أصدرت "جمعية أطباء التحرير..أطباء المستشفى الميداني" بياناً صباح اليوم السبت تنفي فيه عبر تقرير رسمي تعرض عصام عطا المحكوم عليه عسكرياً بسنتين سجن للتعذيب الذي أدى للوفاة داخل السجن، مؤكدين وجود إصبعين قفاز بهما مادة الحشيش ومادة أخرى لم يتم التعرف على ماهيتها بعد خضوعها للتحليل . وأشارالبيان أن إدارة "جمعية أطباء التحرير" تلقت طلباً من بعض الناشطين نقلاً عن أهل المتوفي عصام عطا برغبتهم في حضور ممثلين عن الجمعية التشريح كمراقبين وللتأكد من جديته ومدى مصداقيته وانتقل وفد من أطباء التحرير مكون من الدكتور محمد ماجد صمدي عضو الجمعية، بمرافقة الدكتور أحمد صيام من شباب "أطباء الثورة"، وتمكنا من حضور عملية التشريح بعد موافقة الأطباء الشرعيين المسئولين عن التشريح، والذى تم عصر أمس الجمعة داخل مشرحة زينهم بواسطة ثلاثة من الأطباء الشرعيين وبحرفية عالية وبدقة شديدة، مع حرصهم الواضح على التعاون مع وفد الجمعية كما حضر الجزء الأخير من عملية التشريح خال المتوفى نيابة عن أسرته. وأوضح أنه بالكشف الظاهري على الجثة تبينت الحقائق التالية: عدم وجود أية إصابات ظاهرية باستثناء كدمة سطحية صغيرة في الجانب الأيمن من الصدر بقطر حوالي 1سم، ولا توجد أي آثار لكدمات أو لخدوش حول الفم أو فتحة الشرج، مشيرا إلى أنه بتشريح الجثة تبين عدم وجود أى نوع من أنواع كسور الجمجمة أو نزيف بالمخ، ولا يوجد أى نوع من الإصابات الداخلية بالوجه أو الرقبة أو الحلق أو الصدر، كما بدت الرئتان سليمتين، باستثناء بعض آثار التدخين القديمة. وأكد تقرير الجمعية أنه بتشريح الجهاز الهضمى ثبت خلو المعدة والأمعاء والقولون والمستقيم من أى نوع من أنواع الإصابات على الجدر الخارجية لهذه الأعضاء قبل فتحها تشريحيا وبفتح هذه الأعضاء تبين وجود آثار طعام مهضوم داخل المعدة وفضلات متماسكة داخل القولون بدون أية آثار لمياه أو سوائل بكمية غير معتادة أو غير طبيعية داخل الجهاز الهضمي. وأضاف أنه بتشريح المعدة تبين وجود احتقان شديد بالجدار الداخلي للمعدة بقطر حوالي 10 سم، ووجود جسم غريب عبارة عن إصبعين منفصلين من قفازات طبية – جوانتي تست – من مادة اللاتكس المطاطة ومركبين حيث يحتوي أحدهما الآخر فيما يشبه شكل الكبسولة، وعرض هذا الجسم 2 سم وطوله 5 سم، كما يوجد مزق صغير في هذا الجسم الكبسولي تخرج منه مادة حمراء اللون. وكشف البيان أنه بفتح هذا الجسم الكبسولي تبين وجود مادة بنية اللون تشبه في هيئتها مخدر الحشيش بطول حوالي 3 سم وعرض نصف سنيمتر، وأقراص حمراء اللون في حالة شبه سائلة، وأمكن تحديد هيئة عدد يقارب من ستة إلى تسعة أقراص، وتم تحريز هذا الجسم الكبسولي والمكونات التي بداخله لتحليله بمعرفة الطب الشرعي، و تم أخذ عينات من الطحال والكبد والكليتين للفحص المعملي لعمل الاختبارات اللازمة عليها. وأنهى بيان "أطباء التحرير" أنهم قالوا ما أملاه عليهم ضميرهم المهنى والطبى، وقيامًا منهم بالواجب والأمانة التي ألقيت على عاتقهم من قبل المجتمع ومن نشطاء الثورة ومن أهل المتوفى، وقررنا ووثقنا ما رأيناه بدقة شديدة، وأمانة علمية كاملة، ودون أي اعتبار لأية مؤثرات أخرى. وقالت عايدة سيف الدولة فى تصريحات خاصة "للدستور الأصلي" أن الدكتور أحمد صيام خريج دفعة 2004 وقال لنا أنه دكتور طبيب فى الجيش مستائلة كيف تسمح مصلحة الطب الشرعى بنشر هذا البيان الخارج عنهم إلا إذا كان هؤلاء الأطباء هم أطباء الطب الشرعي، وأضافت هذا التقرير لا يعنى شئ وإنما الأهم هو تقرير مصلحة الطب الشرعي. وقال نجاد البرعى _ مدير المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية _ أنه حتى هذه اللحظه لا يوجد التقرير المستقل الوحيد الذى يفيد بحقيقه ماحدث لعصام عطا. وطالب البرعى بتحديد لجنة تحقيق مستقلة يكون فيها أطباء من أقسام الطب الشرعى بكليات الطب إلى جانب نشطاء حقوقيون ومصلحة السجون تقوم بعملية تقصى حقائق ممنهجة عن الواقعة وعن وقائع أخرى إلى جانب إجراء تفتيش على السجون.