مع دخول الشتاء يبدأ الكثيرون في المعاناة من أعراض مزعجة مثل انسداد الأنف، والصداع، والتعب العام. وغالبا ما يختلط الأمر على المصابين في تحديد ما إذا كانت هذه مجرد نزلة برد عابرة يمكن التغلب عليها بالراحة والعناية الذاتية أم أنها ناتجة عن التهاب في الجيوب الأنفية وبحاجة إلى تدخل طبي. -الأعراض المتشابهة يشير موقع كليفلاند كلينك الطبي إلى تشابه أعراض كل من نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية في العديد من النقاط، والتي تشمل سيلان وانسداد الأنف، التنقيط الأنفي الخلفي والصداع، والعطس، والتعب وآلام الجسم، وبحة الصوت والعيون الدامعة. ومع ذلك، يظهر ارتفاع درجة الحرارة غالبا مع نزلات البرد بشكل أكبر منه مع التهاب الجيوب الأنفية، إلا إذا كان الالتهاب شديدا.
-كيف تميز بين نزلة البرد والتهاب الجيوب الأنفية ويؤكد الأطباء، أن هناك بعض العلامات الأساسية التي قد تساعدك على التفريق بين الحالتين: 1- مدة الأعراض عادة ما تتحسن نزلات البرد من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين لذلك إذا لاحظت أن الأعراض تتفاقم أو تستمر بعد 10 إلى 14 يوما، فغالبا ما تكون الحالة قد تحولت إلى التهاب جيوب أنفية بكتيري. 2- ضغط الجيوب الأنفية إذا شعرت بألم أو ضغط مستمر في الوجه حول الأنف والعينين والجبهة أو ألم في الأسنان العلوية، فهذه علامة واضحة على التهاب الجيوب الأنفية. 3– لون الإفرازات الأنفية في الغالب يشير المخاط الشفاف إلى الإصابة بنزلة برد، بينما يدل المخاط الأصفر أو الأخضر على وجود عدوى في الجيوب الأنفية. 4- رائحة الفم رائحة الفم الكريهة التي لا تتحسن بسهولة قد تكون علامة على التهاب الجيوب الأنفية بسبب تراكم المخاط في الحلق. 5- تفاقم الألم عند الانحناء أو تحريك الرأس غالبا ما يعد زيادة ألم الرأس عند تحريكها من أعراض التهاب الجيوب الأنفية، حيث يؤدي التغير في الوضعية إلى زيادة الضغط داخل تجاويف الجيوب الملتهبة.
-أسباب الإصابة لكل منهما نزلات البرد هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي وتشمل الأنف والحلق والرئتين، وغالبا ما تكون مؤقتة وتختفي مع الراحة. بينما يحدث التهاب الجيوب الأنفية عند انسداد الممرات الأنفية بسبب التورم أو تراكم المخاط، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا أو الفطريات. كما قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة به كالحساسية البيئة والزوائد الأنفية وضعف جهاز المناعة.
-طريقة العلاج لا تحتاج نزلات البرد إلى مضادات حيوية لأنها عدوى فيروسية بطبيعتها، ولذلك يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض، ويشمل ذلك الحصول على الراحة الكافية، وشرب كميات وافرة من السوائل، بالإضافة إلى غسل الأنف بمحلول ملحي للمساعدة في تخفيف الاحتقان. أما بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية فقد تتحسن بعض الحالات من تلقاء نفسها، لكن ينصح بزيارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من 10 أيام أو كانت مصحوبة بظهور علامات مثل تورم في الوجه، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو تغيرفي لون الإفرازات، أو الشعور بألم أو تصلب في الرقبة. وفي مثل هذه الحالات، قد يصف الطبيب مضادات حيوية إلى جانب تقديم نصائح إضافية مثل أهمية الترطيب الجيد للجسم وغسل الأنف بانتظام.