حوار - شيماء النمر يرى الفنان سامح الصريطى أن الإثارة أصبحت تسيطر بشكل كبير على الكثير من الأعمال الفنية سواء أفلام أو مسلسلات بحثًا عن تحقيق نسب مشاهدة عالية معتبرين هذا هو اللعب فى المضمون وفى المقابل هناك أعمال يعتبرها استثناءات هى التى تقدم المحتوى الجاد الذى يحترم عقلية المشاهد. واعتبر الصريطى أن ما وصل إليه تدنى الحوار فى الأفلام والمسلسلات لا يأتى نقطة فى بحر التدنى الذي وصل إليه مستوى الحوار فى البرامج الحوارية التى يكون ضيوفها شخصيات عامة من المفترض أنهم قدوة عن الفن والسينما وكرة القدم والتكريمات وعودته لعمله السابق كمذيع إذاعة ورأيه فى الأجيال الجديدة تحدث الصريطي فى السطور المقبلة. ■ لماذا ابتعدت عن السينما؟ - لم ابتعد عن السينما ولكن عندما يعرض علي عمل أقرأه جيدًا فإذا وجدته مناسبًا أقبله، والدليل على ذلك أننى شاركت كضيف شرف فى فيلم جديد سوف يعرض الفترة المقبلة اسمه «لما بنتولد» مع مجموعة من الوجوه الشابة الجديدة. ■ وما رأيك بورش العمل السينمائى والدرامى؟ - أنا لست ضد أى ورش أو أى دورات فنية تكون وسيلة للمعرفة وزيادة التثقيف فمن يكون ضد ورش ترفع الثقافة وتصقل الموهبة. ■ هل تفكر فى العودة كمذيع بعدما قدم زملاؤك برامج تليفزيونية رغم أنهم ليسوا ذوى خلفية إذاعية؟ - مهنتى الحالية ممثل ومسألة أن أقدم برنامجًا وأكون مذيعًا لابد أن تكون على أساس ماذا أقدم ولماذا ؟! فهذه مسائل لها اعتبار بالنسبة لى لكن لو وجد أى شىء يستلزم وجودى كمقدم لفكرة جديدة جيدة، أنفع بها الناس فلن أتردد فى تقديمها. ■ ما تعليقك على موضة تكريمات الفنانين فى الفترة الأخيرة؟ - أى شخص أو مؤسسة يريد أن يكرم أحدًا بالتأكيد هو حر فى ذلك، فأنا لا أضع قيودًا على أى مؤسسة أو كيان أو مجموعة ولكن المهم معايير التكريم هى الأساس. ■ وهل هناك حقًا من يستحق هذا التكريم؟ - مصر طول عمرها غنية ولم تنضب وهناك من يبذل جهدًا خرافيًا لخدمة الناس، فبالتأكيد هناك من يستحق التكريم وعليك أن تنقب عنه وتكرمه. ■ ما هواياتك ورياضتك المفضلة والنادى الذى تشجعه؟ - أعشق كرة القدم ولكن الظروف الصحية لا تسمح بممارستها ولكن أمارس رياضة المشى والسباحة رياضة خفيفة تساعد على الرشاقة وأنا أشجع النادى الأهلى. ■ هل هناك دور معين تمنيت تقديمه ولم يأت حتى هذه اللحظة؟ - بالتأكيد أحب التنوع ومنتظر العديد من الأدوار أنوع فيها أدواري، فهناك أدوار تاريخية أتمنى تقديمها وأنماط عديدة وكل الأدوار التى لم أقدمها أتمنى أن أقدمها. ■ من وجهة نظرك ماذا تفتقد مسلسلات أو أفلام هذا العصر؟ - فى هذه الفترة المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية إلى حد كبير تعتمد على الإثارة لكى تحقق كمًا من المشاهدة سواء كان «العنف، الضحك، البكاء، الجنس» لأن الإنسان غرائزه دائمًا تطلب منه الكثير لذلك هم يلعبون على هذا المضمون مع احترامى الكبير للاجتهادات الفردية لأعمال تخاطب العقل وترقى لوجدان المشاهد وهذا لا يمكن أن ننكره ولكنها اجتهادات فردية وليس مناخًا ثقافيًا عامًا أو منظومة تسعى لهذا، وهذا لغياب مؤسسات الدولة عن الإنتاج. ■ ما أكثر الوجوه الشابة التى يعجبك أداؤها؟ - مصر مليئة بالمواهب والمسألة لا تعتمد على الموهبة بقدر أن يكون الاستثمار صح والموضوع هو تقييم العمل وليس أشخاص ولكن ليس منهم من هو صاحب تجربة عظيمة مثل «محمود المليجى، صلاح منصور، زكى رستم» لأن لهم رصيدًا كبيرًا ومواقف يمكن التقييم من خلال أعمالهم غير ذلك لا أعمل دعاية لأحد. ■ من المؤلفين الموجودين على الساحة تعجبك كتاباته الدرامية؟ - من الموجودين حاليًا «عبدالرحيم كمال» لأنه متميز جدًا بالنسبة لي وأثق فى كتاباته وأيضًا المؤلفة والكاتبة «مريم نعوم». ■ ما تقييمك لتدنى مستوى الأفلام الحالية؟ - ما أستطيع قوله هو أن أسوأ فيلم أو أكثر فيلم مبتذل هو أنظف بكثير من بعض «برامج التوك شو» أو بعض التجاوزات التى يمكن أن يقولوها وبعض ضيوف البرامج الحوارية يتلفظون بألفاظ فى الإعلام وعلى الهواء، ولو تحدثنا عن الألفاظ التى تقال فى الأفلام عمرها ما وصلت إلى الألفاظ التى تقال فى البرامج الحوارية وعلى الأقل هذا تمثيل، ولكن هؤلاء أشخاص حقيقيون و«رموز مجتمع» ومن المفترض أنهم القدوة يتحدثون على الملأ بهذه الألفاظ التى «يندى لها الجبين».