صرح الدكتور أشرف الرفاعي مساعد كبير الأطباء الشرعيين لإدارة التشريح بأن المصلحة قامت بتسليم جثة عصام عطا إلي أسرته مساء يوم الجمعة، وأن تقرير الطب الشرعي النهائي لعصام عطا لم ينته بعد ومن المحتمل أن ينتهي خلال الأسبوع القادم وذلك لأن هناك تحليلات تجريها معامل المصلحة علي العينة التي تم التحفظ عليها من معدة عصام عطا أثناء تشريحه للكشف عن أي سموم أو مواد مخدرة أو أدوية قد تكون سببا في الوفاة. وأكد الدكتور الرفاعي أن تقرير الطب الشرعي المبدئي والخاص بتشريح جثة عصام عطا الذي أصدرته المصلحة أكد أن السبب في الوفاة هو هبوط حاد بالدورة الدموية دون معرفة سبب الهبوط وأن الكشف الظاهر علي جثته أظهر عدم تعرضه لأي عنف جنائي أو مقاومة. وكان عصام عطا قد توفي مساء الأربعاء الماضي، داخل سجن طرة ويصر والده وأسرته علي أنه قتل نتيجة تعرضه للتعذيب علي أيدي ضباط السجن، وهو ما تنفيه وزارة الداخلية. في السياق ذاته أكد بيان «أطباء التحرير» المشاركين في تشريح جثة السجين المتوفي عصام عطا الذي توفي بسجن طرة لبيان ما أثير حول وفاته بسبب التعذيب أنه بالكشف الظاهري علي الجثة بحضور خال المتوفي، تبين عدم وجود أية إصابات ظاهرية باستثناء كدمة سطحية صغيرة في الجانب الأيمن من الصدر بقطر نحو 1 سم مما يعني عدم وجود آثار للتعذيب. ولا توجد أي آثار لكدمات أو لخدوش حول الفم أو فتحة الشرج وعدم وجود أي نوع من أنواع الكسور بالجمجمة أو النزيف بالمخ. كما لا توجد أي إصابات بالوجه أو الرقبة أو الحلق أو الصدر وبدت الرئتان سليمتين، باستثناء بعض آثار التدخين القديمة وبتشريح الجهاز الهضمي تبين خلو المعدة والأمعاء والقولون والمستقيم من الإصابات علي الجدر الخارجية قبل فتحها تشريحيا. وبفتح هذه الأعضاء تبين وجود آثار طعام مهضوم وفضلات متماسكة داخل القولون بدون أية آثار لمياه أو سوائل بكمية غير معتادة أو غير طبيعية داخل الجهاز الهضمي. وبتشريح المعدة تبين وجود احتقان شديد بالجدار الداخلي للمعدة بقطر نحو 10 سم. ووجود جسم غريب عبارة عن إصبعين منفصلين من قفازات طبية - «جوانتي تست» من مادة اللاتكس المطاطة، في شكل كبسولة يحوي مادة تشبه مخدر الحشيش بطول نحو 3 سم وعرض نص سم. كما حوت اقراصا حمراء اللون في حالة شبه سائلة، وتم تحريز الجسم الكبسولي لتحليله بمعرفة الطب الشرعي. كما تم أخذ عينات من الطحال والكبد والكليتين للفحص المعملي لعمل الاختبارات اللازمة عليها.