فى خطوة غير مسبوقة فى تاريخ المنظمة الدولية، وفى إطار الاستفزازات المتبادلة بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية، أعلنت للمرة الأولى لجنة متابعة العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية عن فرضها «حظر رسو دوليا» على «4 سفن».. وقال منسق الخبراء المكلفين بالملف الكورى الشمالى هيوج جريفيث: إنها «المرة الأولى فى تاريخ الأممالمتحدة» التى تفرض فيها حظر رسو فى مرافئ العالم أجمع على سفن تجارية. على جانب آخر، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن كوريا الشمالية سرقت وثائق عسكرية سرية جدا تتعلق بخطط حروب الدول المتحالفة ضدها.ونقلت الصحيفة عن مشرّع فى كوريا الجنوبية قوله: إن وثائق عسكرية سريّة ومصنّفة يعتقد أنها سرقت العام الماضى من طرف قراصنة «هاكرز» كوريين شماليين، مشيرا إلى أن الوثائق تضم خطط العمليات المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة فى زمن الصراع مع بيونج يانج، وفقا لقناة «سكاى نيوز» العربية.. ويأتى هذا التطور وسط تزايد القلق فى كوريا الجنوبية من أن يلجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الحل العسكرى ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجيها الصاروخى.. ورأى مركز «ميدا» الإسرائيلى للرأى والأبحاث أن الأزمة بين بيونج يانج وواشنطن تضع جميع اللاعبين الدوليين فى مأزق، خاصة أنه لا توجد أى خيارات جيدة على الطاولة، وبات البديل من سيئ إلى أسوأ، وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تواجه أزمة فى ضرورة اتخاذ قرار بشأن الخطوات التصعيدية التى تتخذها كوريا الشمالية، إلا أن هذا الأمر شديد التعقيد والخطورة، أيضا عدم اتخاذ خطوات يحمل فى طياته خطورة أخرى بترك بيونج يانج تطور وتجرى أسلحتها وتزيد مدى صواريخها وتواصل تجاربها.. وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن الولاياتالمتحدة باتت فى ورطة لا تعرف طريقا للخروج منها، وتواجه إدارة «ترامب» اتهامات بالفشل وعدم القدرة على مواجهة وإدارة الأزمة، رغم أنه من المشكوك فيه قدرة أى شخص آخر فى إدارة تلك الأزمة، إذ إن احتمال اللجوء للخيار العسكرى – حتى ولو محدود – هو أمر مستحيل لأن أى هجوم على المنشآت النووية سيتسبب فى دمار كبير ويؤدى إلى حرب شاملة كلاسيكية.
