للمرة الأولى تغيب الفنانة ليلى علوى عن الماراثون الرمضانى، بعد مشاركتها 7 سنوات متتالية بأعمال درامية، هذا العام تعيش «ليلى» تجارب فنية جديدة منعتها من المشاركة، فهى مشغولة بتصوير حلقات مسلسل «مذيع العرب» الذي تخوض به تجربة المذيعة للمرة الأولى، كما تدشن مشروع «نوافذ» وهو الحلم الذي يشغل بالها منذ فترة. حدثينا عن مشروع نوافذ للفن الراقى؟ - أعتبره مشروع عمرى، فكرت وحلمت به كثيراً، فهو محاولة لكسر العقبات أمام الفن والوصول به إلي كل المحافظات، لأن الفن هو أقوى سلاح للجهل والتخلف وأعتقد أن انتشار الفن الراقى في كل المحافظات سيكون وسيلة لإصلاح الناس والارتقاء بأخلاقياتهم وأعتبره عملاً وطنياً لأنه يحث علي البحث والتعليم واكتشاف مواهب جديدة وهو عبارة عن ورش تعليم تقام في كل محافظة يشرف عليها فنانون لاكتشاف المواهب ونشر الفن. هناك العديد من المشروعات التي سعى الفنانون لتدشينها لكنها لم تنجح.. فهل تضمنين نجاح هذه التجربة؟ - علي العكس، التجربة بالنسبة لي أثبتت نجاحها بقوة، ونجاح الموسم الأول لها يعتبر اعترافاً بأن هذه التجارب ستكون وسيلة سهلة لنشر الفن والاهتمام به، وقررنا أن يكون الاحتفال بها في مكان عريق مثل دار الأوبرا المصرية لتأكيد الاهتمام بالتجربة التي انتشرت في 13 محافظة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة واستطعنا من خلال نشر عروض سينمائية للأطفال والشباب لنشر الثقافة السينمائية، واختار المهرجان تكريم المخرجة إنعام محمد على والدكتورة أمل جمال والمخرجة شويكار خليفة والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية وأشكرهم لأنهم دعموا مشروع نوافذ لنوادى السينما في محافظات مصر. في رأيك مثل هذه التجارب ستكون وسيلة لإنهاء موجة الأفلام التي تحمل معايير الأفلام التجارية؟ - هذه التجارب لإصلاح الفن بوجه عام وليس السينما فقط، ولا يوجد ما يسمى بالفيلم التجارى لأن الأصل في إنتاج الأعمال كلها أن تحقق إيرادات، فالسينما كانت ولاتزال صناعة مهمة جداً في مصر تجمع إيرادات، لكن للأسف هناك اتجاه فقط لنقل لغة الشارع دون تجميل إلي السينما المصرية، ولغة الشارع في الأساس تغيرت وأصبحت تعبر عن مرحلة مضطربة في تاريخ مصر، ولذلك علي المخرجين والمؤلفين عدم نقل هذه الألفاظ إلي الشاشة وتنقية ما يمكن أن يصلح مصر في هذه المرحلة. إلى أين وصلت محاولاتك لإنقاذ السينما من أزمة القرصنة، وللأسف تظل أزمة القرصنة هي أخطر سلاح تواجهه السينما المصرية الآن، وللأسف أنا كعضو في غرفة صناعة السينما لم أجد حلاً، والأزمة أن الأفلام مازالت تعرض علي القنوات في نفس الوقت ولذا علي المنتجين أن يتعاملوا مع السينما كعمل وطنى والوقوف بجوارها لأن أي منتج الآن يرفض تقديم أفلام لأنه يصرف علي عمله ويجده معروضاً علي الفضائيات في نفس الوقت. ناشدت مؤخراً المسئولين عن السينما تخفيض تكاليف التصوير في الأماكن السياحية، هل تم تحقيقها؟ - أعتقد أن أزمة زيادة التكاليف مازالت موجودة وأزمتها ليست فقط في ارتفاع التكاليف ولكن أيضاً لأن هناك اتجاهاً لتوحيد جهة التراخيص لأن المنتج حتي يبدأ فى تصوير العمل في المطار أو في أى من الأماكن السياحية في مصر هناك جهات كثيرة يجب أن يستعين بتصريحات منها، وهنا تكمن الأزمة فيضطر المنتج للسفر للخارج أرخص وهذا ما يحدث أيضاً مع المنتجين الأجانب أو العرب الذين يفكرون في التصوير في مصر ويجدون الأسعار غالية جداً وهذا يؤثر علينا بالسلب. طالبت بإنشاء مدينة سينمائية في مصر.. فماذا حدث؟ - مازلت أطالب بها وأعتقد أنها الوسيلة الوحيدة لنجاح السينما المصرية وعودتها لمكانتها من جديد من خلال هذه المدينة السينمائية الجديدة التي تحتوى علي معدات تصوير وديكورات وإمكانيات تجعلها مغرية لعودة الفنانين في العالم إلي مصر. هل انشغالك بالسينما سبب غيابك هذا العام عن الدراما؟ - أولاً لم أجد النص الدرامى المميز الذي أشارك به بالإضافة إلى انشغالى بتصوير برنامج مذيع العرب لفترة طويلة ما بين لبنان ومصر وهو ما أخرني في البحث عن سيناريو جيد ولو كنت بدأت التصوير قبل شهر رمضان ما أكملت المسلسل، ولذلك فأنا موجودة علي مقعد المشاهد هذا العام ولدي عدد من السيناريوهات التي سأختار من بينها لأشارك في رمضان القادم، كما أن لدى مشروعاً سينمائياً مميزاً أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور لكنى لن أفصح عنه إلا بعد بداية التصوير. ما تقييمك لتجربة برنامج «مذيع العرب»؟ - التجربة مفيدة جداً بالنسبة لى فهى المرة الأولى التى أبدو فيها كمذيعة وافقت عليها لثقتى الكبيرة في برنامج مذيع العرب لأنه يقدم نموذجاً جيداً، بالإضافة إلى أنه فورمات عربى مصرى بعيداً عن الفورمات العالمية، واستفدت منه علي المستوي الشخصى في التعرف علي ثقافات وأحلام الشباب العربى المختلفة، والفائز في البرنامج أضمن أنه سيعمل مذيعاً له اسمه ولذلك يرى الجمهور الواقع يتحقق أمامه وهو ما يكسبنا مصداقية. البعض انتقد اختيارك لتقديم برنامج مذيع في الوقت الذي يعتبر البرنامج تجربتك الأولى في عالم تقديم البرامج من الأساس؟ - اختيارى كعضو لجنة تحكيم أمر طبيعى لأنني فنانة ولدى القدرة علي تقييم الأداء، بالإضافة إلى أن أكبر المشاكل التي تواجه المذيع هي الجرأة في الحوار وهذا ما امتلكه كفنانة خاصة أن المسرح يعملنا كيف نتحاور مع الجمهور ولا نخاف منهم، وأنا قدمت العديد من برنامج الأطفال، وشاركت المذيع اللامع عمرو أديب في تقديم إحدى حلقات برنامجه الشهير «القاهرة اليوم» علي قناة أوربت.