مصعد شحن ومنشار كهربائي ومجموعة نابليون.. ماذا نعرف عن سرقة متحف اللوفر في باريس؟

تعرض متحف اللوفر في باريس، اليوم الأحد، لعملية سطو استهدفت مجوهرات نادرة من مجموعة نابليون "لا تُقدر بثمن".
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، عبر منصة "إكس" إن السطو وقع خلال افتتاح المتحف صباح اليوم الأحد، مشيرة إلى أنه لم تُسجل أي إصابات، وأنها موجودة في الموقع برفقة فرق الشرطة وإدارة المتحف، حيث تُجرى التحقيقات، وفقا لمحطة "فرانس 24" الإخبارية.
وأفاد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز، بأن اللصوص تمكنوا من اقتحام المتحف وسرقة مجموعة من مجوهرات تعود إلى مجموعة نابليون، "لا تُقدر بثمن".
ووقعت عملية السطو وفق التحقيقات الأولية ما بين الساعة 9:30 و9:40 صباحا، ويجري حاليا تقييم قيمة المسروقات.
واستخدم اللصوص، مصعد شحن للوصول إلى القاعة المستهدفة، وكانوا مزودين بمنشار كهربائي صغير، وفق مصدر أمني فرنسي.
وأوضح مصدر فرنسي مطلع على التحقيق أن مجموعة اللصوص المكونة من ثلاثة أشخاص وصلوا على متن دراجات نارية صغيرة، وقد غطوا وجوههم لإخفاء هوياتهم وبدوا ك"مجرمين منظمين على مستوى عال".
وأفادت مصادر بالشرطة الفرنسية أن "اللصوص تمكنوا من دخول المبنى من جهة نهر السين"، حيث تجري أعمال إنشاءات حاليا.
وأوضحت المصادر: "لقد استخدموا مصعد بضائع يؤدي مباشرة إلى القاعة المستهدفة".
وذكرت مصادر في الشرطة لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية إنه "بعد تكسير النوافذ، دخل رجلان وسرقا تسع قطع من مجموعة مجوهرات نابليون وزوجته الإمبراطورة جوزفين من بينها عقد ودبوس ومقتنيات أخرى".
وبعد تتويجهما إمبراطورا وإمبراطورة لفرنسا عام 1804، جمع نابليون وجوزفين واحدة من أروع مجموعات المجوهرات في التاريخ، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد سُرق العديد من هذه القطع من عائلات ملكية أثناء الثورة الفرنسية، بينما جاءت أخرى من أنحاء الإمبراطورية الفرنسية الواسعة التي توسعت سريعا تحت حكم نابليون.
وهرعت قوات الشرطة إلى مكان الحادث، وجرى تصويرها خلال فحص المصعد، الذي بدا كأنه سلم عملاق، وقد تركه اللصوص مسنودا إلى جدران متحف اللوفر الحجرية العتيقة بعد الهرب بالمجوهرات.