«كأن هذا المولد ظهر فجأة هذا العام، وليس من عشرات السنين، وكأن ثقافة الموالد الدينية ليست مكوناً ثقافياً فلكلورياً أصيلاً فى كل محافظات مصر.. يا عالم كفاية تفاهة بأه!».. هوجة مفتعلة هبت علينا من أبواق الفيسبوك التى تزعق داخل عقولنا وتخترق مشاعرنا ليل نهار، ليس غصباً-للأسف-بل بكامل إرادتنا، الهوجة هذه المرة كانت حول ازدحام مولد «السيد البدوى» بالمريدين والزائرين من كل أنحاء الجمهورية، وكافة محافظاتها. هذا بخلاف محبى السيد البدوى من الإخوة العرب الذين ينزلون من بلدانهم خصيصاً لحضور مولد السيد البدوى. قيل إن عدد زائرى المولد هذا العام زاد عن مليونين من البشر، وأن الشرطة المصرية قامت بتنظيم حركة الوافدين المريدين بكل دقة وتحضر. طيب فين المشكلة؟، يقول بعض الغاضبين أن وجود هذا الحشد الهائل تيمناً بالسيد أحمد البدوى ما هو إلا بدعة، وخروج عن جوهر الإسلام الحق الذى يدعو المسلمين لطلب حوائجهم من الله عز وجل، وليس من أحد أوليائه الصالحين. الحقيقة أنا مندهشة جداً من هذا الكلام!، فأنا وغيرى كثيرون نعلم أن مولد السيد أحمد البدوى يقام كل عام فى شهر أكتوبر، ويستمر لمدة أسبوع، وهو طقس روحانى ثقافى قديم، لا يمكن النظر إليه بزاوية أبعد من ذلك. المريدون يحبون هذا الشيخ أو الولى الصوفى وطريقته الأحمدية، أو البدوية، فالتسميتان معروفتان عنه، يتبركون بوجودهم فى رحاب مسجده، يتمايلون على التواشيح والأهازيج يميناً ويساراً فى حركة منتظمة، يقولون إنها تخلص الروح من الأثقال، وتدخل هؤلاء فى حالة روحانية جماعية تريحهم وتبهجهم. إذن ما المشكلة فى أن يذهب هؤلاء إلى مسجد السيد أحمد البدوى فى طنطا، ويعيشون سبعة أيام فى هذه الأجواء الخاصة السعيدة بالنسبة لهم؟، لماذا دخلنا فى التفسيرات الدينية، وهل هذا حلال أم حرام؟، لماذا لم نضع الحفل الذى أقيم على سفح الأهرامات وعشرات الآلاف الذين حضروه فى نفس الميزان؟!، لماذا لا نطبق نفس المعيار على كل الحالات يا سادة؟، هؤلاء يسعدهم التواجد عند السيد البدوى، وهؤلاء يبهجهم التواجد عند السيد ANYMA أو أنيما.. لماذا نحمل الأشياء أكثر مما تحتمل؟، ونستهلك أنفسنا فيما ليس له أى جدوى. الحقيقة أننا محاطون بقبائل الفيسبوكيين الأشرار، الذين يبحثون عن أى شيء ليثيروا حوله زوبعة، وكأن هذا المولد ظهر فجأة هذا العام، وليس من عشرات السنين، وكأن ثقافة الموالد الدينية ليست مكوناً ثقافياً فلكلورياً أصيلاً فى كل محافظات مصر.. يا عالم كفاية تفاهة بأه!. ابن نفيشة هذه الجريمة القاتل والمقتول فيها: «طفل»! لا يتجاوز عمر أيهما 13 سنة، أحدهما استدرج زميله، الذى فى نفس سنه، لينفذ فيه الجريمة الكاملة التى شاهدها فى أحد الأفلام، هذا هو كلام الطفل القاتل، وتلك اعترافاته!. لغز حير رجال مباحث الإسماعيلية، لكنهم فى النهاية توصلوا إلى خيوط القصة، وحل لغز إختفاء طفل من قرية (نفيشة)، بعدما أبلغت أسرته عن اختفائه دون سبب. تمكنت فرق البحث من العثور على أجزاء من أشلاء طفل، متناثرة فى أماكن متفرقة خلف منطقة كارفور الإسماعيلية، وهنا بدأت تتكشف القصة الغامضة. وجدوا القاتل الذى مثل الجريمة بكل تفاصيلها بقلب بارد، استدرجته إلى منزلى، قتلته بالشاكوش، ثم أحضرت الصاروخ الكهربائى الموجود فى ورشة أبى النجار، وجهزت كل شيء كما رأيته فى الفيلم تماماً وبكل دقة. كان لابد أن أقطعه قطعاً صغيرة حتى لا يشك أحد فىَّ، وبحجم يمكننى أن أضعه فى حقيبة المدرسة، وأحمله إلى مكان بعيد عن منطقتنا، كنت أفعل ذلك عدة مرات فى اليوم إلى أن نقلت القطع الممزقة عن آخرها دون أن يشعر بى أحد تماماً مثلما فعلوا فى الفيلم. الجريمة التى تفوق الخيال، وتلقى بالرعب الحقيقى فى قلوبنا جميعاً تحتاج إلى تفسير حتى نفهم ما يحدث فى مجتمعنا الآن، ونحن لا ندرى كيف أو لماذا يحدث؟، قرأت تحليلاً أعجبنى للدكتور عادل مدني، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، حول هذه القضية الرهيبة، أكد فيه أن الأطفال والمراهقين من عمر 9 سنوات إلى 20 عاماً هم أكثر الفئات تأثراً بما يشاهدونه عبر الإنترنت ووسائل الإعلام، فهم فى مرحلة التكوين النفسى والعقلي، ومع غياب التفاعل الأسرى وفقدان الحوار داخل المنزل، يصبح المحتوى الإلكترونى هو المعلم الأول، والقدوة غير المباشرة التى يقتدى بها الطفل. وقال الدكتور مدنى إن أفلام الرعب والألعاب العنيفة تُعد من أخطر أنواع المحتوى على الأطفال والمراهقين، إذ تزرع داخلهم مشاعر القلق والتوتر والخوف المستمر، وقد تتطور تلك المشاعر مع الوقت لتتحول إلى نوع من العزلة أو الانطواء، فيبدأ الطفل بمحاكاة ما يراه فى تلك الألعاب أو الأفلام دون إدراك للعواقب الحقيقية لأفعاله. إن ما حدث فى جريمة الإسماعيلية مؤخراً هو نتيجة مباشرة لهذا الانفصال بين الطفل وأسرته، فالطفل الذى يرتكب جريمة فى مثل هذا العمر لا يكون مدركاً تماماً لما يفعله، بل يقلد ما يشاهده فى الألعاب والأفلام دون وعي، ظناً منه أنه يعيد تمثيل مشهد أو يحقق انتصاراً كما يحدث فى العالم الافتراضي. أيها الآباء والأمهات، أيها السادة المحترمون، انتبهوا إلى أولادكم! سبع دقائق فى اللوفر إنها سرقة القرن بلا جدال.. أفراد عصابة يدخلون المتحف العريق فى زى الأفارول الأصفر الخاص بعمال الصيانة، وتستولى فى سبع دقائق فقط على «كنوز التاج الفرنسى». الجريمة هزت وما تزال الأوساط الثقافية فى فرنسا والعالم كله.. كيف أمكن اختراق أكثر أنظمة الأمان المتحفى دقة؟، كيف دخل اللصوص وكسروا الواجهة الزجاجية لخزانة المجوهرات واستولوا على مقتنيات نابليون، وبأدوات كهربائية احترافية قطعوا الزجاج المدرّع، واستهدفوا خزانتين زجاجيتين تحتويان تسع قطع رئيسية، بينها تاج وبروش وطوق مرصع بالألماس والياقوت. وقال وزير الداخلية «لوران نونييز» إن هذه القطع ليست مجرد مجوهرات فاخرة، بل هى «جزء من الذاكرة الفنية والسياسية لفرنسا». و قالت وزيرة الثقافة «رشيدة داتي» عبر منصة إكس: إن ما حدث يمس قلب التراث الفرنسي، وسنعمل على استعادة القطع المسروقة مهما كلفنا الأمر». وقالت داتى إن المتحف سيُغلق مؤقتًا «لدواعٍ أمنية استثنائية»، مع إعادة تقييم شاملة لإجراءات الأمان وحماية المقتنيات. هل ستكشف الشرطة الفرنسية هوية هؤلاء اللصوص قريبا؟، وهل ستعود كنوز التاج الفرنسى إلى الخزانة الخاصة بها فى متحف اللوفر، الذى يزوره تسعة ملايين سنويا؟.. يقول وزير الداخلية الفرنسى إن بلاده ستتعاون مع الإنتربول الدولى لتعميم أوصاف القطع المسروقة على الموانئ ودور المزادات حول العالم، مشيرًا إلى أن بيعها سيكون شبه مستحيل بسبب توثيقها الفريد وتاريخها المعروف. الفرنسيون حزانى على ضياع جزء من تاريخهم، والعالم أجمع يشاركهم هذا الحزن، لأن ذلك التراث يتجاوز كونه فرنسياً، بل هو إرث فنى إنسانى نادر ينبغى الحفاظ عليه. الربيع الأمريكى «NO KINGS»، لافتة رفعها سبعة ملايين أمريكى اعتراضاً وغضباً من ممارسات الرئيس دونالد ترامب، خرجت كتل كبيرة من المواطنين فى أكثر من 2700 موقع فى كل الولايات. رفضاً لرغبته القوية فى السيطرة على كل السلطات التنفيذية. نرى الولاياتالمتحدة تعيش اليوم لحظة فارقة، ربما لم نتخيل أن نشهدها فى تلك الدولة بالذات. امتلأت شوارع واشنطن ومدن أخرى بالمظاهرات المناهضة للرئيس الديكتاتور ترامب. مشاهد الحشود الغاضبة، والهتافات المطالبة بالديمقراطية، وانتشار قوات الأمن فى العاصمة الأمريكية، تعيد إلى الأذهان ما عشناه أيام ما أطلق عليه «الربيع العربي». من مفارقات القدر أن نرى الدولة التى نصّبت نفسها راعية للديمقراطية فى العالم، بلد شعارها الحريات، يجسده تمثال الحرية الشهير الذى يقف شامخاً فى قلب مانهاتن. تشهد الشوارع والميادين اليوم احتجاجات ضد ما يصفه المتظاهرون ب «نزعة استبدادية» داخل البيت الأبيض. أمر غاية فى الغرابة أن تتذوق أمريكا مرارة ما كانت تصدره إلينا فى المنطقة العربية. وبينما يرفع المتظاهرون شعارات من قبيل «لا ملوك فى أمريكا»، و«نحمى الدستور من الرئيس»، تلوح فى الأفق تساؤلات: هل نحن أمام بداية «ربيع أمريكي» يعصف بمؤسسات الدولة من الداخل؟، وهل تتحمل الديمقراطية الأمريكية اختبار غضب الشارع كما لم يحدث من قبل؟، صدق المثل القائل: «على الباغى تدور الدوائر»!. أهم وآخر الأخبار: زاد تعداد المصريين 250 ألف نسمة فى 6 شهور!!!.. أعلنت الساعة السكانية الموجودة أعلى مبنى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن وصول عدد سكان مصر بالداخل إلى 108 ملايين و250 ألف نسمة، بزيادة قدرها 250 ألف نسمة خلال 60 يوماً. حيث سجل عدد سكان مصر 108 ملايين نسمة. وجاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 10٫5 مليون نسمة.