الجنيه يواصل الصعود أمام الدولار

يومًا بعد يوم يثبت أن الإصلاحات الإقتصادية التى تنتهجها الدولة المصرية تؤتى ثمارها بشكل قوى وفعال، بتجلى ذلك فى استمرار موجة تعافى الجنيه المصرى أمام الدولار الامريكى، إذ مر الأخير بسلسلة من التراجع فى سعر صرفه بدأت أول هذا العام، ليفقد نحو 88 قرشًا خلال 5 شهور، مسجلا 16.99 جنيه، وسط توقعات مصرفية بمزيد من التراجع.
ويتحدد سعر الصرف فى البنوك المصرية وفقًا لآلية العرض والطلب، وكلما زاد المعروض الدولارى وتراجع الطلب عليه انخفض سعر الدولار.
الدكتورة بسنت فهمى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، قالت ل«روزاليوسف»، إن أسباب ارتفاع الجنيه أمام الدولار يعود إلى وجود وفرة كبيرة فى العملة بالبنوك المصرية، بالإضافة إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد وتدفق الاستثمارات الأجنبية وتراجع مؤشرات البطالة، وانخفض التضخم 8% لأول مرة، كل هذه الأسباب أدت إلى ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار.
وأشارت فهمى إلى أنه لا يمكن توقع مؤشرات العملة الفترة المقبلة؛ بسبب التوترات والصراعات بمنطقة الخليج لأننا دولة تقع فى قلب المنطقة فأى توتر يمكن أن يؤثر على الاقتصاد.
وتأتى رحلة تراجع الدولار أمام الجنيه مدفوعة بتحسن قوى فى مؤشرات الاقتصاد المصرى من ارتفاع حجم الاحتياطى النقدى لرقم غير مسبوق؛ ليسجل 44.5 مليار دولار وارتفاع حجم تحويلات المصريين فى الخارج لتتجاوز 25 مليار دولار سنويا، فضلا عن تحسن ميزان المدفوعات وانخفاض فاتورة الاستيراد وزيادة معدل الاستثمار الأجنبى وهو الأمر الذى انعكس على زيادة معدلات النمو الى 5.6% خلال الربع الثالث من العام المالى الجارى، وانخفاض معدل البطالة إلى 8.1% وكذلك تراجع معدل التضخم إلى 12.8%