي اغتاله بشار الأسد في عام 2005 بعد اعتقاله عقب انتفاضة كردية هناك ل«روزاليوسف» أن النظام السوري يدفع شعبه إلي طلب التدخل العسكري من الخارج وأن الحديث عن انقلاب عسكري داخل الجيش أمر مستبعد ولا توجد بوادر لها وأن نصرة الشعب السوري تحتاج إلي دعم عربي ودولي لإزاحة هذا النظام القاتل، مشددًا علي أن هناك ارتباطًا إيرانيا سوريا يجب التخلص منه ليتوقف الدعم الإيراني اللامتناهي للأسد واصفا وضع الأكراد في سوريا بالمأساوي طوال حكم الأسرة الأسدية.. إلي نص الحوار • بداية ما ظروف اغتيال والدك علي يد النظام السوري؟ والدي اعتقل في عام 2005 ، عقب انتفاضة كردية ضد بشار الأسد وبقي في المعتقلات لمدة قصيرة لنعرف أنه اغتيل بعد تعذيبه واختطافه في دمشق، وهناك دعوي قضائية ضد ماهر الأسد في سوريا الآن ولم يتم الحكم فيها بعد بالإضافة إلي دعوي قضائية ضد النظام في الدول الأوروبية. • وكيف تم إبعادك إلي خارج سوريا؟ بداية صدر قرار باستبعادي من الخطابة في جميع المساجد السورية ثم وجهت لي رسالة مباشرة من النظام أن أخرج من سوريا، وإلا ستتم تصفيتي مثل والدي فتوجهت إلي المملكة العربية السعودية ثم إلي الأردن وهناك تم اعطائي مهلة 24 ساعة للرحيل أو التسليم إلي الحكومة السورية لأنها طلبت ذلك من ملك الأردن، وهو ما دفعني إلي الخروج إلي النرويج تحت حماية من الأممالمتحدة وأنا الآن رئيس للجمعية الإسلامية الكردية في النرويج. • لنتحدث عن داخل سوريا كيف تفسر عمليات القتل المتواصلة؟ ما يحدث في سوريا ونراه يوميًا من قتل واعتقال وتشريد يشعر أي مواطن بألم وجرح ويزيد الأمر حسرة وغضبًا عندما تكون مواطنًا سوريا طردت قسرًا من بلدك وأهلك، ولكن علي الجانب الآخر هذا الوضع يدفع الثورة إلي النجاح.. قد يطول هذا الأمر ولكن سيسقط النظام الذي انتهت شرعيته تمامًا هو وحزبه بعد خروج الملايين التي تطالبه بالرحيل. • كيف ذلك والأمر يبدو أنه سيستمر إلي ما لا نهاية؟ - غير صحيح النظام يزداد تخبطًا يومًا بعد يوم، هناك العديد من المشاكل الاقتصادية أصحاب الأعمال اليومية فقدوا مصدر رزقهم ولم يعد لديهم شيء للحفاظ عليه سيخرجون ضد النظام، السياحة انقطعت، الأنشطة الاقتصادية توقفت ويزيد الأمر صعوبة مع مرور الوقت، ولم يعد بشار الأسد يستطيع أن يقدم تنازلات لأن الشعب لن يقبلها وبالتالي لن يتنازل عن اسقاطه. • كيف تري الوضع إذن؟ - مظاهرات مستمرة حتي يسقط النظام ،لن يعد الشعب يقبل بالتراجع ولا يستطيع بشار الأسد وعصابته الاستمرار في القتل إلي الأبد، لا يمكن لهذا النظام أن يستمر في بقائه سيسقط لا محالة. • كيف تري وضع الجيش السوري بعد مشاركته في عمليات القتل ضد المدنيين؟ - الجيش فقد مصداقيته كحامٍ للشعب منذ بدأ في قتل المدنيين وكان يجب عليه أن يعرف منذ البداية أن وجوده مرتبط بحماية الشعب لا قتله وأن مصيره بأيدي أبناء شعبه وليس حفنة من الطغاة، والسوريون حاولوا استمالة الجيش من البداية ورفعوا شعارات الشعب والجيش ايد واحدة، ولكنه رفض وضع يده في ايدي شعبه وقتله، هذا ليس جيش السوريين أنه جيش يملكه أشخاص علويون لديهم قناعة بأن رحيل النظام خطر علي وضعهم بالدولة وبالتالي فإنهم يقاتلون من أجله لادراكهم أن من سيأتي للحكم سوف يحاكمهم وعلي رأسهم الإخوان المسلمون. • علي ذكر الإخوان ما وضعهم في سوريا؟ - الإخوان أضعف الأحزاب السياسية في المعارضة، والعمل الثوري الجديد والشباب المشاركون في الثورة لا يعرفون شيئًا عن الإخوان، ولكن تبقي فزاعة الإخوان قائمة يروج لها النظام في الغرب في محاولة لاستمراره وهذا كلام غير مقبول وغير موجود علي أرض الواقع. • نعود إلي الجيش هل تتوقع حدوث انقلاب بالداخل؟ - لا اتصور ذلك وسيناريو الانقلاب مستبعد ولا توجد بوادر جادة، لذلك فمعظم ما يحدث من الانشقاقات بداخلة ليس لها اثر ومعظهم رتب عسكرية صغيرة ولا يملكون سلاحًا ولا يشكلون تهديدًا لمواجهة الجيش السوري بقواته العسكرية المسلحة. • إذن كيف سيتم حسم الأمر مع القتل الذي يتزايد يوماً بعد الآخر؟ نصرة الشعب السوري تحتاج إلي دعم عربي ودولي لتضييق الخناق علي بشار الأسد وإذ لم يستجب لذلك فسوف يدفعنا إلي طلب التدخل العسكري من الغرب أو العرب ضده. • ولكن هذا الأمر غير مقبول لدي العديد من أطياف المعارضة السورية؟ لن نلجأ إلي ذلك إلا بعد فشل جميع المحاولات ضد النظام ليترك السلطة. • وما هذه المحاولات برأيك؟ يجب أن يكون هناك تدخل سياسي جاد من جانب الدول العربية والأوروبية وأمريكا وذلك بطرد السفراء وقطع العلاقات بجميع أنواعها بشكل جدي بدون أن يكون هناك أي مساومة علي دماء السوريين. • وكيف تري الموقف الدولي في هذا الصدد؟ لقد أصابنا الملل من كثرة الإدانات والشجب بدون إجراءات عملية، الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات ويؤجل تنفيذها إلي شهر أكتوبر لماذا لا تكون الآن والشارع لا يواكب الأحداث، رد الفعل العربي والدولي دائماً يأتي متأخراً وهذا ما يدفعنا إلي طلب التدخل العسكري لحسم الأمر. • وما تقييمك للموقف الإيراني؟ إيران متبجحة في علاقاتها مع سوريا ففي الوقت الذي ندعو فيه إلي عدم التدخل في الشئون السورية تتدخل بالفعل في الشأن السوري وترتبط معه بشبكة من العلاقات المشبوهة وتحرص علي بقاء الأسد لتساوم به المجتمع الدولي في ملفها النووي. وفي الوقت نفسه تريد أن تبقي سوريا ظهراً لها داخل المنطقة العربية ولذلك يجب علينا فك هذا الارتباط بين النظامين السوري والإيراني لإنجاح الثورة الشعبية في سوريا. • وماذا عن حزب الله؟ حزب الله يشهر سلاحه الإيراني في وجه دول المنطقة التي تعارض السياسية الإيرانية ويتم استخدامه كأداة يفعل بها النظام الثوري الإيراني ما يشاء، ودعمه لسوريا بلا حدود خاصة في قتل المتظاهرين من قبل ميليشياته المنتشرة الآن في سوريا، لك أن تتخيل أن صور حسن نصر الله الأمين العام للحزب معلقة داخل جميع فروع الأمن السورية بجوار صور بشار الأسد. • والدور التركي؟ الاتراك غير جادين في مواقفهم تجاه الوضع في سوريا ولكنهم يبحثون عن دور للضغط من أجل مصالحهم لدخول الاتحاد الأوروبي وعلي الأتراك أن يتوقفوا أولا عن قتل الأكراد في المناطق الكردية قبل أن يتحدثوا عن السلام والحوار. • بمناسبة ذكر الأكراد كزعيم كردي ما وضعهم الآن في سوريا؟ الأكراد المكون الثاني من الشعب السوري ويبلغ عددهم ما يقارب نصف مليون شخص ولكنهم يعيشون في أوضاع مأساوية بعد أن حرمهم النظام السوري من جميع حقوقهم فمعظمهم بدون عمل، ولكنهم متوحدون مع الثورة السورية وهدفهم اسقاط النظام لأن بقاءه ليس في صالحهم علي الاطلاق.