منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، منصبه الرئاسي، وأخذ على عاتقه على مد جسورالعلاقات الدولية مع كافة الدول، على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري، من خلال إجراء زيارات رسمية متبادلة. ويتوجه الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يترأس وفد جمهورية مصر العربية المشارك في أعمال القمة المصرية الأوروبية الأولى، والمقرر انعقادها غدا الأربعاء.
وصرح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن انعقاد هذه القمة التاريخية، الأولى من نوعها بين مصر والاتحاد الأوروبي، يأتي تتويجًا لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم إطلاقها رسميًا في القاهرة في مارس 2024، مؤكّدًا أن الرئيس سيجري، على هامش الزيارة، سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى عدد من القادة الأوروبيين، كما سيعقد لقاءً مع ملك بلجيكا.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن زيارة الرئيس تهدف إلى ترسيخ أطر التعاون والتنسيق السياسي مع الجانب الأوروبي وكذا مع بلجيكا إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تتضمن الزيارة شقاً اقتصاديًا محوريًا، حيث يُعقد على هامشها منتدى اقتصادي موسّع حول فرص الاستثمار في مصر، بمشاركة واسعة من كبريات الشركات الأوروبية وقيادات قطاع الأعمال، إلى جانب مناقشة الرؤية المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وعدد من الملفات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك. العلاقات المصرية البلجيكية سياسيا
وتتمتع كل من مصر وبلجيكا بعلاقات ثنائية قوية ومتنوعة فى شتى المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، ففى عام 2005، احتفلت مصر وبلجيكا بالذكرى المئوية للعلاقات الثنائية بينهما والتى تعود إلى الجهود الدؤوب الذى كان له دور أساسى فى إنشاء حى مصر الجديدة فى القاهرة الحديثة، قام الملكى الأمير فيليب بزيارة مهمة لمصر فى مايو 2008، وزارت الملكة باولا مصر فى فبراير 2009.
شهدت العلاقات بين مصر وبلجيكا تنامياً مطرداً فى الفترة الأخيرة من خلال زيادة حركة العلاقات الثقافية والاقتصادية، وذلك بمشاركة الجانبين المصرى والبلجيكى فى الفعاليات الثقافية التى تُقام فى كل من القاهرةوبروكسل. فى إطار الشراكة التى تجمع بين مصر والحلف الأطلسى، أعلن حلف شمال الأطلنطى "الناتو" أنه تقرر اعتماد سفارة بلجيكابالقاهرة كنقطة اتصال في مصر السفارة البلجيكية أصبحت تمثل الناتو ونقطة الاتصال بين السلطات المصرية والحلف ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، وتأتي الخطوة بعد أن تم في هذا الإطار إقرار تمثيل دبلوماسي مقيم لمصر لدى حلف الناتو، سيمكن نقطة اتصال للناتو فى مصر من تطوير التعاون في إطار الشراكة مع مصر وزيادة الأنشطة في هذا الشأن وبخاصة ما يتعلق بتعزيز الحوار السياسي بين الجانبي.
العلاقات المصرية البلجيكية اقتصاديا قال وزير الاستثمار، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 2.1 مليار يورو، مؤكدا أهمية العمل المشترك بالتعاون مع الوكالة البلجيكية وكذلك وكالات الاستثمار والتجارة بالأقاليم البلجيكية الثلاثة لزيادة معدلات التجارة بما يعكس القدرات الهائلة التي تمتلكها أسواق البلدين، وبما يحقق أقصى استفادة من اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية. وأوضح وزير الاستثمار، نتطلع لزيادة حجم الاستثمارات في المجالات المختلفة، من بينها شركة ديمي العاملة في مجال إنتاج الهيدروجين، وشركة يان دي نول المتخصصة في مجال الأسلاك البحرية والتجريف، وكذلك شركة جون كوكريل العاملة في مجال صناعة الأقطاب الكهربائية المستخدمة في صناعة الهيدروجين الأخضر.