تظاهر آلاف التونسيين أول من أمس في مدن تونس وباجة شمال البلاد سيدي بوزيد بوسط تونس التي انطلقت منها الثورة التونسية وصفاقس في الجنوب للمطالبة بتطهير جهاز القضاء التونسي من «الفساد» ومن بقايا رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. واستخدمت الشرطة التونسية القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق مظاهرة ثانية شارك فيها نحو 2000 شخص حاولوا التظاهر أمام مقر وزارة الداخلية التونسية في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة من قبل وحدات مكافحة الشغب، كما أغلقت عشرات المدرعات الطريق أمام المتظاهرين. ورشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة مرددين «وزارة الداخلية وزارة إرهابية» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«الشعب يريد ثورة من جديد، كما أنشد المتظاهرون النشيد الوطني للبلاد. وذكر راديو «إفريقيا 1» أن أعمدة الدخان تصاعدت من ميدان «ابن خلدون» أمام الكاتدرائية وحتي باب فرنسا أمام مدخل المدينة.