باريس - وكالات الأنباء: خلال 7 دقائق فقط، تمكن لصوص من سرقة مجوهرات من متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس، قبل أن يعلن المتحف الأكثر استقطابًا للزوار فى العالم، إغلاق أبوابه «لأسباب استثنائية». وقال وزير الداخلية لوران نونيز، إن المسروقات «لا تُقَدَّر بثمن» و»ذات قيمة تراثية»، مُوضحًا أن «ثلاثة أو أربعة» لصوص نفذوا عملية السطو خلال سبع دقائق فقط قبل أن يلوذوا بالفرار، وأشار نونيز، إلى أن اللصوص دخلوا المتحف من الخارج باستخدام «رافعة» وُضعت على ظهر شاحنة لدخول «قاعة أبولو»، حيث ركزوا جهودهم على «خزانتين للعرض». وكان اللصوص مُزودين بمناشير كهربائية صغيرة، وفق مصدر أمنى لوكالة «فرانس برس»، وقد تَمَّ العثور على دراجة كهربائية صغيرة بعد فرارهم. وذكرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أن اللصوص سرقوا قطع مجوهرات من مجموعة نابليون. وكانت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أول مَن أعلن عبر منصة إكس، وقوع «عملية سرقة» أثناء فتح متحف اللوفر الذى يُعرض لوحة ليوناردو دا فينشى الشهيرة «الموناليزا»، وقالت داتى فى وقت لاحق لقناة «تى إف 1»، إنه تم العثور على إحدى قطع المجوهرات التى سُرقت من اللوفر، بعد أن تركها اللصوص قُرب المتحف أثناء فرارهم. وتعرضت عدة متاحف فرنسية خلال الآونة الأخيرة لعمليات سرقة وسطو، وفى منتصف سبتمبر الماضي، سُرقت عينات من الذهب من المتحف الوطنى للتاريخ الطبيعى فى باريس، الذى وصف ما حدث بأنه «خسارة لا تُقَدَّر بثمن» للبحث والتراث. وأوضح المتحف، أن السرقة شملت عدة عينات من الذهب الأصلي، أى الذهب فى صورته الطبيعية، وقُدِّرت قيمتها بنحو 600 ألف يورو، وفى سبتمبر الماضى أيضًا، تعرض متحف فى ليموج بوسط فرنسا، وهو أحد المتاحف الرائدة فى مجال الخزف، للسرقة، وقُدَرِّت الخسارة بنحو 6.5 ملايين يورو.