قامت إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية مؤخرا بتكريم بعض الشخصيات المصرية والعربية التى ساهمت فى نشر ثقافة الملكية الفكرية على مستوى الوطن العربى، حيث تم اختيار الباحث والمحامى ياسر عمر أمين من قبل «إدارة الملكية الفكرية والتنافسية» ليكون محل تكريم ضمن إحدى عشرة شخصية عربية ساهمت فى نشر ثقافة الملكية الفكرية فى إطار احتفالية ضخمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية تحت شعار «تمكين التغيير: المرأة فى الابتكار والإبداع»، والذى قامت على تنظيمه إدارة الملكية الفكرية والتنافسية، وذلك فى يوم الاثنين الموافق 23 أبريل 2018 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع مجموعة سماس للملكية الفكرية. وجدير بالذكر أن ياسر عمر أمين «الباحث والمحامى فى مجالى الملكية الفكرية وقانون سوق الفن» قد كُرِّمَ لجهوده ومساهمته فى نشر ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية، وذلك بعد أن أمضى بضع سنوات عبر رحلة البحث والتأليف فى مجال الملكية الفكرية، محاولًا خلالها غرس بذور قانون سوق الفن التشكيلي، وذلك من خلال ما تم إنجازه ونشره من أبحاث محلية ودولية، بالإضافة إلى مؤلَّفات أخرى مثل كتاب: «الذاكرة المفقودة لتاريخ قانون حق المؤلف المصري: الفقهاء لينان دو بلفون وبوبيكوفيه وبيولا كازيلى» (دار النهضة العربية، 2014/2015)، الذى يعد أول مرجعٍ يؤرخ ويوثق لتاريخِ قانون حق المؤلف المصرى فى الفترة من عام 1875 حتى عام 1960، وذلك بإعادة الذاكرة المفقودة لتاريخِ حق المؤلف، وكذا موسوعة «الجامع الياسر فى حق المؤلف وقانون سوق الفن فى مصر وفرنسا» (دار النهضة العربية، 2013)، والتى تعد أول مرجع قانونى متخصص فى عالم الفن التشكيلى بالوطن العربى والشرق الأوسط. وقد حرصت إدارة الملكية الفكرية والتنافسية فى كلمتها على تعديد بعض إسهامات الباحث وفى مقدمتها موسوعة «الجامع الياسر»، والتى وردت على لسان الأستاذة الدكتورة الوزير المفوض مها بخيت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية إبان الإعلان عن تكريم الباحث ياسر عمر أمين. وقد شارك فى الاحتفال ممثل عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (إحدى المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بسويسرا)، ولفيف من المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية فى الدول العربية، وعدد من القانونيين والباحثين والمبدعين فى الوطن العربي، وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومكاتب الملكية الفكرية ودعم الابتكار بالجامعات والمؤسسات التعليمية، وممثلو عدد من الاتحادات والمنظمات العربية المتخصصة. وجدير بالذكر أن هذا التقليد السنوى للاحتفال باليوم العالمى للملكية الفكرية بمقر جامعة الدول العربية، يعد أكبر محفل على مستوى الوطن العربى يضم بين طياته أكثر من مائتين وخمسين شخصية من كافة المهتمين والمتخصصين فى قضايا الملكية الفكرية.